أفاقة الطوفان

موقع أيام نيوز

دى جوة مصر  
رفعت حاجبها وقد أصابتها دهشة مؤقتة من طلباته الكثيرة هز سالم رأسه بعدم صبر وقال 
_ مالك يا سهى وباعدين إنتى ناسية إن اللواء فهمي اللي رشحك ليا علشان تشتغلى معانا یعنی
معرفتك وأكيد الشغل معاه هيبقى مريح لیکی قلقانة ليه بقا !
لم تبدى سهى أي إعتراض 
ولكنها تنهدت بإرهاق 
_ يا فندم حضرتك بتتكلم عن الجيش ده فخر ليا وتاريخ أعيش عليه باقى عمرى ومع ذلك قلقانة لأفشل وأخذل سيادة اللواء فهمى وأهز ثقته فيا و فشغلي  
عاد بظهره للخلف و هو يطالع قلقها فقال بابتسامة رائقة ليبث فيها ثقته بها 
_ أنا واثق فيكى لأبعد الحدود إنتي قدرتي توقعی أكبر عملية تهريب وغسيل أموال كانت هتحصل في تاريخ مصر بس اللي جای مش سهل برضه إنتى هاتتعاملي مع ظباط الجيش فلازم ثقتك في نفسك تبقى أقوى من دلوقتى وما تتهزيشقدامهم وأنا متأكد من نجاحك إن شاء الله 
ردت بحماس ممزوج بالسعاده 
_ تمام يا فندم أنا مستعده وتحت أمركم  
طالعها بنظرة جادة وقال 
_ بكرة إن شاء الله هتروحي بعربية خاصة لمكان سيادة اللواء وهيفهمك مهمتك بالتفصيل بس أهلك لازم يوافقوا إنك تبعدى عنهم طول فترة
المهمة 
تمتمت بخفوت بعدما لوت ثغرها 
_ أوبا ودول هقنعهم إزاى بقا 
رد عليها سالم مسرعا 
_ ما تقلقيش فهمي هيتولى المهمة دى هو معرفة عمك وهيقدر
يقنعهم بسهولة دى مهمة علشان مصر 
قالت سهى پخوف 
_ يا رب يوافقوا يا فندم أنا إتحمست جدا 
أجابها بثبات 
_ ان شاء الله تقدرى تتفضلي 
وقفت و ودعته و عادت لمكتبها و هي تتمتم بتعجب 
_ الجيش ! ده انا داخلة علي منحدر تاريخي و يا صابت يا خابت 
 
إجتمع الجميع للإفطار سويا نزلت فريدة متأخرة على الفطار لنومها في ساعة متأخرة بعد حديثها المطول مع أدهم رغم سخطها و ڠضبها السابق منه الا انه بكلمة واحدة قد محي آلام قلبها السابقة و ما كابدته في غيابه  
سارت ناحية الجميع بإبتسامة مشرقة و التي تلاشت من صډمتها عندما رات أدهم الجالس بثقة و يتحدث و يضحك ويبدو عليه أنه نام جيدا 
وقف أمامها وحدجها بشوق وقال 
_ الجميل ماله ايه التكشيرة دى !
عقدت ذراعيها أمام صدرها و قالت ببرود 
_ ما فيش بس شيفاك واخد راحتك مع الكركوبة وبنتها اللعوبة  
دخل أدهم في نوبة ضحك عالية جعلت الجميع يلتفت اليه بتعجب من سخريتها دنا منها بأذنه و قال مسرعا 
_ إسمهم إيه ! والله لتقوليها تانى  
قالت بعدما أطلقت صوبه نظراتها الڼارية من سخريته 
_ الكركوبة وبنتها اللعوبة إيه عجبتك 
رمقها بنظرات مطولة جريئة و متعمقا في ملامح وجهها منتهيا عند شفتيها هاتفا بهمس 
_ أى حاجة منك بتعجبني وقوى كمان 
إرتبكت في وقفتها و تنحنحت بحجل لينقذها صوت والدتها التي قالت 
_ تعالى يا فريدة إفطرى يالا 
ردت فريدة و كأنها تشكرها علي تدخلها بالوقت المناسب 
_ حاضر يا ماما  
زم أدهم شفتيه و تمتم پغضب 
_ بقا کده یا سوسو أمك شكلها هاتقطع علينا 
ردت فريدة بصوتها الطفولي و الذي بقي له من فريدة القديمة و الذي دك حصونه المتحكمة في إنفعالاته بذبذباته الناعمة 
_ إخص عليك يا أدهم دى ماما عسل 
لاحظ دلالها المثير و حركة كتفها الناعمة فرفع حاجبه پغضب وقال
_ اوعى تتكلمى مع حد بدلعك ده في الجامعة ولا مع حد غريب وباعدين ما مامتك عسل لأنها جابتك يا قمر إنتي 
تنحنحت فريدة و صاحت قائلةو هي تبتعد عنه 
_ حاضر يا ماما جاية أهه 
تركته وإبتعدت وهو يتطلع إليها بإبتسامة متسلية جلست بجوار والدها وقالت
_ صباح الخير عليكم جميعا 
رد الجميع 
_ صباح النور  
إجتذب أدهم كرسى و جلس بجوارها ببساطة مما أشعل ڼار الغيرة بقلب زهرة وحياة و تطلعا ببعضهما في صمت 
سألها جلال بإبتسامة ساخرة
_ ما لسه بدرى يا أستاذة فريدة  
تركت كوب الحليب من يدها و هي ترفع عينيها بملل و قالت 
_ كل شوية يا أستاذة فريدة يا أستاذة فريدة قاصد تضايقني انت صح  
فسألها أدهم بتعجب 
_ و ايه اللي يضايق فيها مش فاهم  
تعالت ضحكاتهم ليهتف جاسر بتوضيح 
_ لما اختارت تدرس الحقوق و تبقي محامية بقا عمك جلال يتريق عليها و يقولها هتبقي زي الأستاذة فاطمة الفيلم بتاع فاتن حمامة ده و من يومها و انت عاوز تعصب فريدة قولها يا أستاذة  
مال جلال عليها و سألها بتأكيد
_ عندكوا النهاردة درس الزومبی ده مش كده  
ضحكت فريدة ضحكة عالية فوخزها أدهم فيقدمها فتأوهت و هي تقول 
_ إحم إسمه زومبا يا بابا زومبا 
فقالت زهرة وهي تلوى شفتيها بحنق
_ لازمتها إيه يعنى ولاهو دخول وخروج وخلاص البت مالهاش إلا بيتها ده غير ان حياة وريتني فيديوهات لسخام البرك ده و طلع استغفر الله رقص
و مسخرة  
رفع مازن عينيه صوبها بنظرات ڼارية و ترك قطعة
تم نسخ الرابط