سوار للكاتبة لولا
المحتويات
الجالس خلفها واضعا اياها بين قدميه
فهي منذ شهرها الخامس وهي لا تستطيع الجلوس او النوم الا بهذه الطريقه ...
وعلي الرغم من الآلم الذي يشعر به عاصم في ظهره ورقبته بسبب تلك الجلسه الا انه لا يقارن بتعبها طوال فتره الحمل فهو مستعد ان يدفع حياته ثمنا لراحتها ....
كان يطعمها قطع الفاكهه في فمها ويقبل ثغرها كلما ترفض ان تتناول اي شيء منه فهي اصبحت في منتصف الشهر السابع وهو خائڤ عليها بشده فالطلبيبه اخبرته باحتمال ولادتها مبكرا نظرا لحاله رحمها المجهده...
عاصم بنبره معاتبه يا حبيبتي انت ما ما اكلتيش حاجه من الصبح علشان خاطري كلي شويه ...
ازاحت يده پعنف وتحدثت بانفعال قلت لك مش قادره كفايه بقي !!
نظر لها باستغراب وسالها مالك يا سوار في ايه..
قفز من علي الفراش وعلامات الهلع مرتسمه علي وجهه اااايه بتولدي طب ازاي حاسه بايه انا هطلب الدكتوره وهنروح علي المستشفى علي طول.
كان يدور حول نفسه لا يعرف كيفيه التصرف!!!
ارتدي ملابسه علي عجاله وحدث عدي يخبره ان يأتي اليه لانه لن يستطع القياده وهو بتلك الحاله كما تحدث مع الطبيبه وابلغها بحالتها التي آمرته ان يحضرها الي المشفي علي الفور وهي ستكون بانتظاره.....
وصل الي المشفي في وقت قباسي ووجد الطبيبه في انتظاره ومعها فريقها الطبي وادخلوها علي الفور الي غرفه العمليات..
مر ساعتين وهو يكاد يصاب بأزمه قلبيه من شده الخۏف والقلق فلم يخرج احد لكي يطمئنه عليها فهي كانت متعبه بشده وتبكي من شده الآلم ....
هرع عاصم اليها مهرولا يسألها باهتمام طمنيني يا دكتوره سوار خالتها ايه
ابتسمت الطبيبه بحبور وهي تجيبه الحمد الله مدام سوار زي الفل هي في الافاقه دلوقتي وهتطلع علي اوضتها علي طول ..
والحمد الله ربنا كرمك بولدين زي القمر وبنوته صغنونه كانت مستخبيه ورا اخواتها ومش شايفنها في السونار !!!!
ثلاثه... سوار جابت لي ثلاثه ولدين وبنت...
الدكتوره بابتسامه الف مبروك ويتربوا في عزك انت ومامتهم بس هما هيفضلوا في الحضانه علشان هما مولودين قبل معادهم هما مؤشراتهم الحيويه كويسه بس لازم يفضلوا في الحضانه اسبوع علي الاقل . الف مبروك مره تانيه..عن اذنكم ...
اقترب عدي منه معانقا اياه باخوه هاتفا بفرحه حقيقه الف مبروك يا عاصم الف مبروك يا صاحبي يتربوا في عزك ان شاء الله...
بادله عاصم الحضن ياقوي منه هاتفا بفرحه الله يبارك فيك يا عدي عقبالك يا صاحبي...
بعد ساعتين ابتدت سوار تفوق وتسترجع كامل وعيها شعرت به يوزع قبلات علي كامل وجهها وثغرها وصوته الحنون ينادي عليها ...
فتحت عينيها وهي تجيبه بضعف حبيبي...
عاصم بعشق قلب وعمر حبيبك حمد الله علي سلامتك يا ام الولاد ...
سوار بصوت ضعيف شوفتهم واطمنت عليهم. ولدين ولا بنتين ..
نفي عاصم براسه هاتفا مقدرتش غير لما اطمن عليكي الاول وبعدين هما في الحضانه بس الدكتوره طمنتي عليهم وعلي وضعهم وده شيء طببعي علشان اتولدوا قبل معادهم..
ثم قبلها قبله صغيره علي ثغرها هاتفا بعيون تلمع من السعاده الحمد الله ربنا رضانا وكرمنا اخر كرم وبقي عندنا ولدين وبنت زي القمر ..
تحدثت بدهشه ولدين وبنت انا كنت حامل في ثلاثه...ثم هتفت براحه الحمد الله يا رب...
قبل يدها بعمق ربنا يخاليكي ليا وليهم يا روحي انتي احلي حاجه حصلت لي في حياتي....
في صباح اليوم التالي ...كان جناح سوار ممتليء باهل عاصم اللذين حضروا مسرعين فور علمهم بولاده سوار وكذلك هشام شقيقها واسرته والست آمنه وملك وايهاب وام ابراهيم وآسر وسيلا...
كان الجميع يشعرون بالسعاده من اجل عاصم وسوار فقد اكرمهم الله وعوضهم وعادت الحياه بينهم كما كانت..
تحدث الحج سليم بفرحه حقيقه الي ولده الف مبروك يا ولدي ربنا يبارك لك فيهم ويطرح لك البركه فيهم...
قبل عاصم يد والده باحترام قائلا يتربوا في عزك وخيرك انتي والحاجه دهب يا ابوعاصم ...
ربط الحج سليم علي كتف ولده بفخر داعيا الله ان يحفظه له ...
تخدثت الحاجه دهب بسعاده وهي تقبل سوار من خدها مش ناويين تجولوا هتسموا الولاد ايه ويعدين اني عاوزه اشوفهم وآملي عيني منيهم...
جلس عاصم بجانب سوار ضامما اياها داخل حضنه ناظرا اليها متحدثا بحب سوار هي اللي هتسميهم .
نظرت له بعيون تلمع عشقا وتحدثت انا من اول ما حملت وانا نفسي لو ربنا اكرمني بولد
متابعة القراءة