رواية للكاتبة وداد

موقع أيام نيوز


مالكم يا جماعة و كأنكم شوفتوا عفريت هو أنا جيت في وقت مش مناسب لا سمح الله
ميسم منقذة للموقف لا أبدا دأنت جيت في وقت أنا جيت عشان موضوع يخص عمتي أصلها بتحب واحد و عايزاني أساعدها تقرب منه ... و بما اني كنت بفضفض مع هالة فالموضوع اتفتح صدفة يعني
لا يعلم لماذا غير قادر على تصديقها و لكن إكتفى بإيماءة بمعنى أنه تفهم الأمر ثم أضأف أنا كنت عندكم أزور رأفت و استغربت لما قالي إنك هنا

ميسم أنا كنت جاية أشوف بنتك و أتعرف عليها عن قرب لأني حبتها. من يوم الحفلة و للأسف هي مش موجودة عشان كده هالة مسكت فيا أشرب معاها عصير
وسيم ماشي
ميسم طيب أستأذن أنا بقى
هالة ما لسه بدري خليكي
ميسم مرة تانية ان شاء الله
هالة ماشي براحتك... وصلها يا وسيم لو سمحت
ميسم بادعاء مفيش داعي
هالة ايه يا وسيم ما تقول حاجة عايزاه ترجع البيت وحدها مش كمان معاها عربية
وسيم بنظرة ڼارية لتلك الهالة ثم قال بصوت هادئ يلا يا أنسة ميسم عشان أوصلك بطريقي لأني رايح أجيب البنات
ميسم شكرا يلا بنا
فور خروجهما من غرفة الجلوس تنفست هالة الصعداء و قد تأكدت أنه لم يستمع لما دار بينها و بين ميسم .. في الأثناء حمدت هذه الأخيرة الله أنها لم تتسبب في افساد مخططاتها ..... سارا كلاهما نحو السيارة دون أن يدركول أن هناك عيون متفاجئة تشاهد ما يحدث فهي كانت قد استمعت لخطة الأفعتان .......
______
انتي مين يا بت و بتعملي ايه عندك ...... أدركت عفراء أن غبائها سيعيدها لهذا المكان المجدد و لكن لا و ألف لا ها لن يحصل ..... لذلك أسرعت تتسلق جذع الشجرة فجأة تحولت و كأنها قرد ..... تفادت ذلك الجدار ببراعة ثم ما انفكت أن أطلقت العنان لقدميها لتعدو بكل ما أتيت من قوة
فمنذ أن غادرت ذلك المكان أقسمت أن لا تعود اليه الا و قد حققت كل طموحاتها و تكون قادرة على مساعدة الفتيات اللواتي ترعرعن معها
_
عودة لداخل سيارة وسيم أين تجلس تلك الأفعى بكل دلال و اڠراء أملا في رضوخه لها
ميسم بنبرة حب تعرف أنا مش مصظقة إن تعرفت على عيلة زي عيلتك ...
وسيم عيلتي زي العيلات حاجة مميزة عنهم يعني
ميسم بتحفز لا مش زيهم ...... علاقتك مع بنتك حسب كلام هالة يدل على كونك أر مثالي و كمان بتعامل أختك و كأنها ست ناضجة و مسؤولة و بتخليها تتصرف بحرية بس في نفس الوقت بتعرف حدودها كويسة و متتخطهاش
وسيم بسخرية واضح إن هالة هانم قدمتلك تقرير مفصل عن حياتنا أو بمعنى أصح عني أنا شخصيا ولا إيه
ميسم مستدركة لا لا مش اللي فهمته بس ده كان في سياق كلام مش أكثر
وسيم سياق حديث زي موضوع حب عمتك مش كده
ميسم اه بالضبط...
وسيم تمام ..
ميسم ممكن أسألك سؤال شخصي شوي لو مفيهاش ازعاج
وسيم اتفضلي
ميسم هو انت مفكرتش تتجوز بعد المرحومة مراتك
وسيم بصراحة لا
ميسم انت لسه شباب و أي بنت تتمناك تكون جوزها
وسيم أنا كده فهمت أنتوا كنتوا بتتكلموا عن مين لما لقتكن قارنين الراس ع الراس ..... كان هذا ما دار بينه و بين نفسه 
ميسم أنت سرحت والا ايه
