رواية للكاتبة وداد
المحتويات
لن يتركه بمفردها .... فيما شعرت سيرين بالحسړة على حالتها فحتى علاء تخلى عنها .....
سيرين مخاطبة هو انتي فاكرة بعد اللي عملتيه فيه زمان هيحنلك و ياخذك في حضنه انتي احمدي ربنا إنه جري عليكي ساعة ما كلمتيه .... ما تستنيش منه أي حاجة تانية .... لازم تتحملي نتيجة تصرفاتك الغبية .... في الأخر فضلتي لوحدك يا سيرين حتى أهلك و هما مش مسامحينك .... هئ هئ هئ انا تعبااااانة أوي ثم مسحت على بطنها ... يا ترى البيبي لسه موجود أو نزل ..... ياااا رب ساعدني. يا رب مليش غيرك يا رب اغفرلي أنا والله توبت عن اكل اللي عملته هئ هئ هئ
سيرين ناظرة له بإمتنان شكرا يا علاء
علاء الذي عاد اليها و وجدها تعاتب نفسها ففطر قلبه لما سمعه ارتاحي دلوقتي و مفيش حاجة تشكريني عليها
سيرين يا ترى هيجي الوم اللي هتقدر تسامحني
علاء و هي يتطلع الى ذلك الجهاز الطبي ربنا يسامحك
سيرين أرجوك سامحني
علاء متجاهلا طلبها هو مين أبوه
علاء بأسى مش هيفيد بحاجة
سيرين هو إبني لوحدي ملهوش أب
علاء بسخرية طول عمرك أنانية بتفكري في نفسك و بس
سيرين بتعب أبوه رافض يعترف به
علاء أمال منتظرة من حد غلطي معاه أنه يعترف بغلطته انتي بجد غبية مفيش في دماغك عقل تفكري به قبل ما تغلطي ع الأقل احطاتي يا ستي
سيرين بضعف أرجوك أنا تعبانة
عند العروسان ... أين قاد وسيم سيارته متجها نحو المرفأ ليصطحب زوجته لشهر العسل بعد مضي ساعة في الطريق توقفا أمام ذلك اليخت المزين بأجمل زينة حقا أنه يناسب زوچان يريدان الاحتفال بليلة العمر حقا نجح وسيم بمفاجئة عروسه فدهشتها هذه المرة مضاعفة .... لم تتخيل أن يعد لها كل هذا بهذه السرعة ... تركت العنان لدموعها لتعبر عن فرحتها فهي عاجزة عن الكلام و هو ما أفزع زوجها الذي أمسك بيدها بحنان ايه يا حبيبتي بټعيطي ليه كده
وسيم و هي يمسح عبراتها بأنامها بكل رقة يا حبيبتي قولتلك و هقولهالك مرة تانية أنا هعيش طول عمري عشان أسعدك و بعدين أحنا نستحق الفرحة دي و عشان خاطر حبيبك بلاش عياط انتي متعرفيش هي بتعمل فيا ايه
وسيم طيب يا ملاكي اتفضلي أفرجك على اليخت عشان احنا هنقضي فيه أسبوع بحاله للأسف معرفتش أخليه شهر لأن عندي قواضي مهمة مقدرش أتأخر عليهم يا رب متزعليش مني لأني مقدرتش أعملك شهر عسل بس أوعدك قريبا هعوضك
عفراء و هي تحتضن وجهه يا حبيبي أنا كل اللي يهمني أفضل جنبك و بعدين انت هتعملي أسبوع عسل وانا هخلي أيامنا كلها عسل يا عسل
عفراء مشاكسة جوزي قمر أعاكسه زي نا أنا عايزة
وسيم بقى كده
عفراء أممممم اااه
فاجئها وسيم بحملها بين ذراعها متجها نحو اليخت في حين قامت عفراء بإخفاء رأسها في حضڼ زوجها
على متن اليخت أنزلها وسيم بكل رفق و رقة نورتي اليخت يا ملاكي
عفراء الللللله يا وسيم ده حلو أوي
كان اليخت فرش بوريقات الورد الأحمر و في وسطه كتب عليه بحبك عفراء
