رواية للكاتبة ندى محمود
المحتويات
من خلفه ليدخل ويغلقه مجددا ثم يقترب منها مبتسما بحب وتبادله
هي الحب في لحظات قد تكون نادرة الحدوث حتى وجدته يقف أمامها ويهمس غامزا _
_ عجبتك
جلنار بنعومة ساحرة _
_ إنت عارف إني بحب الورد الأحمر
عدنان باسما بخبث ويجيبها بعبث _
_ عارف فعلا بس أنا مش بسأل على الورد لأن الورد ده استقبال بسيط مني لمراتي بمناسبة أول يوم ليها في الشركة هنا أنا بسأل على دي !
_ امممم عجبتني أوي
_ طيب نقول الزعل خلص بقى ولا إيه !
دفعته برفق ضاحكة في استحياء _
_ عدنان في كاميرات هنا في المكتب عيب الله
هدر بعبث _
ضحكت ووضعت باقة الورق فوق المكتب ثم تمتمت بدلال وهي ترفع أناملها تعبث بلياقة قميصه _
_ عارف أنا كنت ناوية انتقم منك واعذبك وانكد عليك اكتر بعد معاملتك ليا الصبح بس إنت مكار وعرفت تكسبني في صفك
قهقه بقوة هاتفا _
_ ميرسي يا عدنان فرحت أوي بالمفاجأة دي
_ أنا موجود عشان افرح رمانة قلبي بس
بعد مرور ساعات قليلة منذ وصول جلنار وجلوسها بمكتبها وانتهائها من تفحص كل شيء خاص بالأعمال لمعت عيناها بوميض الشراسة والڠضب عندما تذكرتها لتمسك بالهاتف المتصل بليلى بالخارج وترفعه لتجيب عليها ليلى فورا _
_ نعم يا جلنار هانم
جلنار بنبرة حازمة _
ليلى بإيجاب _
_ تحت امرك
انزلت الهاتف من فوق أذنها وبقت بمكانها تحدق بالباب في انتظار دخولها مبتسمة بوعيد ونظرات مريبة وجديدة تظهر في عيناها للوهلة الأولى
دقائق مرت وأخيرا انفتح الباب ودخلت جميلة ترسم فوق شفتيها ابتسامة صفراء وتهتف ببرود _
طالت النظرات القاټلة في عيني جلنار قبل أن تستقيم من مقعدها بكل غرور واستعلاء وتتحرك بثقة تجاه جميلة هاتفة بصرامة _
_ أولا اعتقد إن مفيش بينا أي صلة تستدعي إنك تقوليلي يا جلنار كدا كأننا اصدقاء أنا هنا بنت نشأت الرازي ومرات عدنان الشافعي اللي إنتي واضح جدا مكنتيش تعرفي هي مين بظبط
_ مش فاهمة !
جلنار پغضب ونظرات ممېتة كلها وقار _
_ يعني مش جلنار الشافعي اللي تقارنيها بفريدة غلط جدا اللي عملتيه وإنتي للأسف لسا متعرفنيش كويس أنا كنت ناوية اخلي عدنان يطردك بس غيرت رأي وأنا اللي هخليكي تمشي بكامل رغبتك
ضحكت جميلة بتهكم لكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها عندما وقع
نظرها على باقة الورود الضخمة وقڈف ألف سؤال في ذهنها بالثانية الواحدة تابعت جلنار نظراتها المشټعلة تجاه الباقة مبتسمة بسخرية لتبتعد عنها وتعود إلى مقعدها هاتفة بحدة _
_ ارجعي على شغلك
ألقت جميلة نظرة أخيرة على جلنار والباقة بغل قبل أن تستدير وتنصرف بسخط هادر !!!
كان عدنان جالسا بغرفة الاجتماعات الخاصة على مقعده الخاص في صدر الطاولة الضخمة وعيناه ثابتة على الفراغ أمامه بسكون غريب ينتظر ضيفه المميز حتى يباشر بالعمل
دقائق طويلة نسبيا مرت حتى انفتح باب الغرفة الكبير وظهر من خلفه حاتم الضيف
المنتظر !!!
_ الفصل الخامس والأربعون _
دقائق طويلة نسبيا حتى انفتح باب الغرفة الكبير وظهر من خلفه حاتم !!! الټفت عدنان برأسه تجاه الباب ليتطلع بحاتم في جمود غريب أما الآخر فقد تحرك إلى أقرب مقعد وجده أمام الطاولة ليجلس فوقه وتتلاقى نظراتهم الشرسة معا لنصف دقيقة قبل أن يتنهد حاتم الصعداء بخنق ويجيب _
_ أنا من رأى نبدأ في الشغل بسرعة أفضل عشان نخلص كل حاجة في اسرع وقت
عدنان بأعين مشټعلة وصوت رجولي غليظ _
_ ياريت
مسح حاتم على وجهه متأففا بامتعاض أما عدنان فكان هادئا بشكل مريب معادا نظراته القاټلة له
مرت ثواني أخرى في صمت قبل أن يبتسم عدنان هازئا ويهدر _
_ وياترى إيه اللي خلاك تغير رأيك بقى !
أجاب حاتم باسما بذكاء ساخر _
_ نفس اللي خلاك تغير رأيك
هز رأسه بتفهم وهو يضحك مستنكرا ثم تمتم بنفاذ صبر _
_ اعتقد أن نادين هي اللي كلمتني على المشروع وهي اللي هتمسكه ممكن افهم مجتش معاك ليه !
حاتم بنظرة ثاقبة وصوت خشن _
_ أنا اللي هكمل المشروع ياعدنان نادين ملهاش شغل معاك
اردف ببرود تام وغطرسة _
_ تمام مش هتفرق المهم نتيجة المشروع بنسبالي في النهاية
كتم غيظه من غطرسته ومال بوجهه للجهة الأخرى يمسح عليه باستياء هامسا في صوت منخفض _
_ أنا مش فاهم جلنار إزاي أدتك فرصة تانية أصلا
وصلت همهمته الغير مفهومة لأذن عدنان فاشتدت حدة نظراته وهتف _
_ بتقول حاجة
هدر حاتم في ثبات وأعين ڼارية _
_ بقول إنك متستهلش الفرصة اللي ادتهالك جلنار
احتدمت عيناه وقد خرج عن إطار هدوئه المزيف فضړب بقبضة يده الفولاذية فوق سطح الطاولة هاتفا بصوت متحشرج _
_ هتتدخل في اللي
متابعة القراءة