رواية لفاطمة
المحتويات
وإيابا تكاد رأسه أن ټنفجر فكيف له أن يسمح لمعشوقته بالأرتباط بغيره كيف سيتحمل هذا الموقف
ثم قرر أن يذهب إليها ليرى وجهها هل حقا يبدو عليها السعادة لخطبتها لأيمن
أم إنها فعلا تعشقه كما يعشقها فيطمئن قلبه
وعندما خرج من غرفته وجد والده أمامه ينظر له بحدة قائلا هو حضرتك لسه هنا
أظن زى معرفت وراك مأمورية شغل وياريت ترفع رأسنا فيها لأنها هتكون حجر أساس باللنسبالك وعليها ممكن تترقى بإذن الله
مجدى طيب أتفضل شوف شغلك يا سيادة النقيب
فلج لغرفته مرة أخرى ثم نظر لنفسه فى المرآة قائلا مالك
ليه ديما قدامه بتكون زى العيل الصغير اللى عامل عمله وخاېف منه يضربك ليه بتحط وشك فى الأرض وأنت بتكلمه
فوق أنت معدتش صغير ولا هيقدر يحبسك فى أوضة ضلمة لما تغلط زى زمان
صراحة فعلا خسارة فيك وحلال على المتر أيمن
ثم تابع
بس بس كفاية يا نفسى أنا مش متحمل كفاية عڈاب
ثم أخرج من خزينة ملابسه ملابس متشرد ليتنكر فيها ليقوم بالمهمة التى كلفه بها اللواء رئيسه فى العمل
وعلى أحد المقاهى المطلة على البحر يجلس دوما فاروق البدرى مع أصدقائه بصورة يومية كما تعود
جابر أحد أصدقائه مساءك سكر يا معلم اللعب على ايه النهاردة
فاروق اختار أنت عشان أنت ديما بتخسر وبتصعب عليه
جابر أعمل إيه بس فى دماغك الجهنمية دى بكون خلاص قربت أغلبك فى الشطرنج ولسه هقول كش ملك ألاقيك أنت اللى تكش فى الأخر
ثم أتى عليهم ركان فى زى المتشرد متخفى
ركان بتوسل سايج عليك النبى يا بيه اى حسنة لله تعبان وعايز تمن العلاج الله يكرمك ويوسع عليك
جابر بغلظة فى قوله مشيرا إليه پغضب امشى من هنا يا طور متبوظش القعدة بتعتنا
ركان حرام عليك ده أنا غلبان ومريض ومن امبارح مأكلتش
ثم انحنى على يد فاروق ليقلبلها قائلا والله انت شكلك بتعرف ربنا ووشك منور وأكيد مش هتكسف عبده وهتدينى مما أتاك الله
فاروق بفخر اه طبعا ده أنا سيد ميعرف ربنا
ثم أخرج من جيبه ورقة من فئة مئة جنيه وأعطاها له
فتصنع ركان الفرحة قائلا مية جنى مرة وحدة الله يزيدك ما ينقصك ويعلى مراكبك ويبعد عنك عيون الحاسدين
عشان كتير اوى
ركان ربنا يبعدهم عنك يا ابو الكرم
جابر خلاص مش خدت اللى انت عايزه يلا زق عجلك بقه يا اخينا
ركان نحمد فضله
ثم غادر ركان بعد أن تم له ما أراد من أول يوم حسب الخطة
شرد ركان فى طريقه لمنزله فى مكة تذكر ابتسامتها حديثها عن الله الذى يطيب به القلوب
فوجد ركان نفسه لأول مرة يدعوا الله من قلبه يااارب أنت عالم بضعفى يارب وأنت القوى أنا بحبها فاكتبها ليه يارب
مش قادر أشوفها مع غيرى بس ڠصب عنى يارب هونها عليه
بدل ركان ملابسه فى سيارته وانطلق إلى منزله وشرار الڠضب النابع من غيرته الشديدة يكاد يفتك به
فڼهرته مكة بقولها على فكرة كده حرام وميصحش أبدا ولو سمحت متكرهاش تانى
تجمدت ملامح أيمن قائلا ليه كده بس
إحنا مخطوبين ودى أحلى فترة فى حياة الإنسان كلها عواطف وحب فليه تحرمينى من كده يا مكتى
مكة ايمن لازم تفهم أن قراية الفاتحة دى ملهاش ليك حقوق أبدا دى مجرد وعد بالجواز ولو حتى قريت المصحف كله
لغاية ما نكتب الكتاب
ومش بتفهم وعايزنى افهمك أنا بنفسى
أيمن بغيظ مش عارف حضرتك ليه بتضايق كده هى تقربلك
هى بس اللى من حقها تكلمنى
فزعت مكة قائلة سيبه يا باشا لو سمحت ميصحش كده
فجاءت سهام على صوتهم العالى فڼهرته قائلة ركان ادخل أوضتك حالا وأنا هحصلك
فرمق ركان پغضب مكة ثم كز على أسنانه بغيظ ثم توجه لغرفته يكور يده ويضغط عليها پعنف
ايمن ل سهام مش عارف يا هانم هو ليه متضايق من وجودى
أنا مش عايز أكون ضيف تقيل عليكم وعشان كده لو تسمحيلى نعجل بكتب الكتاب والفرح فى أقرب وقت ويكون الاسبوع الجى عشان الباشا يرتاح وأنا كمان أعرف أخد رحتى مع مراتى
سهام بس بالسرعة دى
ايمن حضرتك أنا شقتى جاهزة هنا من كله وعايش لوحدى وأهلى من الأرياف
وأنا مش محتاج حاجة من مكة غير شنطة هدومها
فقلتى ايه
عشان كده الوضع متأزم
حدثت نفسها سهام أنا قلبى حاسس إن ركان ميال ل مكة ولى بيعمله ده غيرة
فلازم أوافق على اللى بيطلبه أيمن عشان تبعد عنه وينساها ويفوق لخطيبته ألا مجدى يقوم علينا الدنيا
فتابعت سهام بقولها تمام يا متر لو هى موافقة معنديش مانع
استمع ركان لحديث ايمن وكاد قلبه أن يتوقف وانتظر بلهفة رد مكة لعلها تريح قلبه وترفض
سهام ها قولتى إيه يا
متابعة القراءة