أنتي هتحاسبيني للكاتبة منة فوزي.
المحتويات
.. المواسير الان بعد تجمع المارة في الشارع امرا غير وارد..
وقف حائرا يدرس المسافة بين سطح ذالك المبني و المبني التالي.. كانت ابعد كثيرا من السابقة.. قد يجتازها هو لكن ربما لا تستطيع شهد.. اما شهد فقد امسكت بالقفل تتفقده.. ثم بحثت عن شيئا ما في الحطام المبعثرة في كل مكان .. و اخيرا وجدت ضالتها.. تابعها جو في صمت محاولا فهم ما تفعل... وجدها تدس ذلك الشيء المعدني الرفيع في ثقب القفل.. عالجته بطريقة ما و.. طك وقع مفتوحا! نظرت اليه في تفاخر.. و لكنه لم يعلق بل دفع بها امامه لينزلا السلم في خفة مسرعين .. و قبل ان يخرجا من مدخل المبني.. وقفا ليهندما نفسيهما و خرجا بهدوء.. شهد متأبطة ذراع جو... مشيا بهدوء و سط المارة المحتشدة و ال ش رطة المحاصرة للمبني الفندق..
ابتعدا عن ذلك الشارع في سلام ..
قالت شهد طب مانت صايع اهه.. و النبي انا وانت نعمل عصابة عسل.. انت الاكشن و الحركات و انا الفتح و التسليك
جو بس يا بت
شهد تنكر ان لولا صوابعي الحلوة دي.. كان زمانا محبوسين في السطوح لحد ما حد كان لمحڼا و رحنا في سين و جيم
فقالت بغيط علي فكرة انا لسة اصلا مبكلمش معاك.. متكلمنيش تاني!
ضربها علي راسها من الخلف ضړبة خفيفة و ابتسم في حب..
رن هاتفه.. اخ انه الخواجة..
انت فين يا جو
جو انا تعبان قوي يا ريس و مش قادر اجي الليلة
الخواجة نعم! من امتي و مقلتش من بدري ليه
جو كنت فاكر اني هقدر اجي.. بس
مش قادر..
الخواجةجو.. انت مش عاجبني!
الخواجة بكرة تكون موجود في معادك.. مش عارف هفضل اديك فرص لحد امتي
جو انا بتاعك يا ريس.. وعمري ما اخذلك
الخواجة بكرة تكون موجود!
جو امرك يا ريس
وانتهت المكالمة
زفر جو في ضيق و قال يظهر حنان عندها حق
شهد بتقول ايه
جو تخيلي اني موجود كل ليلة.. ولا مرة مرحتش.. و بعد كل اللي عملته عشانه.. بيتعصب عليا عشان بقوله تعبان!
ابتسم جو للملاحظة التي هي في محلها و قال بنصف ابتسامة ساخرة يعني اتعصب علي قد ما بيعرف.. يعني قال تلات كلمات زيادة عن الكلمتين الاساسي بتوعه..
ابتسمت شهد و هي تنظر حولها و قالت في قلق متيجي نسرع شوية المنطقة هنا لبش قوي و كل شوية يعدي نجوم و دبابير..
شهد انت عارف احنا فين
صمت مفكرا و هو يتلفت حوله غالبا اخر الطريق ده يطلعنا علي الطريق الصحراوي نفسه.. نركب منه اي حاجة..
شهد غالبا!! يعني مش متأكد!
جو هيحصل ايه يعني.. ادينا هنجرب مش احسن من المنطقة الل بش دي
قال في خبث الكام ساعة بتوع البحر يستاهلوا التعب
لم ترد.. كانت بدأت تتعب من السير.. مشي بها مسافة طويلة الي حد ما .. و ما جعلها اصعب انه دخل بها في الرمال مرة اخري..كان طريقا ممهدا داخل الصحراء.. وفجأة ظهر لهما رجلان بدو يحملان سلاحا..
الرجل ملوحا ب س لاحه بتسووا ايه هنا.. ارفع يدك انت و هي لفوق
رفعت شهد يدها بسرعة و ال صقت نفسها بيوسف وكذلك فعل يوسف بهدوء..
فاقترب الرجل منه و و قام بټفت يشه.. و اخذ منه حافظته وهاتفه.. ثم و جه سلاحھ لشهد و قال طالعي اللي معاكي.. ما تخليني افتش الحريم.. فاخرجت شهد من جيبها بضع نقود.. واعتطها له..
فقال الرجل بتسووا ايه هنا عايزيين حش ييش
قال جو بهدوء احنا هارباني ين و عيب لما ولاد الكار يرفعوا س لاح علي بعض.. انا سبتك للاخر علشان البسك الغلط ويبقالي عندكوا حق عرب
الرجلولاد كار كيف
جو ال س لاح اللي انت ماسكه ده و بتهددني بيه.. من عند الريس عبود.. و انا كمان من طرف الريس عبود
عقد الراجل حاجبيه و قالالريس عبود في مصر.. ايش جابك هنا
جو جيت اشم هوا.. البوليس كبس علي اللوكاندة قالها هو يشير الي شهد
ابتسم الرجل في خبث و قالممم عشاج
همت شهد بالاعتراض علي سمعتها التي تلطخت بالوحل للتو... الا ان جو اسكتها بضړبة كوع..
فقال جو.. الله ينور عليك.. هات الحاجة.. و قولي اطلع الطريق منين
الرجل لا.. ايش دراني انكوا مش جواسيس الحكومة قدامي.. هتيجوا معايا
جو معاك فين يا شيخنا احنا لازم نرجع القاهرة.. الريس عبود هيزعل جدا لو عرف..
الرجل ما لي دخل.. حديثك بيكون مع الشيخ فريج.. قدامي
جو انت كده هتركب غلط كتير قوي.. انا معاك للاخر...
بالفعل قادهما الرجلان مشيا مسافة
متابعة القراءة