رواية بقلم ميار خالد2
المحتويات
ظلت ريم تدور في غرفتها بضيق بسبب ما فعلته مع عمر و بعد لحظات خرجت للشرفة لتستنشق بعض الهواء النقي .. أغلقت عينيها لتحظي ببعض الهدوء النفسي و عندما فتحت عينيها وقع بصرها علي عمر الجالس في الجنينة و يضع سماعات الاذن و غارق في عالم اخر .. فاستغلت ريم هذه الفرصة و نزلت إليه سريعا و اتجهت نحوه حتي وقفت بجانبه
عمر علي ايه
ريم على اللي حصل الصبح .. اسفه
عمر ابتسم و قال حصل خير .. و انا اسف اني زعقتلك .. صحيح فين بسملة
ريم نامت .. انت بتسمع ايه
عمر اغنية لحماقي .. خدي اسمعي
ثم أعطاها أحدى سماعاته و وقف الاثنان يستمعون الي كلمات الأغنية بهدوء و احست ريم أن هذه الأغنية تذكر عمر بكثير من الذكريات المؤلمة ..
ليالي ابنى في وهم وحلم ويجي في ثانية ده كله يروح
واديني خدت نصيبي من حبيبي چرح قاسې كبير
ساعات لما الچرح بيجي بسرعة بيبقى اهون بكتير
م البداية قولتلك وانتي كنتي حتى رافضة تسمعي
وانهاردة انا بسألك اعمل ايه في قلبي اللي حبك فهميني
صعب اسامحك بعد چرحك واللي اصعب اني اعيش
ريم لسه بتفكر فيها
عمر ابتسم بحزن تفكير عن
تفكير يفرق
ريم يعني ايه
عمر يعني انا مش بفكر فيها .. انا بفكر في خيانتها
ريم انت ليه حابس نفسك في الماضي .. ليه مش عايز تبص لبكره
عمر صدقيني لو اعرف اجابه السؤال ده كنت قولتها لنفسي قبلك
عمر للأسف لا
ريم يبقى بتضيع دقيقة واحدة من عمرك في الزعل عليها ليه .. هي متستاهلش زعلك ولا تستاهل انك تفكر فيها
عمر عارف كل ده .. هي المشكلة كلها هنا
ثم أشار إلي قلبه بقلة حيله لتقول ريم
ريم في حاجات تانيه أهم منها تستاهل تكون في عقلك و قلبك .. انت محتاج تعرفها بس
ريم عمر مش بهزر
عمر اسف كملي
ريم متزعلش غير علي الحاجات اللي تستاهل .. هي جرحتك من غير ما تفكر فيك ولا تفكر حالتك هتكون ايه ولا فكرت حتي هتقدر تكمل بعدها ولا لا .. عمرك بيجري و انت واقف في نفس المحطة .. و لو جاتلك فرصة عشان تغير من نفسك النهاردة صدقني مش هتيجي تاني
ريم ابتسمت افتكر جدا .. مفيش مستحيل كل حاجة بتبدأ بخطوة
عمر نظر لها للحظات و أطال النظر إليها فخجلت هي نوعا ما لتقول في ايه بتبصلي كده ليه
عمر بحاول استوعب ازاي ممكن يكون في إنسان جميل كده
عمر خلاص استني .. صحيح هتطلعي معانا الرحله ولا ايه
ريم تنهدت بضيق ڠصب عني هطلع
عمر ليه كده
ريم هبقى معاكم مشرفة
عمر طب و مضايقة ليه اهو تغيري جو
ريم بصراحه انا مش عايزة اعمل مشاكل و انت اكيد عارف دماغ زمايلك كلهم
عمر فهم قصدها فقال سيبك من كل ده و حاولي تغيري جو اهم حاجه
ريم انت طالع
عمر و دي محتاجه كلام .. اكيد رايح و حتي لو مش رايح هروح عشانك !
ريم و انت مالك بيا
عمر بتردد لا اقصد يعني عشان اخد بالي منك مبقاش قلقان
ريم عقدت ذراعيها أمام صدرها و قالت بمكر
ريم و ده من امتي بقى
عمر من النهاردة .. عندك مانع
في غرفة ورد ..
لم يعرفوا كم من الوقت مر و هم في تلك الوضعية ظلت ورد تربت علي كتفه حتي امتصت كل الطاقة السلبية المدفونة بداخله .. تسربت الي داخله راحة لم يشعر بها منذ وقت طويل .. خصوصا منذ ۏفاة والدته .. لو كان الأمر بيده لاختار أن يظل قريب منها حتي اخر نفس له
و بعد لحظات ابتعد عنها قليلا ليتنهد براحة نظرت له ورد بحنان و قالت
ورد احسن دلوقتي
كريم بكتير .. بقالي زمن محسيتش بالراحة دي
ورد ابتسمت و جاءت لتتحرك و لكنه أوقفها شكرا انك كنتي جمبي في الوقت ده
ورد بتشكرني علي ايه بس .. ده انت زي جوزي يعني
كريم ضحك وقال حلوة زي جوزي دي
و في تلك اللحظة طرقت ريم علي الباب
الكاتبة ميار خالد
ريم انا ريم .. ممكن ادخل
ورد اكيد ادخلي
دلفت ريم الي الغرفة بإحراج فذهبت لها ورد سريعا بنت حلال كنت لسه هجيل..
و لم تكمل جملتها عندما وقع نظرها علي يد ريم لتقول
متابعة القراءة