رواية للكاتبة وداد

موقع أيام نيوز


.....
رأفت الټسمم ده ايه سببه
الطبيب سببه مادة كيميائية تم خلطها بدوا تاني على مايبدو إنها أخذتها على مراحل يعني لو كانت شربته دفعة واحدة كانت بقت في ذمة الله .......فعشان كده لازم تخلي بالك منها بعد ماتخرج
ميسم بتلقائية تخرج ازاي
الطبيب باستغراب احنا قدرنا الحمدلله نسيطر على الټسمم و هنخليها يومين تحت الأجهزة عشان نصفي ډمها منه و بعدين تقدر تخرج

رأفت أنت شايف أن المستشفى فيها الأجهزة اللازمة اللي هتساعد مراتي
الطبيب بضيق طبعا يا أستاذ
رأفت أنا أسف بس ده من خۏفي عليها
الطبيب حصل خير
رأفت طيب علاجها هي هتقعد كام يوم هنا
الطبيب مأقلش من أسبوع بس ما تخرج يرجى توفرلها شخص يكون أمين عشان ميحصلش ده مرة تانية و يكون ملازم ليها 24ساعة
رأفت حاضر
الطبيب حمدلله عسلامتها أستأذن أنا
رأفت مستوقفا ممكن أدخل أشوفها لو سمحت
الطبيب بعد ساعة بس دلوقتي مينفعش
رأفت شكرا يا دكتور
الطبيب العفو ده واجبي
ميسم پغضب لفشل خطتها الله يلعنها زي القطة بسبعة أرواح بس ملحوقة 
كان رأفت قد إرتاح قلبه قليلا و لكن عقله مشوش بسبب كلام الطبيب لذلك قرر احضار شخص يأتمنه على زوجته في غيابه فميسم طوال الوقت خارج المنزل و سهام لا يثق فيها مثيرا حتى يؤمن على زوجته معها فالحل الأنسب أن يحضر شخص موثوق فيه و سيلجأ لوسيم كي يساعده في هذا الموضوع
_________
عند علاء ... الذي استقيظ لتو بعد غيبوبة نوم غرق فيها بعد عودته من سهرته البارحة مع وسيم .... منذ أربع سنوات لم ينم بتلك الراحة .... الراحة افتقدها بسبب تلك الفتاة التي حطمت قلبه و جعلته أشلاء يستحيل ترميمها ... عاد متخوفا من امكانية رؤيتها صدفة و تنفتح تلك الچروح التي لم تستطع السنين في اندمالها .... مهما ادعى أنه نسيها و أغرق نفسه في العمل إلا أن كانت مسيطرة على عقله و قلبه رافضة فك أسره ...... كره نفسه لأنه لم ينجح في معالجة نفسه من مرض حب امرأة هشمت و داست على كرامته دون رأفة أو رحمة .... امرأة أبكت رجل كان ذنبه أنه أحب بصدق و تعامل بعفوية دون خبث ... رجل ذنبه أنه صدق امرأة لعوب كا ما يهمها الشهرة و المجد .... أدارت ظهرها له بعد وجدت ضالتها التي ستصلها للمجد و الشهرة دون عابئة بذلك الجريح الذي اختار السفر و الهروب عله يستطيع لملمت نفسه
بعد أن أستحم و أنتعش وأزاح تعب السفر ...و تناول بعض لقيمات ليسد جوعه فهي عادته الصباحية ثم
أجرى اتصال بصديقه ليرى ما سيفعلانه هذا اليوم قبل أن سيتلم عمله بالمستشفى لأنه لا يحبذ أن يبقى مدة طويلة دون ممارسة مهنته التي يعشقها و لا يقدر على العزوف عنها
...... في المقابل كان وسيم جالس خلف مكتبه واضعا يده علىرأسه يكاد رأسه ينفجر من التفكير فتلك العفراء تأبى الخروج من فكره .... إستحوذت على عقله و قلبه .... لم يعد يركز في عمله كالسابق على نا يبدو أنها ظهرت لتحدث فوضى بحياتها .... و لكنها فوضى تروق له .... فوضى محببة على قلبه ..... أخرجه من دوامة أفكاره تصاعد رنين هاتفه الملقى أنامه بإهمال ... أمسك بالهاتف ليرى من المتصل ما لبث أن أجاب مبتسم صباح الخير نموسيتك كحلي يا أخويا مالسه بدري
