سوار للكاتبة لولا

موقع أيام نيوز

..صړخت مجفلة عندما انتقطع التيار الكهربائي فجاة واصبح الظلام يحيطها حتي انها لم تعد تري كف يدها من شده الظلام .. سارت تتحس الاشياء من حولها تبحث عن هاتفها لتنير به...
وكف يده القوية تكمم فمها ليمنعها من الصړيخ ....
تململت بهستيريه بين ذراعيه تحاول الهروب من براثنه ...!!
شخصت انظارها من الصدمة وسكنت حركة جسدها بعدما سمعت صوته وعرفت هويته..
ظل جسدها يرتجف ودقات قلبها ټضرب بقوه داخل صدرها ... ليس خوفا كما كانت منذ قليل ...بل من احتضانه لها ومن لهيب انفاسه الساخنه التي تلفح عنقها وخلف اذنها ....
بحروف متلعثمه وصوت مرتعش نطقت اسمه عاا عااااصمم!!!
أغمض عينيه مستمتعا بسماع همستها الرقيقه باسمه .. ضمھا اكثر لاحضانه مستنشقا رائحه جسدها المخلوطه برائحه الياسمين!!! وهمس بصوت رجولي ملتاع شوقا لها .....
عمر وروح عاصم .... وحشتيني....!!
قالت بارتجاف ااانت دخلت هنا ازاااي
همس قائلا هششش.. مش مهم دخلت ازاي ... المهم ان انا هنا!!
عاد التيار الكهربائي مره اخري... انتفضت سوار وانفلتت من بين يديه ... رجعت خطوتين للخلف واستدارت تنظر ...
انا عاوزه اعرف انت بتعمل ايه هنا ودخلت ازاي 
لمعت الرغبة داخل مقلتيه السوداء ما ان وقعت عبنيه علي ما ترتديه... مشط جسدها بنظراته العابثه من اعلي الي اسفل وقال بعبث. دخلت ازاي ... دخلت من الباب ..
ارتبكت من نظراته الماكره نحو جسدها... القت بنظرها علي ما ترتديه ... شهقت بخجل وهي تضع يديها تداري بها جسدها وقالت بارتباك انت قليل الادب ... اتفضل امشي دلقوتي حالا ما ينفعش تكون هنا وانا لوحدي...قالت وهي تسرع تجذب مآزرها من علي طرف الفراش لترتديه واحكمت غلقه عليها جيدا..
انا مش همشي من هنا غير لما نتكلم ونتفق ... قالها وهى يجلس علي الاريكه الموضوعه في احد اركان غرفتها واضعا قدم فوق الاخري....
ثم اضاف بحزن مصطنع عندما وجدها ارتدت المآزر فوق جسدها المهلك لاعصابه.. ليه كده بس ..الاول احسن ...!!
نظرت له بحنق عندما ادركت معني تلميحه الوقح ... عقدت يديها فوق صدرها واضافت مفيش ببنا كلام ولا اتفاق ... واتفضل من غير مطرود...
رفع حاجبه الايسر بتحدي قائلا براحتك ...خالينا قاعدين هنا العمر كله وانا مش هخرج ولا حد يقدر بخرجني من هنا ..من اوضتك!!!
زفرت بحنق منه ومن عناده اتفضل اتكلم قول عاوز ايه وخلصني!!
قال بسماجه اتكلمي عدل ..مفيش ست محترمه تقول لجوزها خلصني...توء توء عيب كده..بلدي اوي...!!
وضعت يديها علي خصرها واردفت بغيظ جوزي ازاي وامتي ان شاء الله ويعدين مين دي اللي بلدي .. وقالت وهي تدور حول نفسها بثقة وغرور انثوي يليق بها ...بقي الليدي سوار الناجي يتقال عليها بلدي... واضح اوي انك مش بتفهم في الستات!!
ضحك عاصم بصخب وتعالي صوت ضحكته الرجوليه الجذابه والتي تجعله يزداد وسامه ورجوله انا مش بفهم في الستات ..
خجلت من غزله الغير بريء وقالت بهدوء عاوز تتكلم في ايه يا عاصم ...
نظر لها مبتسما ومد يده لها تعالي اقعدي الاول علشان نعرف نتكلم ..ما انا مش هعرف اتكلم وانت واقفه كده ....
اطاعته بهدوء وجلست بجانبه علي الاريكة.. استدار بجسده نحوها وقال بجدية وبعدين معاكي يا سوار .. هتفضلي تهربي مني كده كتيير ...
ردت بارتباك وهي تبعد عينيها عنه انا مش بهرب ولا حاجه ... كل الحكايه اني محتاجه ابعد شويه علشان اعرف افكر بهدوء ...!!
وانت ما تعرفيش تقكري وانت معايا من غير ما تبعدي ... ولا انت بتحبي تجننيني...!!
انا مش عاوزه اجننك ولا حاجه .. كل الموضوع اني عاوزه افكر من غير ضغط علشان اعرف اخد قرار ...
وجودك جنبي ببضغط عليكي .!! ويا تري ايه القرار اللي اخدتيه
صممت ولم تعقب..!!
عاصم بغيظ انا مش عارف انتي مكبره الموضوع ليه ... قلت لك انا بحبك وعاوزك .. وطلبت منك تثقي فيا... وقلت لك الي حصل مع صوفيا واني ماليش ذنب في اللي حصل ... اعمل ايه تاني!!!
يا عاصم افهمني .. انا خاېفه!!
خاېفه من ايه ... قلت

لك مټخافيش من حاجه طول ما انا موجود .
قامت من جلستها منفعله ڠصب عني .. مش بايدي . انا حاسه اني مربوطه بحبل وكل واحد بييشدني من طرف...
ولادي من طرف .. انت من طرف ... ايمن من طرف.. مش عارفه اعمل ايه ...
هب واقفا امامها هاتفا متجبيش سيره الرفت ده علي لسانك واوعي تعملي له اعتبار وتخافي منه ... قبل ما يفكر يمس شعره منك او من الولاد هكون ناسفه من علي وش الدنيا...
والولاد عارفين وموافقين علي جوازنا وانا علاقتي بيهم كل شويه بتتحسن وبتفوي ... احنا تقريبا بنتكلم كل يوم ...
فاصل انا خاېفه مني ليه ... خابفه تحبيني ولا خابفه تسبيني!!!
نظرت داخل عينيه والدموع تلمع داخل مقلتيها وقالت بصدق
اضايقتي ...ولا غيرتي !!! غيرتي عليا
ردت بغيره ايوه غيرت ... غيرت وكنت عاوزه اموتها اقطعها بسناتي علشان قربت منك ...ومش هي بس
تم نسخ الرابط