سوار للكاتبة لولا
المحتويات
يبدي اي رد فعل منه بل ظل علي جلسته لفتره طويله لا تعلم مدتها يراقبها وينظر اليها حتي سقطت في النوم ..
وتكرر نفس الشيء في اليوم التالي اما الاختلاف الوحيد الذي حدث اليوم انه جاء اليها في الصباح وليس ليلا مثل السابق فهو علي الاغلب جاء قبل ذهابه الي عمله...
ظلت مغمضه العين تتصنع النوم حتي سمعت خطواته تبتعد وصوت الباب يفتخ ويغلق دليلا علي رحيله..
اعتدلت في جلستها وهي تتطلع اليها بفضول وتتسال عن سر هذه الزياره الغير مرغوب فيها!!!
ناريمان
بإبتسامه سمجه عامله ايه انهارده يا رب تكوني احسن ...
ناريمان متصنعه الطيبه انا والله زعلت اوي لما عرفت من عاصم انك اتعورتي في ايديك وكنت عاوزه اجيلك من ساعتها بس اول يوم كنتي نايمه طول والوقت ...
امبارح بقي .... تصنعت الخجل وهي تضيف بخبث
امبارح يعني كانت ډخلتنا انا وعاصم وبصراحه كنت تعبانه ومرهقه وعاصم كمان مسابنيش الا لما النهار طلع بالعافيه لما صعبت عليه ما انتي اكيد عارفاه وعارفه هو بيبقي عامل ازاي في المواضيع دي..!!
ابتلعت غصه قويه تسد حلقها وسيطرت علي مشاعرها راسمه البرود واللامبلاه علي ملامحها وهتفت باستفزاز انتي هتقوليلي علي عاصم ...
انا اكتر واحده عارفه عاصم بيبقي عامل ازاي في السرير والدليل اهو حتي شوفي ....
تلونت ملامح ناريمان واحتقن وجهها بشده واضرمت النيران داخل صدرها....
ابتسمت سوار بانتصار واضافت بتهكم اللي مش قادره افهمه انتي ازاي قابله علي نفسك تكوني زوجه تانيه وازاي تقبلي علي كرامتك انك تترمي في حضڼ رجل لسه فيه ريحه جسم مراته !!!!
سوار بنفي وتاكيد انا مش زيك وعمري ما هكون زيك انا اطلقت بعد 15سنه جواز ومعايا اولاد علشان مقبلتش علي كرامتي اني اتخان وابقي زوجه تانيه رغم ان في ناس كتير بتقبل بده...
ثم صمتت تتنفس بعمق وغص حلقها بالبكاء وهي تكمل حتي عاصم هسيبه علشان مقبلش ان واحده تانيه تشاركني فيه ....
ناريمان باستهجان انتي لسه مصدقه نفسك وبتقولي تشاركني فيه...
عاصم خلاص نسيكي وانتي مش في حسباته خالص كل الحكايه انه عاوز ينتقم منك علي اللي عملتيه فيه وبس ولو اني شايفه ان احسن حل انه يطلقك ويصلح غلطته بصراحه مش عارفه ايه اللي عاجبه فيكي ومخاليه متمسك بيكي اوي كده..
نظرت لها سوار بتركيز وسالتها بصراحه قد كده بتحبيه ...
اجابتها دون تفكير اكتر من نفسي...
اكملت تسالها مره اخري وهو بيحبك زي ما انتي بتحبيه...
اجابتها باصرار وتصميم حتي لو ما بيحبنيش هخاليه يحبني وما يشوفش غيري...
ثم قالت بضعف تستعطفها بس ده مش هيحصل طول ما انتي قدامه علي قد ما بقي بيكرهك علي قد ما عنينه بتبص لك بنظره عمري ما شوفته بيبصها لست قبلك...
حتي بعد ما عرف انك خنتيه مش قادر يبعد عنك..
علشان كده لازم تسيبوا بعض وتطلقوا علشانك وعلشانه وعلشان دي الفرصه الوحيده ليا معاه ويمكن تنجح المره دي!!!!
هتفت سوار بخزن ينخر قلبها احنا فعلا لازم نسيب بعض لان اللي حصل بينا اكبر من اننا نعديه ...
ثم تنهدت بحزن وهي تتفرسها بنظراتها ثم سالتها مباشرةهتساعديني
ناريمان بسعاده هساعدك بس ازاي...
سوار بخنوع هقولك ....!!!
..................
كان يجلس في مكتبه منكس الرأس واضعا يديه علي راسه والحزن يكسو ملامحه...
قلبه يؤلمه عليها لقد اهانها وكسر روحها وچرح كبريائها بفعلته الشنيعه في حقها ولكن يشهد الله انه لم يكن يريد فعل ذلك ابدا ولكن عصبيته المفرطه غضبه الاسود غيرته العمياء عليها وهاجس بعدها عنه واصرارها علي الطلاق جعل عقله مغيب لا يريد شيئا سوي امتلاكها بأي شكل حتي ولو بالقوه ليثبت لنفسه قبل ان يثبت لها انها لازالت ملكه وبين يديه خاصته هو وحده هو من له الحق فيها وفي كل شيء يخصها....
زفر انفاسه بتعب وهو يدرك ان الطريق بينهم اصبح ملييء بالعثرات والفجوات التي تباعد بينهم كل يوم اكثر من الذي قبله ....
رفع راسه پغضب يري من تجرأ واقتحم عليه مكتبه دون استئذان وكاد
متابعة القراءة