رواية للكاتبة وداد

موقع أيام نيوز


وصوله لمنزلها صعد درجات السلم المتهالك بسرعة البرق دون أن يعبأ بأي شيء سوى أن يطمئن قلبه على مليكت لم ينتظر حتى يقرع الباب بل اختصر ذلك و قام بخلعه لم يستغرق وقتا في البحث فأنينها المتقطع أرشده على الفور على مكانها ..... ركض نحوها وجودها بحالة مزرية و بنظرة طبيب أدرك أنها تسارع المۏت .... غارقة في العرق و سائل أبيض ينزل من فمها و هي تتلوى من الألم ... ألمها ېمزق قلبه .. جذا على ركبتيه فوق السرير ثم رفع رأسها بدأ يقيس نبضاتها الضعيفة انها ټموت .... للحظة تكبلت يداه و شل تفكيره لم يتخيل يوما أنه بعد فراق سنين ستقع حبيبته بين يديه و هي تسارع المۏت أصعب موقف يمكن أن يعيشه المرء. ....أحست بأن هناك أحد ممسك بوجهها جاهدت نفسها لتفتح عيناها ذهلت لما رأته بجانبها لم تكن تتخيل أنه سيأتي إليها بعد غدرها له حاولت أن تتكلم

سيرين بصوت متقطع مټألم ع ع علاء ... أن انت جيت ...
علتء پقهر هلى حالها ما تتعبيش نفسك
سيرين پبكاء سامحني
علاء و هو يحملها بين ذراعيه مش وقت كلام دلوقتي
سيرين قولها عشان أموت و أنا مرتاحة أرجوك
علاء متجهديش نفسك و مش هسيبك ټموتي
سيرين معدش عندي وقت
علاء و هو يعدو بها نحو الباب الخارجي لازم تعيشي لااااازم
سيرين أااااااااه مش قادرة
ألمها جعله يتحامل على نفسه و يسرع في خطواته إلى وصل لسيارته و وضعها بالمقعد الخلفي ثم توجه للباب الأمامي و استقلى سيارته و قادها بسرعة چنونية يجب أن ينقذها لأنه سيحاسبها على ما فعلته به في الماضي حتى يرتاح .....
أما في الجانب الأخر من الكرة الأرضية .... داخل أحد المنازل الفخمة التي تنم عن الذوق الراقي و ثراء صاحبه ..... كانت تجلس هديل بأبه حلتها مرتدية فستان من اللون الأحمر الذي أهداها إياه مهاب كما أهداها أيضا عقد من الألماس الخالص يبدو أنه يقدم لها مكافئة نهاية الخدمة ..... كانت تبدو ملكة جمال بتسريحة شعرها و زينتها التي تأسر الناظر إليها نجحت خبيرة التجميل في ابراز مفاتنها بجدارة .......
مهاب بإنبهار ووااااااااااو قمر. قمر
هديل بدلال عجبتك
مهاب تجنني. بس يا خسارة الجمال ده يكون ملك شيطانة زيك 
هديل ميرسي يا قلبي الا قولي هما أصحابك هيجوا امتى
مهاب بخبث زمانهم على وصول دي هتبقى سهرة ماتتنسيش. يا يا لولو
هديل و هي تقترب منه و تعدل له ربطة عنقه بطريقة مغرية ما توزعهم و خلينا نسهر أنا و انت بس
مهاب مايصحش يا قلبي و بعدين طريقة دي هتخليني أعمل حاجة مش لطيفة
هديل ههههه
قطع حديثهما جرس الباب أهو ضيوفك وصلوا
مهاب بإنشراح أخيرا شرفوا
هديل 
مهاب افردي وشك
هديل على مضض أهو حلو كده
لم يجبها و إنما قام بالترحيب بضيوفه الذي دخلوا بصحبة خادمه
مهاب بترحاب أهلا و سهلا
خالد أهلا ازيك
ساهر و معين مساء الخير
مهاب نورتوا والله سعيد أنكم وافقتوا على عزومتي
ساهر و يفترس ملامح هديل بجرأة و أحنا منقدرش نرفضلك طلب يا مهاب بيه ده شرف لنا اننا نكون في ضيافتك
مهاب ملاحظ نظرات ساهر لهديل لذلك امسكها من يدها لتقف بجانبه. أعرفكم البرنسيسة هديل نجمة سهرتنا النهارده
