رواية للكاتبة وداد

موقع أيام نيوز


وسيم و هو يلقي بسترته جانبا و قام برفع قميصه و كأنه متأهبا للملاكمة و بكل هدوء أنتي خاېفة مني و لا إيه
عفراء محاولة أن تكون ثابتة هخاف منك ليه فلو سمحت افتح الباب ناس هتقول ايه و احنا بالمنظر ده
وسيم متقلقيش مفيش حد هيشوف حاجة
عفراء خليك مكانك و متقربش أكثر من كده أحسنلك
وسيم وهو مازال يقترب منها ولو مسمعتش الكلام هتعملي ايه يعني

عفراء جرب و ساعتها هتعرف هعمل فيك إيه
وسيم أممممممممم مش في بنا حساب لازم نتحاسب
عفراء حساب ايه
وسيم نسيتي مبارح
عفراء يعني حضرتك ساعدتني و جاي تاخذ حسابك بطريقتك القڈرة دي كنت فكراك غيرهم بس طلعت متفرقش عنهم
وسيم غير أنك كذابة لسان طويل و عايز القطع و بتغلطي فاللي أكبر منك
عفراء أدركت أنه اكتشف كذبتها ما كانش قدامي حل تاني
وسيم و هو يحاصرها بيديه بعدأن ثبتها بالحائط حتى لاتتمكن من يعني معترفة أنك كذبتي عليا و على القاضي
عفراء و قد اكتسى وجهها الأحمر من شدة خجلها من هذا القرب فهي تشعر بحرارة أنفاسه تلفح وجهها أنا أسفة بس ده الحل الوحيد
وسيم أنك تستغفليني هو ده الحل برأيك
عفراء ...
وسيم و هو يتطلع لشفتيها المضطربتان وتمنى لو كان باستطاعته تذوق طعمهما سكتي ليه
عفراء لأن لو اتكلمت محدش كان هيصدقني
وسيم ليه
عفراء ببساطة مش معاهم صحيح الخناقة كانت بسببي و الحارس هو و صاحبه ساعدوني عشان أخلص من شادي إللي كان عايز .......
بدأت دموعها تنساب و كأنها سكاكين تغرس بقلب وسبم
وسيم بطلي عياط و قولي شادي مين و كان عايز يعملك ايه
عفراء ..........
وسيم و هويمسح عبراتها بأنامله بكل حب قولتلك بلاش عياط
عفراء ابعدت يده لأنها أشعرتها و كأن سلك كهرباء صعقها بسبب لمسته شادي بيكون مخرج و ساكن بنفس الحي اللي أنا ساكنة عرض على يامن إنه يحضر حفلة عملها بالفندق و أخذني معاه و هناك لازقلي مش راضي يسبني في حالي و لما قررت أخرج جه ورايا هو و صحابه و قاعد يشد فيا و هما بيشجعوه عشان يخدني على شقته و ....... هنا لم تعد تملك القوة لمواصلة قص ما حدث فعادت للبكاء مجددا .. كانت الدهشة بارزة على ملامح وسيم الذي بقي مركز على ما تقوله لم بكن يتخيل أن هذا قد حدث بالفعل و بحركة تلقائية ضمھا إليه و كأنه يقول يخفيها عن الجميع و يمنحها الأمان استسلمت عفراء لحضنه فقد وجدت بداخله راحة و أمان لم تعهدهما من قبل .......
وسيم لنفسه جيت عشان أعاقبه بس حصل العكس بأعاقب نفسي ... صبرني يا رب 
انتهى. الفصل
الفصل الحادي 
في منزل أل حسن .. يجتمع أفراد العائلة حول طاولة الإفطار في هدوء إلى حين أن لمح رأفت شحوب زوجته و على ما يبدو أنها تعاني اضطراب في التنفس و لكنها لم تشكو بل لجأت لصمت و هي من عاداتها السيئة لا تبوح بما يؤلمها و لكنه دائما ما يتفطن لما تجاهد لكي تخفيه .....
رأفت بقلق ابتهال مالك
ابتهال باضطراب ها لا مفيش أنا كويسة أهو
رأفت كويسة إزاي و أنتي وشك لونه أصفر كده
ابتهال بيتهيألك يا رأفت
رأفت ابتهال هو أنا أعمى و كمان باين عليكي مش قادرة تاخذي نفس
ابتهال و قد أصبحت أثار الإرهاق جليت على ملامحها متشغلش بللك
