رواية للكاتبة وداد
المحتويات
الفصل الاول
تركض وسط ذلك الحقل و كأنها تخاف أن يمسك بها أحدهم ...... لم تتوقف عن الالتفات خلفها في كل ثانية ..... كانت تتعثر أثناء عدوها .... فالجو لم يكن في صالحها ...... الأمطار لم تتوقف عن الهطول و الأوحال تعثر ركضها المتواصل رغم صعوبة الطقس ......
فهي لن تكون فريسته مهما حصل .... فالمۏت أرحم عندها من تكون تحت رحمة ذلك المستذئب ......
فجأة غاب عن بصرها و لم تعد قادرة على تحديد مكانها ........ وقفت برهة حتى ترى إن كان قد سئم من مطادرتها و قرر التراجع ..... و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ..... في حين كانت تستطلع الوضع .... كانت ترجع بجسدها الى الخلف الى أن اصطدمت بشيء صلب للوهلة الأولى معتقدة أن ذلك لم يكن الا شجرة ..... إلا أنه أحكم قبضته على كتفيها بقوة بعد شل حركتها مانعا اياها من الحراك ..... في بادئ الأمر توقف عقلها عن التفكير من هول الصدمة .... فهاهو ذلك الأدمي السكير قد أدركها اخيرا فلا مفر لها ...... ثم ما لبثت أن نفضت في الرضوخ للموجود و قررت أن تكمل في خطتها للهرب أو أن تقتله في حالة حاول أن يمسها بضرر ......
واصلت العدو الى أن أدركت الطريق الرئيسي الذي يوصلها الى المدينة .....
الفتاة الحمدلله يا رب أخيرا وصلت لطريق
عفراء فتاة ذات التاسع و العشرين من العمر ... يتيمة ليس لديها أي سند في الحياة ..... تم التخلي منذ أن كان عمرها يوم واحد .... أين تم العثور عليها أمام مسجد ..... أشفق عليها أحدهم و قام بأخذها الى الدور المسؤولة عن اليتامى و فاقدي السند. ..... أين نشأت هذه الفتاة حياتها إلا أنها كانت ثائرة على الواقع ..... رافضة للوضع الذي فرض عليها ..... لم تحظ بقدر كبير من التعليم حيث لم تكن امكانيات الدار كافية لإكمال البنات لدراستهن ..... أي أنها تكتفي بسنوات معدودوة لتدريس كحد أقصى و من ثمة تشغيلهم لكسب قوتهن اليومية ...... كان ذلك الأول لهروبها و شق طريق الحياة بمفردها ..........
الشاب انا ايه اللي جابني هنا .... و ايه الډم ده .... كان يتحسس مكان الاصاپة و هو يشعر پألم يكاد يفتك به ......حاول الاستناد على جذع الشجرة ليقف و يغادر ذلك المكان المهجور....و يجاهد نفسه ليتذكير أحداث هذه الليلة المبهمة بالنسبة له .........
وسيم محامي بارع في عمله ناجح كسب كل القضايا التي وكلت اليه ........
كانت عفراء لاتزال تسير تائهة في تلك الشوارع لا تعلم وجهتها فكل ما يشغل بالها هو ايجاد مكانا أمنا لتقضي فيه الليلة ......
وصلت الى احدى الأحياء الشعبية التي تنم على الوضعية الاجتماعية المتردية التي تعانيها .... لا تعلم اعترها ذلك الشعور بأن هذا المكان يحتوي على أناس طيبون ..... خارت قواها و لم تعد قادرة المواصلة توجهت نحو درج أحد المنازل ثم وجدت لنفسها وضعية مريحة لترتاح فيها و ماهي إلا يوان و كانت في غطت في نوم عميق لم تفق منه على صوت أحد السيدات يبدو أنها صاحبة ذات المنزل الذي اختارته كان لقضاء ليلتها عليه ......
السيدة انتي مين ..... ايه اللي منيمك هنا للبرد
لم تتعود على التكلم مع أحد غريب من قبل لذلك قررت الفرار مجددا
يتبع
الفصل الثاني
تسير بطلتنا بخطى بطيئة منهكة من التعب .... تكاد
متابعة القراءة