وسيم ه لا أبدا بس أنا مش بفكر في الجواز مرة تانية
ميسم و قد كادت أن تتكلم إلا و إرتدت الى الامام على توقف الفجئي لسيارة
فتح وسيم باب السيارة و ترجل ليرى من تلك الفتاة التي كاد أن يدهسها تحت عجلات سيارته
بعد أن هربت من ذلك الحارس ظلت تعدو دون توقف إلا أن تفاجئت بتلك السيارة التي تتجه نحوها مباشرة .. شلت حركتها فلم تعد تمتلك القدرة على ابداء أي ردة فعل و كأنها صنم تنتظر أن تمر من فوقها تلك السيارة و لكن لا شيء حدث ....فقد أدركت أن صاحب السيارة قد سيطر اخيرا على سرعته و هاهي تراه يترجل .... ماذا عليها ان تفعل الأن هل تواصل الركض أم تنتظر ما سيؤول اليه الوضع
كان قد أسدل الليل ستاره و المكان خال من المارة عدا القليل من السيارة التي تمر بين الفينة و الأخرى لم يخلو المكان من الضوء المرسل من سيارة وسيم و لكنه لم يكن كاف لإستطلاع المكان جيدا حتى تلك الفتاة فملامحها غير واضحة
وسيم بقلق لأنها لم يستمع إلى صوت صادر عنها فظن أن مكروه قد اصابها إنتي كويسة لو حصلك حاجة خليني أخذك للمستشفى فورا
عفراء و قد أصابها الهلع من الصوت الرجولي القادم من أمامها روادتها تلك الأفكار التي لا تبرح فكرها أنه قد يستغل الوضع و يقوم بشيء مشين خاصة و أن المكان خال ها انا انا كويسة ش شكرا لحضرتك ثم فرت هاربة .... لتنجو بنفسها من ذلك الذئب البشري
أما وسيم. فقد شعر بأن هذا الصوت مؤلوف و سبق أن سمعه من قبل ... ملت ميسن من الجلوس مراقبة لما يحدث و عند رؤيتها لهروب الفتاة نزلت من السيارة و اتجهت أين يقف وسيم و أمسكت بذراعه ....
ميسم ايه مالك واقف كده ليه في حاجة حصلت
وسيم لا مفيش بس صوتها مؤلوف
ميسم بغباء هي مين
وسيم ولا يزال بصره نسلط على نقطة معينة البنت اللي كنت هخبطها
ميسم بغيظ و إنت هتعرفها منين تلاقيها واحدة حرامية و هربانة من حد. ملاحقها يلا خلينا نمشي وقفتنا هنا غلط
ميسم معاكي حق يلا بنا
استقلا السيارة و كل منهما
في ملكوت الله
بعد أن قام بإيصالها لمنزلها توجها على الفور لإصطحاب شقيقته و ابنته من منزل صديقة سما ثم قام بدعوتهما للعشاء بأحد المطاعم الفخمة في حين وسلت أخيرا عفراء الى منزل نوسة التي لم تصل بعد ...... توجهت على وجه السرعة الى الثلاجة و أخذت قارورة المياه لتروي ضمأها ثم جلست على ذلك الكرسي لترتاح بعد هذا المراطون
عفراء لولا ستر ربنا كنت هروح فيها النهارده. ... أشكرك يا ربي أنك وقفت جانبي و مخلتش الحارس يمسكني و نجتني من حاډثة الله أعلم كان هيجرالي ايه بعدها الف حمد و شكر ليك يا رب .....
ثم ذهبت لغرفتها أن نامت فور استلقائها على السرير
___
في أركان الحي الشعبي كان ضياء و شادي جلسان يحتسيان المشروب كعادتهما كل ليلة الى أن لمحوا عفراء و هي تركض عائدة الى منزلها
ضياء شايف البرنسيسة
بتاعتك راجعة تجري ازاي وكأن في حد وراها
شادي البت دي لغز يا عم مش قادر أفهمها
ضياء يا ابني دي زيها زي غيرها كلهم بيجوا لتحت رجليك لو زغللت عينيهم بأثنن حاجة
شادي بحنق ما أنا عرضت عليها إني أشهرها بس هي بكل برود رفضت
 

تم نسخ الرابط