رأفت بعد وقف و أمسك لكي يساعدها على النهوض يلا قومي معايا لازم يشوفك الدكتور ماهو أنا مش هستنى لغاية ما تقعي من طولك زي ما حصل قبل كده
رغم ما يحدث بين رأفت و ابتهال أمام مرأى ميسم و سهام إلا أنهما لم تتحركا أو تبدي أي منهما قلقها تجاه تلك السيدة فقد إكتفو بالمشاهدة فقط ... أي نوع من النساء هما .....
ابتهال يا رأفت الموضوع مش مستاهل تاخذني لدكتور أنا هدخل أرتاح و شوية كده و أبقى تمام صدقني
رأفت دون يعير أي اهتمام لما قالته مش عايز كثر كلام .... ميسم لو سمحتي تعالي ساعديها تغير هدومها
أخيرا تحركت و حاولت أن تظهر أنها قلقت على والدتها حقا إنها تجيد التمثيل أفضل من الممثلات بهاته الأيام سلامتك يا مامي ما أنتي كنتي كويسة إيه اللي حصلك
ابتهال مطمئنة ابنتها اهدي ياحبيبتي أنا كويسة بس أبوكي محبكها حبتين
رأفت بسرعة وبلاش كثر كلام
ميسم حاضر يلا يا مامي
ابتهال مستسلمة لأمر زوجها ماشي
كانت نظرات سهام كلها حقد و تشفي لنا يحدث لإبتهال أهو كده اطمنت ان الدوا اللي ادتهولك بدأ يعطي مفعوله .... امتى ټموتي و أخلص منك زي ما خلصت من بنتك زمان .... دلوقتي الدور عليكي و أخذ مكاني اللي سرقتيه مني من 25سنة
انتي و بنتك المفعوصة .....
حتى الحاډثة اللي تسببتلكم فيها نفذتي منها وبعدتني على حب عمري
بس بسيطة كله بيتعوض أهو جه الوقت اللي هرتاح فيك منها و ميسم اللي بغبائك مقدرتيش تعرفي إنها مش بنتك بسهولة و معتبرتها بنتك هي اللي هتكون منفذ كل خططي ههههههههه
_
لحظات قليلة سرقاها من الزمن .... لحظات كلها سحر بلسم لأرواحهم .... لم تجرب عفراء ذلك الشعور من قبل فطوال السنين التي مضت لم تذق طعم الحنان و الدفء اللذين تشعر بهما داخل هذا الحضن الرجولي .... فهي لم تسمح لأي رجل أن يقترب إليها سابقا و لكن هذا الوسيم تحطى كل الحدود و توغل بداخلها منذ أن رأته أول مرة .....
أما وسيم لم يختلف وضعه عنها فكان في عالم أخر عالم خاص بهما ... شعور جميل لم يعشه حتى مع زوجته الراحلة ... فهذه العفراء استطاعت و بجدارة أن تجعله عاشق ولهان و لكن معذب. ....
أفاقت عفراء من سحر تلك اللحظة فدفعت عنها وسيم بقوة
عفراء پغضب ازاي تسمح لنفسك تحضني كده
وسيم بحرج أنا أسف
عفراء ما أنت زيهم متختلفش عنهم يعني
وسيم تاااني مزهقتيش
عفراء بعناد لا
وسيم ما علينا قوليلي اللي اسمه شادي ماله و مالك
عفراء و أنت بتسأل ليه
وسيم بعصبي ما تجاوبي على أد السؤال
عفراء مش هجاوب على حاجة
وسيم و هو يقبض على رسخها بقوة و بصوت عال متخلنيش أتنرفز عليكي لما أسأل تجاوبي أحسنلك
عفراء و علامات الألم بادية على ملامحها مش هجاوب و هتعمل ايه
وسيم أدرك أنها فتاة عنيدة و من الواضح أن الأسلوب الخشن لا يزيدها الا عنادا طيب وحياة نوسة عندك تقوليلي
عفراء متأثرة بنبرته الحانية هو مش بيفوت فرصة إلا و يجي يكلمني و أشتغل معاه و كمان أخر مرة مبارح و احنا بالحفلة كانت بصاته ليا غريبة هو أصحابه اللي شجعوه ياخذني على شقته و يعمل فيا اللي هو عايزه ... اهو ده اللي بيعمله و
 

تم نسخ الرابط