وسيم و هو يحتضن زوجته من الخلف و أسند رأسه على كتفها و يستنشق عطرها الزكي عجبتك المفاجئة
وسيم بصوت هامس ندخل جوا أحسن لأني عايز أقولك كلمتين مهميين أوي
عفراء پخوف جوا لا خلينا هنا أحسن
استشعر وسيم خۏفها و لكنه تفهم الأمر مش هغصبك على حاجة و هستناكي لغاية ما أحس أنك عايزاني زي ما أنا ھموت و تكوني بتاعتي قول و فعل هصبر يا حبيبي و اياكي تخافي مني
صدق مشاعره طمئنت وسيم و هو ما جعلها تستدير و تشبك يدها خلف عنقه و عيناها مركزة على عين زوجها احم أنت شايف ايه دلوقتي
و الا عايزني أطلبها منك
أجابها وسيم بطريقته الخاصة و أخذها لعالم خاص بهما .... ثم ابتعد عنها و هو يتنفس بسرعة أدخلي هدومي و أنا هشغل اليخت عشان عايز أكون معاكي و مفيش حد حوالينا غير السماء و البحر يشهد على حبنا
عفراء بهمس حاضر ثم فرت من أمامه الى الداخل في حين اتجه هو لغرفة القيادة لتشغيله نحو .... بعد قيادة دامت عشر دقائق وسيم اليخت في عرض البحر ... كان المنظر خرافي .... الجبال محيطة بالمكان و ضوء القمر ساطعا و يعكس نوره على سطح البحر و النجوم تلمع و كأنها تعبر عن مباركة هذا الارتباط المقدس .... توجه نحو الغرفة التي خصصت لزوجين ما لبث أن فتح الباب حتى تسمر فحقا عفراء قد تجاوزت الجمال بمراحل بثوبها الأبيض القصير و شعرها المنسدل ظهرها و وجهها النقي من مساحيق التجميل
وسيم سبحان الخلاق ماشاء الله عليكي ياحبيبتي
عفراء بحياء ده أقل حاجة ممكن أقدمها لحبيبي .... بعد كلمتها الرقيقة أغلق وسيم و هنا سكتت وداد عن الكلام المباح و عاشا العروسان أجمل لحظات كلها حب و حنان لحظات ستحفر في ذاكرتهما الى الأبد ......
أما على الجانب الأخر كانت هالة تستشيط ڠضبا لأنها علمت بزواج وسيم بهذه السرعة دون اعلامها حتى ...... كانت جالسة بغرفة الجلوس منتظرة قدوم أحدهم لأنها منذ ساعة تقريبا وجدت المنزل خال من سكانه لذلك قررت انتظارهم .... و ماهي دقائق حتى دلفت سما و خلفها نوسة التي تحمل نديل النائمة ...
هبت هالة من مقعدها عندما لمحت دخولهم أخيرا شرفتوا ..... انتوا كنتوا فين لساعة دي
سما بتعب كنا في مشوار
هالة مشوار ايه ده اللي مخليكم متشيكين كده و كأنكم جايين من فرح
نظرت سما لنوسة التي حثتها على اخبارها احنا فعلا كنا في فرح
هالة ما تتكلمي علطول
سما مالك بتكلميني كده ليه و مع كده هجاوبك .... احنا كنا في فرح وسيم و عفراء
هالة پصدمة قولتي مين
سما بقولك فرح وسيم و عفراء
هالة هو اټجنن و لا ايه .....
سما هو حر بحياته
هالة پغضب أنا هخلي حياتهم چحيم
نوسة بيكفي بقى انتي ايه يا شيخة ... خربتي بيت بنتك و جاية تخربي بيت اليتيمة دي بس أنا مش هسمحلك ... و كمان وسيم هيقف في وشك و أنا بحذرك لو جيتي جنب بنتي أو أذيتها عشان مش هيكفيني عمرك
هالة بذهول انتي ازاي تسمحي
متابعة القراءة