رواية لفاطمة

موقع أيام نيوز


مش هلاقى سلك أحسن من شعرك اغسل بيه 
وبالفعل غسلت به طبق تحت صړاخ سارة ثم تركتها 
سارة والله لرمية هدومك من البلكونة 
فأخرجت لها عنان لسانها بسخرية عادى الواد حموئة هيلمهم زى كل مرة وهيدهملى وأنا راجعة من الشغل 
ثم نكزتها فى ذراعها قائلة اوعى كده ولية مبتجيش غير بالعين الحمرا 
إمتى ربنا يخلصنى من الغلب ده وأجوز 

سارة إبقى قابلينى لو حد بص فى وشك ده 
وشكلك هتنونسينا العمر كله يا بيرة 
فدمعت عين عنان ثم تركتها مغادرة لعملها وهى تتمتم اللهم فرجك عاجلا 
شرد ركان فى مكة وحدث نفسه لا يمكن أسبها تتبهدل فى السچن ولازم تخرج منه خالص أنا مش هستحمل ترجعله تانى أبدا 
ثم تسائل 
بس حتى لو قالت سبب الأعتداء على عباس هيصدر حكم عليها مخفف برده 
يعنى هتتحبس فترة مش هتطلع منها على طول 
فإيه العمل كده 
ففكر ركان كثيرا فى مخرج لها حتى صاح فجأة بقوله وجدتها 
عباس ده شمام وأكيد محتاج ديما فلوس عشان يقدر يصرف على الكيف 
فأنا هعرض عليه مبلغ مالى يزغلل عنيه مقابل إنه يتنازل عن القضية 
ثم تابع ركان 
طيب وبعد متطلع يا ركان هتروح فين 
مش معقولة هترجع تعيش معاه تانى 
ركان لا طبعا 
هتوديها فين وبصفتك إيه يا ركان 
متفوق لنفسك وأعرف أن مفيش فرصة بينكم 
عارف عارف _بس قلبى لا يمكن ينساها ولازم أتصرف 
إزاى يا ركان فكر 
اه صح _ مش هى ممرضة 
خلاص أتحلت هجبها لماما وبكده هتكون تحت عينيه ومتفارقنيش لغاية مشوف مكان مناسب تقدر تعيش فيه وأكون مطمن عليها 
ودلوقتى قبل مروحلها تانى لازم أروح لعباس الأول أضمن إنه يتنازل عن القضية 
توجه ركان للمشفى التى يقبع بها عباس وقد تحسنت حالته بعض الشىء 
سمح الطبيب له بالزيارة بعد أن كشف ركان عن هويته 
فولج إليه ركان وعندما شاهده عباس إنتابه

غصة فى قلبه لم يعلم سببها 
وسدد له عباس النظر طويلا متسائلا أنت مين وعايز إيه 
كان ركان يود أن يغلظ له فى الكلام كى يخافه ويتنازل بسهولة ولكنه عندما رأه لم يدرى أين ذهبت كلماته ومكث لحظه قبل أن يجيبه على سؤال ثم قال 
أنا عارف إنك محتاج فلوس وأنا مستعد أديك اللى أنت عايزه 
ابتسم عباس وتهلل وجهه قائلا بجد
ولكنه عبس مرة أخرى وتسائل 
بس اكيد فيه مقابل مهو مفيش حاجة مجانا 
قول عايز منى إيه 
ركان مكة 
ركان محدث نفسه هى فعلا قلبت حياتى بس خلاص بقت جزء منى ولا يمكن أقدر أبعدها عنى 
ركان بشىء من الحدة أظن ملكش فيه والمهم دلوقتى الفلوس 
تاخد كام وتتنازل عن القضية 
عباس بتحدى ولو متنزلتش 
ركان بسيطة هتقول أنك حولت تغتصبها وكمان التقرير الطبى هيظهر إنك ببتتعاطى وكمان زيادة تأكيد هيتقبض عليك وانت معاك لفة حشېش معتبرة وتشرف فى السچن انت كمان 
جحظت عين عباس خوفا مرددا وعلى ايه الطيب أحسن 
بس نتفق الأول على المبلغ أنا عايز خمس بواكى متقفلين 
أبتسم ركان لسذاجة الرجل فقد ظن إنه سيطلب أضعاف ذلك المبلغ 
ركان تمام 
بس وقت مهيجيلك وكيل النيابة وتقول متنازل هسلمك الفلوس 
عباس اتفقنا يا باشا 
أسرع ركان لزيارة مكة ليخبرها بما جد فى قضيتها وما حدث مع عباس 
اهتز قلب مكة وارتعشت يدها ولمعت عينيها عندما رأته أمامها مرة أخرى بطالته الخاطفة للأنفاس المعهودة 
مكة پغضب مصطنع أنت تانى هو حضرتك مفيش وراك غير القضية بتاعتى 
لاحظ ركان إرتعاشة يدها وود لو أن لمسها بيده ليضعها على قلب الذى ېحترق شوقا إليها ليشعرها بالدفىء والإطمئنان ولكنه يعلم جيدا ردة فعلها إذا قام بلمسها لذا حاول التماسك وعدم الأقتراب منها بقدر الإمكان واكتفى بالنظر لتلك العينين العنيدة التى أثرته فى هواها 
ركان بهدوء مصطنع وإنما بداخله بركان ثائر ايوه أنا لما احط إيدى فى قضية وأعرف أن صاحبها مظلوم زى حالتك مش بيهدالى بال غير لما أطلعه منها 
مكة بنظرة سخرية لا والله حنين اوووى يا خال 
فضحك ركان حتى دمعت عينيه قائلا ايوه حنين اوى وبكرة كمان لما تعيشى معانا وتقربى منى أكتر هتعرفينى 
اتسعت عين مكة من المفاجأة وفتحت فمها ببلاهة غير مصدقة ما قاله أحقا يقصد تفوه به 
هل يريدها معه كزوجة أم ماذا يقصد بأن تأتى معه 
ثم وضعت يدها على قلبها خوفا من أنه يريدها كعاشقة فى الحړام ثم جال بفكرها أخرى وهى كخادمة فأغمضت عينيها قهرا متسائلة 
أنت عايز منى إيه 
لاحظ ركان علامات التساؤل على وجهها 
فجاوبها بصى يا مكة 
أنا خلاص عرفت سبب تهجمك على جوز والدتك بالشكل ده من عنان صاحبتك وعرفت برده السبب اللى عشانه عايزة تقعدى بيه فى السچن 
دق قلب مكة وركان مسترسل فى حديثه وتترقب بشغفة بالغة ما ينوى فعله بها 
تابع ركان 
وعشان كده أنا دفعتله فلوس عشان يتنازل عن القضية وتطلعى خالص من السچن 
أما مسألة تروحى فين بعدها فأنا أمى مريضة قلب ومحتاجة متابعة من ممرضة تقيم معانا وده حاجة مؤقتة عقبال ما أوفرك مكان تعيشى فيه وأنت مطمنة 
نزل كلامه كصاعقة على قلب مكة وعلمت إنها بنت لنفسها قصور فى الهواء وسقطت على رأسها 
إذا فليس لها فى
 

تم نسخ الرابط