رواية لفاطمة
المحتويات
عارف هو بيقرئه إزاى كده
بحس زى ميكون بيغنى
مكة دى حاجة أسمها التجويد ليها قواعد بتتعلمها وساعتها هتعرف تقرء زى الشيخ بالظبط
قال رسول الله صل الله عليه وسلم ما أذن الله لشيئ كإذنه لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به وحديث ليس منا من لم يتغن بالقرآن يجهر به
مكة وممكن نجرب دلوقتى أقولك اية وتحاول تقلدها
فقرئت عليه مكة قول الله تعالى من سورة مريم
كهيعص ذكر رحمت ربك عبده زكريا إذ نادى ربه نداء خفيا قال رب إني وهن العظم مني واشټعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا
أبتسم رياض لصوتها العذب الذى مس قلبه ثم حاول أن يقلد تلاوتها
فأداها على اجمل ما يكون حتى إنه دمعت عيناه وهو يرتلها
مكة فعلا القران ليه سحر عجيب بېلمس القلوب
رياض لا أنا فعلا هشترى مصحف من بكرة وهسمع يوتيوب لأى شيخ وهقلده لغاية متعلم
فابتسمت مكة وحمدت الله أن جعلها بابا للخير ثم شردت فى ركان ودعت أن يهدى الله قلبه هو الأخر
إنتبهت مكة لصوت سهام تقوم بالنداء عليها فأسرعت لها
مكة متقلقيش هى دلوقتى نامت فعلا عشان شكل عيونها منمتش من امبارح وأكيد لما تقوم هتكون أحسن بإذن الله
سهام ياريت أنا عايزاها بكرة فى الفرح وردة مفتحة
فأغمضت عينيها مكة پألم فكيف لها أن تتحمل ركان مع غيرها وودت أن ترفض الذهاب ولكن بما ستعلل رفضها
توجهت سهام ومكة للمحامى الذى كان فى إنتظارهم على أحر من الجمر
وعندما وصلا رحب بهم بمبالغة ولم يرفع طرفه عن مكة حتى أن سهام لاحظت ذلك فابتسمت
أيمن بترحاب نورتينا يا آنسة مكة المكتب حصله البركة والله
مكة بخجل دون النظر إليه شكرا
ايمن بحرج لا إزاى طبعا أتفضلوا أنا آسف والله
ودقائق وهيوصل المشترى حالا عشان عارف وقت حضرتك ضيق
ثم جاء اتصال من ركان لها
سهام ايوه يا حبيبى أنا بخير
ركان أنا قلقت عليك لما ملقتكيش فى البيت
سهام أنا عند المحامى ومكة معايا متقلقش
أيمن وحضرتك يا آنسة مكة منين فى اسكندرية ولو تسمحيلى اقلك يا مكة بس
سهام عادى يا متر هى مكة إنسانة ظريفة وطيبة بلاش تكليف
ايمن فعلا إنسانة جميلة ولطيفة
وفى هذا الوقت ولج ركان إليهم وسمع اعجاب ايمن بمكة ونظراته إليها وابتسامته
فدبت الغيرة فى قلبه وغلت الډماء فى عروقه وتجهم وجهه قائلا پغضب واضح على ملامحه أنا مش عارف هى قعدة شغل ولا قعدة غزل يا متر
فارتعدت أوصال مكة واحمر وجهها خجلا ووقفت وهمت أن تغادر
فاستوقفها قائلا بصرامة على فين حضرتك
مكة بارتعاش هستنى الهانم برا
ركان تعالى معايا اوصلك العربية قدامى
تعجبت سهام من موقف ركان واتسعت عينيها بإندهاش ولكن تابعت قائلة ها يا متر حضرت العقود
حمم ايمن بحرج اه اه يا هانم
بس يعنى كنت عايز افاتح حضرتك فى موضوع الاول
سهام خير يا متر
فتح ركان باب السيارة ثم قال بسخرية أتفضلى يا جميلة ويا لطيفة
وياعالم كان بيقول ايه كمان وأنا مش موجود يا حاجة مكة
كزت مكة على أسنانها بغيظ وزفرت بضيق لو سمحت التزم حدودك فى الكلام ومتتهمنيش كده بدون سبب
ركان اتهام ده أنا شوفت بعينى كان فاضل يقولك بحبك يا هانم
مكة وأنا ذنبى إيه
ركان ذنبك إنك سامعة وساكتة ومبتسمة يعنى مبسوطة من كلامه
مكة بنفى أنااااااااا
ركان امال أنا
على العموم مش عايز وشك يظهر قدام البنى آدم ده تانى
لو عرفتى إنه جى البيت تروحى على اوضتك على طول ولو ماما طلبت منك تروحى متروحيش
فوجد والدته من ورائه تقول بحدة أنت أتجننت يا ركان عايزها متسمعش كلامى وعشان إيه النرفزة دى كلها تقدر تفهمنى
تلعثم ركان ولم يجد ما يبرر به موقفه فاسترسل قائلا بعد أن تعرق وجهه
يا امى أنا مش قصدى بس أنا مش مستريح للمحامى ده
سهام تقدر تقولى ليه
ركان يعنى شكله مش فالح غير فى التسبيل ومش شايف شغله كويس
سهام
عيب الكلام ده وهو راجل قصده شريف
وكلمنى بصراحة إنه عايز
فدق قلب ركان وشعر بالأختناق حتى إنه فتح زرار قميصه
أما مكة فوضعت يدها على قلبها واصابها الذعر مما توقعت قوله من سهام
لتكمل سهام وهى توزع نظراتها بين الأثنين وترى علامات القلق على وجوههم
عايز يجوزها على سنة الله ورسوله
ركان لااااا
سهام بتقول ايه يا سيادة النقيب
تلعثمت كلمات ركان قائلا قصدى يعنى على طول كده عشان شافها مرة ولا مرتين
سهام واحنا مالنا هو ارتحلها وفى الاخر الرئيى ليها
ها قولتى إيه يا مكة
فنكست مكة رأسها ولمعت الدموع فى عينيها
فكيف تقول إنها لا تريد سوى ركان ولكن ما باليد حيلة غلبتنا الظروف وهو لم يدافع عن حبه بأى شكل من الأشكال وتركها فريسة لهم
سهام بمكر بيقولوا السكوت علامة الرضا مبروك يا مكة وأيمن
متابعة القراءة