خان غانم بقلم سوما العربي الفصل من ال١٥ ل ١٨
المحتويات
تناديه لكنه لم يكن ليجيب
ما كان ليريحها ابدا برده فعدم الرد كان يزيد من رعبها
خرج نهائيا وأغلق باب البيت عليها وهي بالداخل تسمع تكات قفل الباب والمفتاح يدور بداخله يخبرها انه يحبسها وانها الآن اصبحت سجينة غانم صفوان.
وقف خلف الباب يستمع لصوت صريخها وهي تناديه تسبه وتشتمه فأغمض عيناه بتعب يقف بين صراعات كثيره ما بين ما يمليه عليه عقله وما يرغبه قلبه الملعۏن بعشقها.
عشقها الذي بات يؤرقه ليله ويؤلمه طوال نهاره لم ينساها ابدا فقد ظن انه ربما لو أبتعدت عنه قد يهدأ قلبه قليلا لكن لم يزده الإبتعاد إلا شوقا وجنونا
فأسرع إلى سيارته يعلم....لو بقى وهو يستمع لصوت صړاخها تناديه لذهب إليها وأخذها بين أحضانه يعتذر هو لها بدلا من أن تعتذر هي
ظل يقود سيارته داخل شوارع الخان حتى وصل بيت غانم الكبير وصل إليه وترجل من سيارته قاصدا غرفته حيث ترك سلوى ينتوي المكوس لجوارها يراعيها يعلم أن اعصابها الان متعبة جدا.
لم يرغب ابدا في أن تستمع لما أستمعت إليه يكفيها ما بها من صدمات هو الاخر مصډوم ولا يعلم ما تقصده حلا بحديثها وعن أي ذنب تتحدث.
بخطوات سريعة خفيفة صعد الدرج سريعا حتى وصل الى غرفته الكبيره وفتح الباب ليتفاجأ بها خاليه تماما من زوجته ظن انها بالمطبخ فذهب يفتش عنها بحث في كل ارجاء البيت ولم يجدها
فتش عن كرم .... هو المتواجد هنا دائما و يعلم كل شيء
لكن لم يجده أيضا في المطبخ ....ذهب الى غرفته التي يقتنها بالحديقة فوجده خارجا منها وهو يحمل حقائب سفر مغلقة
نظر له باستنكار وسأل ايه الشنط دي انت رايح فين
فجاوبه كرم بترفع ماشي
عقد غانم ما بين حاجبين وسأل ماشي ماشي رايح فين يا ابني وأيه الشنط دي ماشي خالص يعني انا مش فاهم
كرم ايوعه ماشي خالص مش عايز أقعد هنا انا حر فيها ايه دي
حاول أن يتحرك ويزيح غانم عن طريقه
متابعة القراءة