علاء بمزاح أنا أسف غلط في النمرة مش دي نمرة الراديو ولا أنا مش مجمع
وسيم خفة من يومك
علاء طالعلك ... مالك زي القطر على الصبح كده
وسيم مزاجي قالي أعمل كده عندك مانع
علاء و أنا أقدر
وسيم أيوا كده ياض فينك
علاء بسخرية بذمتك في محامي محترم يقول لدكتور أد الدنيا ياض ... غور يا وسيم مش أعرفك تاني
وسيم ههههههههه ماتقدرش على فكرة د أنا كنت خليت نديل تندمك على كلمتك دي
علاء ماهو عشان خاطر حبيبة قلبي دي هعديهالك المرادي
وسيم هههههه .ماشي ... انت فين دلوقتي
علاء بملل بالبيت
وسيم طيب تعالالي المكتب و بعدين نخرج لأي مكان عايز أرغي معاك شوي
علاء اشطه يا معلم فوريرة و تلاقيني عندك
وسيم فكرني أنت كنت فين الاربع سنين الي فاتوا
علاء ببلاهة في كندا ليه
وسيم بقى انا لما قولتلك ياض عملتلي محاضرة في مقامك و انت لسه جاي مبارح من كندا بعد اربع سنين حضرتك بتقولي يا معلم و اشطه ...تعرف أنا اللي مش عايز أعرفك تاني ....... و أغلق الهاتف دون أن يسمع كلمة منه
علاء ظل يضحك بشدة على تصرف صديقه ثم توجه لغرفته لتغيير ملابسه لملاقاة وسيم
سيرين و هي تلتقط ثيابها الملقاة على أرضية الغرفة بإهمال ممكن أفهم سر اهتمامك باللي اسمها عفراء دي و جريك وراها في كل حتة
شادي و هو يرتدي حذائه أجابها بكل برود عاجباني
سيرين لا يا راجل قول كلام غير ده ...
شادي ومالك استغربتي كده ليه ثم أكمل بجرأة أصلها بنت خام كده و بريئة بس قطة بتخربش و أنا مستعد لترويضها
سيرين بذمتك مش مكسوف من نفسك بتجري ورا عيلة
شادي هههههه عيلة مين. ..... دي عمرها 29سنة يا ماما دي عليها حتة جسم انما ايه يهبل 
سيرين و بتقولها في وشي عادي
شادي أمال في ظهرك انتي سألتي و انا جاوبت و قولت أنا نفسي فيها انتهينا
سيرين طيب و اللي بنا ده تسميه ايه لما حضرتك بتجري ورا واحدة تانية انت مش عارف أنا بحبك أد ايه و كلامك ده بېقتلني
شادي ههههههههههههانتي اخر واحدة ممكن
تتكلمي ع الحب و الا نسيتي عملتي ايه في علاء تحت راية الحب حطي ده في بالك انا مش بتاع حب و كلام فراغ كل اللي بنا نزوة و وقت جميل نقضيه مع بعض و خلاص
سيرين أنت قذر و حقېر
ارتدت سيرين الى الخلف و كادت أن تقع بسبب تلك الصڤعة التي تلقتها من شادي كرد على ما تفوهت به ثم أمسك بفكها السفلىي بقوة أنا هكتفي بالقلم ده دلوقتي بس و حياتك لو عدتيها مرة تانية هتكونونهايتك على ايدي انتي فاهمة والا لا .... اعملي حسابك ان اللي بنا انتهى
دفعها على السرير و كأنه يتخلص من شيء قذر علق بيده ثم غادر الغرفة نحو الباب الخارجي .... أدركت سيرين أنها بسبب حماقتها قد تخسر مت وصلت اليه لذلك لملمت نفسه و أسرعت تستجديه و تطلب عفوه و لكنه غادر دون أن يعيرها أي انتباه
سيرين الله يلعن يا شادي .... و عفراء انا هدفعك الثمن غالي انتي السبب لكل ده .... ثم تحسست فكها الذي ألمها من شدة قبضته ......
أنا عند هديل فقد أمرها مها أن تستعد لرحلتهما لأنه قام بتغيير الموعد الذي كانا قد اتفقا عليه فيم
 

تم نسخ الرابط