سوار للكاتبة لولا
المحتويات
تراه بعد انفصالهم ... لقد قاربت علي سنه لم تراه او تسمع صوته ...شعرت بالنفور والكره الشديد ما ان راته امامها...نظرت له بازدراء من اعلي الي اسفل وسالته پحده انت ايه اللي جابك هنا
نظر لها ايمن نظرات اسفه مشتاقه ...لقد اشتاق اليها كثيرا ..لقد ندم علي تفريطه بها وتطليقها وهدم حياته وحياه اولاده ....
تردد كثيرا قبل ان ياتي اليها ...خائڤ منها ومن رد فعلها ... ولكنه يريدها ويريد استعاده حياته معها ومع اولاده ... لذلك قررالمجيء اليها والتحدث معها لاقناعها بعودتهم مره اخري...
اسمي مدام سوار... يا ريت ما تنساش .. وبعدين ايه اللي جابك هنا وعرفت مكان شغلي ازاي!!!
وضع ايمن باقه الورد امامها علي المكتب قائلا سوار انا محتاج اتكلم معاكي ...
سوار مفيش كلام بينا ممكن يتقال ...ولتاني مره بقولك اسمي مدام سوار...
جلست سوار علي مكتبها واضعه قدم فوق الاخري مريحه ظهرها للخلف علي ظهر المقعد لو جاي علشان تتكلم في حاجه بخصوص الولاد اظن ان الموضوع ده في ايد هشام اخويا .... بعني مفيش ببنا
اي كلام... ولو سمحت ده مكان شغل وما ينفعش فيه الي انت بتعمله ده من فضلك امشي علشان ما تتسببش ليا في مشكله...
ايمن باستعطاف انا مش همشي غير لما تسمعيني ... ارجوكي...
نظرت في ساعه يدها ثم رفعت نظراتها اليه قائله قدامك خمس دقايق تقول عاوز ايه وتمشي من هنا ومش عاوزه اشوفك هنا تاني...
ايمن بامل ماشي موافق... سوار انا عارف اني غلط في حقك وحق ولادي ومهما قلت مش هيشفع لي عندك... بس انا عاوزك تنسي اللي حصل ونرجع لبعض ونبدا من جديد ... وانا اوعدك هعوضك عن اللي عملته... انا جالي عقد عمل في دبي وهسافر كمان شهر ... احنا ممكن نخلص كل امورنا في الشهر ده ونسافر علي طول احنا والولاد علي بي...ها قولتي ايه!!
لفت نظره باقه الورد الموضوعه فوق مكتبها .... حدث نفسه بان من المؤكد ان هذا الشخص الغريب هو الذي احضرها معه !!! اليها!! استشاطت نظراته واشتعلت نيران غيرته الهوجاء عليها...
امسك بمقبض الباب لكي يفتحه ولكنه تسمر مكانه ما ان استمع الي حديثهم ... فمكتبها يعتبر جزء من مكتبه يفصله عنها باب خشبي... عرف من سياق الحديث انه طليقها اللعېن ... شبيه الرجال .. من تسبب في جرحها وحزنها .... اقسم سيريه العڈاب الوان ويمحوه من علي وجه الارض لو تعرض لها بكلمه ....
قالت سوار بثبات وهي تنظر لايمن ومراتك هتعمل معاها ايه.... انا سمعت انها خلفت!!!
قال دون تردد لو عاوزاني اطلقها انا معنديش مانع ... بس توافقي ترجعيلي...
سوار بابتسامه صفراء اممممم !! والمفروض بقي اني اصدقك وارقص من فرحتي انك هتطلقها علشان خاطري ونرجع بقي نعيش مع بعض من تاني ولا كان حاجه حصلت ... مش كده!!!
ابتسمت بتهكم وقربت وجهها منه قائله بنفور انت ازاي كده... ازاي انا كنت عاميه ومش شيفاك علي حقيقتك السنين دي كلها !!!
انا بجد قرفانه منك ومن وساختك ... انت اقذر انسان شوفته في حياتي ... انت مصمم تكرهني فيك اكتر واكتر ... انا بكره نفسي لما افتكر ازاي كنت كنت فاكره نفسي بحبك في يوم من الايام ... للاسف انا معرفتش اختار اب محترم لولادي ... اب بيتقي ربنا في خلقه وېخاف منه...
اطلع باره ... مش عاوزه اشوف وشك تاني ....
شعر ايمن بالخزي من نفسه وعلم ان سوار كرهته وطردته من حياتها لابد ... حاول التحدث مبررا حديثه... الا ان فتح الباب منعه من الحديث...
ما ان استمع عاصم الي حديث سوار حتي هدات روحه الملتاعه خوفا من فقدانها ... فقرر الدخول للوقوف بجانبها ضد هذا الحقېر...
فتح باب مكتبه ودخل الي مكتبها ووقف بجانبها متحدثا بنبره جاده وهو ينظر لايمن بنظرات محتقنه ايه اللي بيحصل هنا !!ومين الاستاذ!! قالها وهو يشير بطرف اصبعه علي ايمن بحركه
متابعة القراءة