سوار للكاتبة لولا
المحتويات
فيك كده... ثم انحنت علي قدميها تجلس بجانب الاريكه تتحسس وجهه في قلق انت كويس يا حبيبي ... قوم نروح المستشفي نطمن عليك !! قالت وهي تجذبه من يده تحثه علي الذهاب معها....
جذب يده من يدها قائلا بوهناهدي يا نهي مفيش حاجه انا كويس ما تقلاقيش... انا بس اتخانقت وانا راجع... قال كاذبا...
اتخانقت!! هتفت مستنكره حديثه...ازاي وامتي ومع مين!!!
صړخ بهم بصوت جهوري عاليا لكي يسرعوا لانقاذها ...
دكتوره بسرعه ... عاوز دكتوره ... حد يساعدني !!!!
منعوه المسعفون من الدخول معهم الي داخل غرفه الكشف الا انه وقف علي باب الغرفه هادرا فيهم پغضب عاوز دكتوره هي الي تكشف عليها ... مش هتتكشف علي دكتور رجل...عاوز دكتوره ست ومعاها المساعدين بتوعها ستات ...الا والله لاهد المخروبه دي فوق دماغكم...
اوما المسعفون مسرعين يجيبون طلبه خوفا من بطشه ... خاصه وهو يدل من هيئته علي انه من اصحاب النفوذ!!!
ثواني وكانت دكتوره ومعها طاقم تمريض من السيدات يفحصون سوار التي لا تزال غائبه عن الوعي!!!!
ربط عدي علي كتفه في محاوله لموساته وتهدئه غضبه... اهدي ياعاصم ان شاء الله هتفوق وتبقي كويسه...
فرك عاصم وجهه عده مرات في محاوله منه لضبط اعصابه ..ثم قص عليه كل ما حدث.... ثم قال آمرا عدي اسمع يا عدي انا عاوز كل حاجه عن الواد ده ... عاوزه تحت عنيك لاني وديني ما هرحمه لو حصل لها حاجه... وبعدين عاوز تعين حراسه علي سوار وولادها بس من غير ما تاخد بالها .. مش عاوزها لا هي ولا ولادها يغيبوا عن عنيهم لحظه... عاوزهم عيال مخلصه وفاهمين شغلهم مش عاوز اي غلطه ....
خير يا دكتوره فاقت!! سوار فاقت!!بقت كويسه !!
الدكتوره بعمليه هي كويسه الحمد الله بس واضح انها انفعلت جامد واتوترت فجاه وده عملها اضطراب في الضغط وضربات القلب بقت سريعه ... علشان كده انا اديتها حقنه مهدئه ودواء ينظم الضغط وضربات القلب ...قدامها ساعتين علشان تفوق ويكون المحلول خلص ...
الدكتوره بنفس طريقتها العمليه طبعا الضغط المضطرب ده خطړ علشان كده انا بنصح انكم تعملوا لها شويه تحاليل للاطمئنان مش اكتر .. لكن هي كويسه ما تقلقش..
عاصم بجديه اعمليها كل التحاليل اللازمه ... اعملي check up كامل من فضلك وبسرعه....
اومأت الطبيه وتوجهت لعمل الفحوصات اللازمه لسوار....
ربط عدي علي مكتفه بأخوه مطمئنا الحمد الله انها كويسه وانك اطمنت عليها .... مش المفروض تبلغ اخوها باللي حصل !!!
شرد بتفكيره لثواني ثم استطرد قائلا اكيد هبلغه ... اخرج هاتفه واتصل بشقيقها هشام واخبره بما حدث وطلب منه عدم الحضور لان الامر لا يستدعي وهم في غضون ساعتين سيكونا في المنزل......
دلف عاصم الي داخل غرفتها بالمشفي.... شعر بوخزه في قلبه عندما وجدها ممده علي الفراش لاتدري بما حولها ويديها موصله بمحلول مغدذي.... مال عليها طابعا قبله طويله علي جبينها ثم جلس بجانبها علي الفراش ممسكا بيدها الاخري بين يديه ....
همس لها بنبره متحشرجه وقد لمعت الدموع داخل مقلتيه...
كده برضه يا سوار .. هونت عليكي ... هونت عليكي تعملي في قلبي كده... فوقي يا حبيبتي وفتحي عنيكي ... فوقي يا قلب عاصم ورجعي لي روحي اللي راحت مني لما غمضتي عنيكي !!!
قالها وهو يطبع العديد من القبلات علي كف يدها...
ظل ينظر لها كثيرا مراقبا لها عن كثب .... بدأت ترفرف باهدابها دلاله علي افاقتها من عفوتها المؤقته...
تهللت اساريره ما ان وجد اهدابها تتحرك ... هتف بلهفه مقبلا
كف يدها سوار حبببتي ... حمد الله علي سلامتك ... خضتيني عليكي يا قلب عاصم...
حركت انظارها حولها تطلع الي المكان الغريب الموجوده فيه حتي اتاها صوته الملهوف ... لم تكن في حاله تسمح لها ان تدرك جيدا معني كلماته...قالت
متابعة القراءة