أنتي هتحاسبيني للكاتبة منة فوزي.
المحتويات
يأتي و اصابه الغل حين وجد رد فعل حمادة السعيد جدا..
قبل ان يصل حمادة .. قال جو اشمعني الليلة يعني خاېفة
شهد ووهي متوجسة بعيون حزينة هتعتبرني جبانه لو قلتك من عدوي انا اه جامدة و بدافع عن نفسي.. وعدوي بذات اكتر واحد اذيته في حياتي.. بس برضه خاېفة.. خاېفة من يوم ما يرجع
وضع جو يده خلف رأسها و ربت عليها و قالاولا انتي مش جبانة انت اشجع بت شفتها في حياتي.. بس انا مش عايزك تخافي ابدا.. طول مانا معاكي متخفيش.. دانا حتي اهه جيت علي نفسي و بعت جبتلك الزفت حماده عشان محتسيش انك لوحدك
ادرك جو انه استطرد في كلام لا يقال..
قام من مكانه وتظاهر بعمل شيء لا معني له بادراج الملابس..
اخيرا وصل حماده ..وقبل ان تطأ قدمه للداخل..دفعه جو للخارج بقوة للتحدث بعيدا عن شهد..
حمادة ايه المقابلة العڼيفة دي
جو اسمع يا له.. انت تعد محترم.. دورك تخلي بالك منها بس! مش جايبك تسليها ..
جو يعني ياروح خالتك مش عايز هزار و مرقعة... و ورحمة ابويا و امي لو مبطلتش مزة و قمر و ضحكتك معرفش ايه.. والكلام الهابط بتاعك ده.. لكون مكدرك و موريك معاملة زي وشك
ابتسم حمادة ابتسامة عريضة تحولت الي ضحكة و هو يحدق بعيون جو اثناء حديثه وقالخلاص يا حج.. المعلومة و صلت..في ناس بتغير..فهمنا
حمادة انا جيبت سيرتك!.. انا قلت فيه ناس.. خدتها علي نفسك ليه.. عموما متقلقش علي المزة معايا
قالها و ابتعد عن مرمي يد جو و هو يضحك..
فقال جو بغل ممزج بسخرية انا عارف هاجي الاقيها مغمي عليها من الضحك و مسخسخة.. حكم اصلك طعم اوي.. ولذيذ خالص كان يتصنع الرقة مقلدا الفتيات في اخر كلمتين..
شهد ازيك يا واد
فقال حمادة بطريقة جادة مقتضبة ومخفضا بصره للارض في محاولة للسخرية من جو اهلا يا انسة شهد
عقدت شهد حاجبيها و الټفت الي جو و قالت مشيرة الي حمادة مين ده
فقال جو ده حمادة المؤدب.. متعدل لسة ..لو قال حاجة غير الكلمتين دول الليلة بلغيني..
ضحكت شهد ضحكة جملية مما جعل كليهما يبتسمان في سعادة لانهما السبب في تلك الضحكة..
امضي جو وقته اثناء العمل في عدم تركيز تام.. اكثر ما كان يسيطر علي فكره هو ماذا تفعل شهد مع حمادة الان.. كانت الكلمات تتردد في رأسه بصوت اصحابها..
شهد اصل انا ميدخلش قلبي قد الناس اللي تعرف تضحكني
حنان لما تيجي فيوم تقولك بحب و احد.. و لا واحد بيحبها يطلبها منك..
كيف فعل هذا بمحض ارادته و اتي بحمادة ليمضي الليلة جالسا معها!! ماذا اصابه ليسمح بامر كهذا!!!
كاد ان يجن من التفكير.. وبدا عليه انه مشتت الذهن..
جو حبيب قلبي!
كان هذا صوت احد الاصدقاء افاق عليه جو من شروده..
جواهلا..
الصديق ازيك كده واحشني يا واد
جو انا مرزوع هنا كل ليلة.. انت اللي فين
الصديقانت عارفني بذهق بسرعة و احب اغير الاماكن.. اخبار المزة ايه اهي دي الحاجة الوحيدة اللي كانت بتجيبني هنا كل ليلة.. بصراحة كانت حركة تغيير من عطا في الجون.. انت مبتجيبهاش معاك ليه
اخذ جو نفسا عميقا.. استعدادا لحوار حارق للدم مع هذا الصديق قال ببرود يخفي إنصهار واجيبها ليه ماهي عندي في البيت.. هتبقي في البيت و في الشغل
الصديق وقد احس بنبرة عدائية من جو فقال متراجعا كي لا يغضب
صديقهلا حقك .. حقك يا راجل.. دانت خدتها پالدم.. كفاية الواد عدوي اللي اڼضرب پالنار..
ضم جو شفتيه في ملل..
فاكمل الصديق بس حرص بقي عليها و علي نفسك.. بيقولوا انه اټجنن و مبيفكرش في حاجة غير يقوم و يموتكوا
ابتسم جو ساخرا ياريت يقوم و يوريني نفسه.. و ابقي وصل الكلام ده للي ماشيين بيقولوا دول اللي انا مش عارف همة مين.. بس والنبي قلهم يمكن يقولوله..
ربت الصديق في حماس علي كتف جو قائلا قدها و قدود يا جو..
ابتسم له جو ابتسامة صفراء.. تحمل كل معاني الضجر و عدم الاحتمال و قرب لحظة الانفجار..
انصرف عنه ذلك الصديق بعد ان شعر ان وجوده غير مرغوب فيه الان تاركا جو سارحا.. الان يشعر ان و جود حمادة مع شهد لهو امر غاية في الاهمية.. بعكس ما كان يفكر قبل لحظات!! تجمد عن التفكير للحظة قبل ان يدرك ان وجود شهد نفسها في حياته لهو امر مثير للجنون.. لقد اصابت عدوي بالجنون و علي وشك ان تصيبه هو بدوره!!
عاد الي المنزل يجر قدميه.. لا يرغب في مواجهة مشهدا بين حمادة و شهد قد يصيبه بازمة قلبية.. لم يكن في مزاج لتحطيم
متابعة القراءة