رواية للكاتبة وداد
المحتويات
و تقدر تتصالح مع نفسك و تفرح قلبك
وسيم اميييين يا رب. بس اللي اسمه شادي ده لو قرب منها هقتله
علاء بلاش تتهور قولي امتى هتروح تجيبها
وسيم انا من الساعة 8 بالدقيقة هتزرع قدام بيتها عشان أراقب الوضع من بعيد
علاء يبقى تعدي عليا قبل ما تروح
وسيم ليه
علاء ماهو مش هسيب صاحبي وحده
وسيم ميحرمنيش منك يا خويا
علاء ولا منك يلا يا ياض سيبني أنام عشان أقدر أصحى بدري
علاء و أنت من اهلو
فرت هالة هاربة من خلف الباب حتى لا يراها وسيم ... ابتسامة ماكرة ارتسمت على وجهها ثم أحضرت هاتفها لتبلغ شريكتها بأخر المستجدات.
ميسم بصوت ناعس الووو
هالة فوقيلي كده و صحصحي في أخبار جديدة لازم تعرفيها
ميسم بتململ خليها لصبح يا هالة أنا تعبانة
ميسم و كأن لعسها عقرب فجأة هبت لتجلس على فراشها و تبعد شعرها المتناثر على وجهها في ايه
هالة اسمعي يا ستي ........................
ميسم و مين عفراء دي ان شاء الله
هالة معرفش أهو بكرى هيجبها للبيت و نعرف بس خلي بالك وسيم حبها ولازم تتحركي
هالة فرصتك جت لحد عندك استغليها لما يخطبك و اربطيه بيكي
ميسم انتي صدقك ...
هالة اه اللي فهمتيه
ميسم فكرة بردو بس بكرى لازم نكون موجودين و هو بيراقب بيتها عايزة أعرف ايه الحكاية ورا البت دي
هالة ماشي اتفقنا يلا تصبحي على خير
ميسم وانتي من أهلو
بعد أن أغلقت هالة هاتفها ظلت تفكر في القادمة أنا متأكدة أن ميسم هتعمل اللي فكرت فيه عشان تضمن وسيم ما يبعدش عنها و ده هيكون دليل ضده عشان أرفع عليه قضية و أخذ منه حضانة نديل ههههه والله و طلعتي غبية يا ميسم
وسيم عفراء ده بيته
عفراء تبكي فقط
وسيم انطقي
عفراء لا
لم يضف وسيم أي كلمة و إنما إنهال عليه بالكلمات و ساعده علاء في ذلك الى أن تركوه مرميا أرضا
توجه وسيم ناحية عفراء ثم مسكها پغضب من رسخها تمشي من غير ولا كلمة و لاهيحصلك زيه ثم جرها خلفها دون أن ينتظر سماع ردها ... في تلك. الأثناء كان علاء يتأكد أن كان هذا للوغد لا يزال حي لام لا ثم ركله بقدمه و غادر حيث صديقه تفاديا لحدوث أي تهور منه عفراء و لكنه تجمد مكانه حين وجده محتضنا اياها أمام باب العمارة و حالة مڼهارة كليا من البكاء
انتهى الفصل
الفصل الخامس عشر.
ۏجع الحبيب يؤلمنا أضعاف ما يوجعه لأننا أحيانا نكون و كأننا متكتفين عاجزين على محوي ما يؤلمه نتمنى أن نمتص ما يؤلمه و يبكيه و نتحمله نحن مكانه لأن وجعنا أهون بكثير لنا من ۏجع الحبيب ... بكائه يكسرنا لوهلة نعي بأنه يستحق غيرنا لأننا لم نكن في المستوى ... كل ما يمكن فعله أنذاك هو فتح أحضاننا له لعلنا نستطيع التخفيف ولو قليلا مما يشعر به ..... هذا كان حال وسيم رغم البركان الغاضب الذي بداخله من غباء عفراء و سذاجتها فهو تأكد أنها رغم ادعائها بالذكاء و عدم الثقة بالناس بسرعة الا أنه اكتشف العكس فبسبب ثقتها الزائدة بيامن كانت ستحطم حياتها بيدها دون اعمال عقلها حقا انها غبية و تستحق تكسير رأسها حتى تعي أنها ساذجة بما للكلمة من معنى ..فهذا الذي يدعي أنه صديقها باعها لشخص أخر و الله أعلم ما كان الاتفاق المبرم بينهما فهذا يفسر حقارته و دنائته .. إلا أنه في المقابل لم يتحمل أكثر من ذلك دموعها التي تذرف أنهارا دون توقف و صوت شهقاتها و تشبثها بذراعه بقوة بعد أن أخرجها من شقته و كأنها تخبره بأن لا يتخلى عنها فليس هناك من يحميها من هذا الۏحش البشري الذي كان على وشك انهاء حياتها دون رحمة ..... توقف وسيم فجأة عند سماع صوتها من بين شهقاتها. وسيم أرجوك متخليهوش يلمسني. هئ هئ انا أنا مليش غيرك .....
كان جوابه لها بأن أخذها داخل حضنه لا يعلم إن كان يطمئنها أو يطمئن نفسه. .....شعر براحة أنها بخير سليمة جسديا لأنه وصل في الوقت المناسب قبل أن يهتك ذلك الشادي شرفها و ېحطم حياتها .... و لكن أقسم بأن ينسيها هذه اللحظة و يمحوها من حياتها. الى الأبد ....أخيرا عاد لرشده و عرف ما يريده ...يريدها هي .. هي من ستكون رفيقة دربه دون غيرها . فمنذ لحظات كانت ستضيع منه و كان لن يسامح نفسه أن لم يستطع حماية حبيبته .... كان سيخذلها بعد أن وعدها أن يكون سندها و حمايتها .... كان سيعيش في عڈاب طيلة حياته و لكنه حمد الله كثيرا أنها بخير و الباقي سيهتم به لا حقا ......كان علاء يراقبهما بأسى و شفقة على حال صديقه فهو يعذب نفسه ... يحب حبيبته و لكنه يعاقب نفسه ببعده عنها .. هذا ليس عدلا مطلقا لذلك يجب عليه التدخل قبل أن يأخذ نفسه لتهلكة تحت راية عقاپ نفسه على شيء فعله و هو مغيب عن الوعي فزواجه من امرأة عرفها من فترة بسيطة و لا يكن لها أي شعور في حين هناك من تشغل فكره و قلبه ... هذا كمثال رجل أنهكه المړض اختار السم لينهي حياته
متابعة القراءة