رواية لفاطمة
المحتويات
بابا قدام الناس
يعنى هيكونوا زى الأيتام بس الفرق أبوهم عايش بس مش معترف بيهم
شعر رياض بالحرج من كلماتها التى نزلت عليه كالصاعقة فبرغم حداثة سنها إلا أنها تمتلك عقل راجح
رياض پقهر عندك حل تانى
كرميلا لا معنديش بس مينفعنيش الحل ده يا باشا يا محترم
أنا قولتلك من الأول بلاش خليك فى طريقك وخلينى فى طريقى وده أسلم
فسامحنى وانسانى افضل ودلوقتى هدخل جوا قبل محد يلمحنى معاك
ثم التفتت مغادرة وتركته يعانى ألم رفضها لحبه
فدندن رياض
قاللي الوداع وأنا أقولوا أيه
هوا الوداع يتقال فيه أيه
أختارته ليه و أختارني ليه
حسيت أني لقيت حلم السنين
و صحيت فجأه بقيت من مجروحين
استمعت كرميلا لكلماته وودت لو أن أسرعت إلى ليحتويها ويسمع دقات قلبها التى لا تدق سوى له ولحبه وإن فراقها له أشد من المۏت ولكنه حياة باللنسبة له لذا عليها تركه حتى لا يندم يوما على حبه لها
تفاجىء مجدى بحضور زوجته الثانية رغم نهيه لها عن الحضور فاحتقن وجه وغلت الډماء فى عروقه ولم يدرى ما يفعل مع تلك المچنونة
مجدى برده يا هانم جيتى
فيفى بدلال مينفعش مناسبة زى دى مكنش جمبك فيها يا دودو
مجدى پغضب شديد أقسم بالله لو مختفيتى من قدامى السعادى وروحت بيتك ليكون معاك تصرف تانى
فيفى أنت بتتهدنى يا مجدى
وفجأة سمع صوت هرج ومرج فى القاعة حيث لم تتحمل سهام الألم أكثر من هذا وزاد شعورها بالإعياء فسقطت من مقعدها فصړخت ريم واسرع إليها ركان بقلب مرتجف وقام بالنداء على مكة لعلها تساعدها سريعا قبيل مجىء عربة الأسعاف فتسللت مكة بالكاد بينهم حتى وصلت لها
ثم طالبت الناس بالجلوس على مقاعدهم حتى لا تصاب سهام بالأختناق من تجمعهم حولها بهذا الشكل
فيفى بغيرة وحقد من سهام ومالك وشك قلب كده
متخلينا نخلص منها وكفاية أنا عليك
مجدى أنت فعلا أتجننتى ولو ممشتيش دلوقتى ورقتك هتوصلك بكرة ثم تركها وأسرع إلى سهام
قامت مكة بعمل بعض الإسعافات الأولية ليها لتستعيد أنفاسها
فقد شعرت مكة من احتقان وجه سهام وتلون وجهها بالحمرة إنها فى أزمة قلبية حادة ويجب عليها تنشيط قلبها سريعا ومساعدتها على التنفس
حتى شهقت سهام فحمدت الله مكة على عودتها للحياة
وجاءت سريعا عربة الإسعاف لنقلها للمشفى
شاهيناز لوالدتها پبكاء مش عارفة حظى الۏحش ده يا مامى كل ده يحصل فى يوم فرحى
والده شاهيناز معلش المهم والدته تقوم بالسلامة والفرح يتعوض يا شاهى
فى المشفى أودعت سهام غرفة العناية المركزة
حتى استقرت ضربات قلبها بعض الشىء وعاد إليها وعيها وخرج الطبيب فاستقبله رياض ومجدى وركان
ركان بقلق متسائلا الطبيب ها حالتها ايه يا دكتور
الطبيب الحمد لله لولا المساعدة اللى حصلتلها وقت الأزمة كان زمنها فى عداد الأموات فاحمدوا الله واشكروا الأنسة اللى عملت كده
فنظر ركان لمكة نظرة إمتنان
وكأنه مدينا لها بحياة والدته
مجدى طيب وايه السبب فى تعرضها للأزمة بعد فترة صغيرة كده
الطبيب اكيد مجهود زايد أو ضغط نفسى مفاجىء
فشعر مجدى بالندم على كلماته معها ربما تكون هى السبب فما حدث لها
عامر بابا لو سمحت عايز أكلمك فى موضوع
خالد خير يا حبيبى قول
عامر بحرج صراحة البنت الممرضة اللى شوفتها فى المستشفى الصبح اعجبت بيها وعايز فعلا أرتبط بيها
عبس وجه خالد قائلا معقول يا عامر عايز تجوز البنت البيئة دى اللى بتكلم بحواجبها والفاظها سوقية اوى
لا لا متنفعكش وأنا صراحة نفسى تجوز مكة بنت عمك
عامر هى فين بس مكة
والقلب وما يريد يا بابا والبنت اه من بيئة فقيرة بس معدنها طيب وكويسة اوى
خالد لا لا قلبى مش مرتاح للجوازة دى
وصلت زهرة عند دار الأيتام التى وصفها لها عباس وعندما وقفت أمامها تسائلت هى دى دار الايتام اللى عباس قال عليها
ويا ترى هيفتكروا بنتى اللى رماها اللى منه لله عباس من سبعتاشر سنة
اه يا قلبى ربنا يستر
بس هو عباس قلى إنه كتب اسمها على ايديها هو سماها ايه
نختم بدعاء جميل
علانيتي واجعل علانيتي صالحة اللهم اجعلنا هادين مهتدين غير ضالين ولا مضلين سلما لأوليائك وعدوا لأعدائك نحب بحبك من أحبك ونعادي بعداوتك من خالفك
الحلقة العشرون
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول
أحاول دوما ترميم ما تصنعه من شروخ في جدران صرحنا و ما ألبث أن أتعافى من إحداها حتى تأتيني بنيران تهاونك بي فټحرق الجدار بأكمله
انتظرت سهام على ترقب وصول عباس
وعندما ولج إليها وجد ملامح الحزن على وجهها وعينيها أغرقت بالدموع
فحدث نفسه يادى الغم أنا زهقت من البت دى بس ازاى أخلص منها
أسرعت سهام إليه عندما رأته وامسكت بيده ووضعتها على بطنها
عباس بتعجب
متابعة القراءة