ساهر ممسك يدها ثم لثمها تشرفنا يا برنسيسة
معين أهلا يا قمر
هديل بريبة من نظراتهم اهلا بيكم
خالد اهلا يا مزة ازيك
مهاب هههههه اهدى شويه يا خالد
خالد ههههه أصلها حلوة اوي يا مهاب و متتقاومش
مهاب اتفضلوا ولا هنقضيها واقفين كده
جلس الجميع ماعدا هديل التي لتذهب للمطبخ لتطمئن إن كان العشاء تم تجهيزه و لكن ساهر وقف أمامها مانعا إياها من الخروج بتهربي مننا ولا ايه يا برنسيسه
هديل بثبات عكس ما تشعر به من توتر كما أن مهاب لم يعقب على فعلة ضيفه لا أبدا بس هشوف حضروا العشا ولا لسه
ساهر سيبك من العشا و تعالي أقعدي معانا بلاش تغيبي عنا يانجمة السهرة
هديل هرجع بسرعة
مهاب أقعدي يا هديل و مسعود لما يجهز السفرة هيعلمنا
هديل اوكي ... ما كادت تخطو خطوة لتجلس بجانب إلا و حبس ساهر على رسخها و أوقفها تعالي جنبي
هديل بس ....
مهاب اعملي اللي هو عايزه
هديل ايه مش ....
قاطعها مهاب بحدة أقعدي. بقى
رضخت له و جلست و لكنها وجدت نفسها تتوسط معين و ساهر في حين لا يزال هذا الأخير قابضا بقوة على رسخها .... هنا أدركت أنهم يخططون لشيء ما ضدها و مهاب يؤيدهم.
خالد أنتي متجوزة يا مزة
هديل اسمي هديل من فضلك و أنا أرملة.
خالد ايه ده بجد ملكش حق يا مهاب مش كنت تقولي من الأول أهو يتأهل ياعم
مهاب و هو يجاريه مجتش فرصة ياخويا و بعدين أهي قدامكلو هي موافقة اتجوزها
خالد ايه رأيك يا لولو تتجوزيني أهو انسيكي جوزك المييييت
هديل شكرا لحضرتك مش عايزة أتجوز
ساهر ليه بقى وهو ناقصه ايه
هديل مش ناقصه حاجة بس مش عايزة أتجوز لا هو ولاغيره
معين عايزة تقضيها من راجل لراجل تقضي معاه وقت لطيف و تخلعي يا حلوة
هديل محاولة الوقوف ايه يا مهاب اللي بيحصل هنا هو انت يستجوبوني ولا ايه
مهاب كشړ على أنيابه أخيرا حاجة زي كده
هديل پغضب سيب ايدي أنت و انت اټجننت يا مهاب أنا تعمل كده
مهاب اخس عليكي د أنا جايبلك أكبر رجال أعمال في البلد مش ده اللي أنتي بدوري عليه .....
هديل بذهول انت بتقول ايه
مهاب انتي فاكراني عبيط و هتقدري تضحكي عليا .... ها قوليلي واحدة هربت من بيتها و جاية هنا و مقضياها من بار لبار ليه ... مش عشان الفلوس ولا أنا غلطان ... الفلوس اللي لهفتيها مني و حولتيها لحسابك خارج من يومين و التذكرة السفر لسويسرا اللي قطعتيها مبارح عشان تهربي فاكرة اني مش هعرف غدرك ليا بعد ما دخلتك بيتي يا حقېرة ....و عيشتك عيشة متحلميش بها طول حياتك .....
ساهر نؤ نؤ نؤ نؤ و أنا اللي كنت فاكرك ملاك طلعتي واطية كده اخس
معين لا مالكيش حق
خالد أمال عاملة فبها شريفة ليه لما أحنا عاكسناكي يا غدارة
أصبحت تسمع و كأنها متأتية من قعر بئر .. دوامة أقحمت نفسها فيها دون مخرج و يبدو أن هؤلاء الأربعة سيحاكمونها بهذه الجلسة
مهاب بصوت عال غاضب سبتي أهلك ليه و. ليه قټلتي البت و رجالة اللي كانوا معاكي في الشقة المفروشة انطقي
هديل بتلعثم ا ها أنا مقتلتش حد
ساهر يا بنتي انطقي لأننا عارفين كل حاجة عايزبن نسمع تبريرك بسسسسس
خالد و هو يعدل كاميرا ليسجل اعترافها و مركزا فقط
 

تم نسخ الرابط