أفاقة الطوفان
المحتويات
وصلت فرضها ثم إرتدت البدلة وعقدت شعرها كذيل حصان مموج ولم تضع مكياج فقط إكتفت بكحل للعين
تطلعت لنفسها في المرآة وإبتسمت وقالت بزهو
_ لما أشوف هتعمل إيه بقا يا سيادة الرائد
جلست سعاد في شرفة شقتها شاردة إقتربت منها فريدة وقالت بتعجب
_ مالك يا ماما قاعدة لواحدك ليه !
تنهدت سعاد بقلق وقالت و هي تلتفت ناحيتها
ضحكت فريدة وقالت مازحة
_ لحقت وحشتك يا ماما دى ما بقالهاش خمس ساعات ماشية
تنهدت سعاد بقلق وقالت
_ ربنا يحميها ويوفقها ويرزقها بإبن الحلال اللي يحبها ويهنيها
_ آمين
ربتت سعاد على قدم فريدة بحنانها الدافئ وقالت بإبتسامة هادئة
_ عاملة إيه مع أدهم يا ديدة !
_ مبسوطة قوى يا ماما أدهم ده أحن وأطيب راجل في الدنيا عنيه بتقولى أكتر من لسانه ببقى مرتاحة قوى طول ما هو جنبي الخلاصة بنتك واقعة عالآخر
ضحكت سعاد وقالت بتفهم عاقل
_ أنا متأكده من حبه لیکی ده إنتى حب عمره ده كان بيقعد بالساعات جنبك وإنتي صغيرة وما كونتيش بتسكتى
_ بجد يا ماما !
ردت سعاد و هي تومىء برأسها بتأكيد
_ أيوة طبعا ربنا يهنيكم ويسعدكم ويرزقكم بالذرية الصالحة
إنتبهت سهى على طرقات بباب
غرفتها فتحت الباب فوجدت ريان بإنتظارها تطلع إليها بإبتسامة ثم أخفاها مسرعا و هو يطالعها من قدمها حتى رأسها پصدمة و قال بقلق
_ إنتى هتروحي معايا الميس كده !
_ أيوة طبعا يالا بقا علشان جعت قوى
هز كتفيه بإستسلام وتقدمها وهى تتبعه دلفا للميس تتبعهما نظرات الجميع
على إحدى الطاولات جلس سامح وماجد وباسم يتناولون عشائهم مع المجندين توقفت عيني باسم عندما وقعت على سهي
ارتشف القليل من الماء ليبتلع صډمته و يجلي بها حلقه الذي جف وقال متعجبا
إلتفت ماجد وسامح خلفهما لتجحظ عينهما إبتسم ماجد وقال بإعجاب
_ يا صلاة النبي دي إحلوت قوى
زاد ڠضب سامح من هيأتها المٹيرة و الشهية فقبض علي كفه و هو يصك أسنانه بحدة فلقد إرتدت البدلة العسكرية بعدما ضيقتها لتصبح كالبدل الرياضية جاكيت قصير على بنطال ضيق وتى شيرت أخضر قصير
وإرتدت حذاء رياضي عالى أكسب مشيتها بعض الإثارة تغاضت عن نظرات سامح وجلست مع ريان وبعض المجندين على إحدى الطاولات
أحضر لها ريان صينيتهابنفسه
تطلعت إليها بإعجاب وقالت
_ يمي الأكل شكله حلو شوربة عدس وجبنة وحلاوة وشعيرية بلبن وشاى ده دلع والله
فقال لها أحد المجندين و هو يلوك ما في فمه
_ الأكل هنا حلو الصراحة ولسه لما هتشوفي وجبة الغدا هتعجبك أكتر
سألته بينما تأكل
_ إنت إسمك إيه !
أجابها برسمية مفاجأة
_ جندی مقاتل أحمد غريب يا فندم
وسألت الآخر بفضول
_ وإنت
أجابها بهدوء و هو يتجنب التطع ناحينها
_ أنا عريف مقاتل عبد الرحمن سعيد يا فندم
قالت سهى بإبتسامة ودودة
_ أهلا بيكم أنا بقا جندى مقاتل سهى المهدى يا فندم
فتعالت ضحكاتهم التي جعلت باقي المجندين يلتفتون ناحيتهم و هم يطالعونهم پحقد وغل
جلس سامح
على ڼار قد أشعلتها بقلبه وعقله إقترب منه باسم وقال بتعجب
_ مالك يا سامح مش بتاكل ليه
أجابه ببرود يستتر خلفه من إحتقانه
_ لا باكل أهه بعد العشا كله ينام فورا علشان هيصحوا من بدري
رد باسم بحيرة على حاله قائلا
_ تمام
بعد إنتهاء العشاء توجهت سهى لغرفتها بصحبة ريان أخذهم الحديث فسألته قائلة
_ سمعت الرائد سامح بيقولك يا حضرة الظابط وإنت قولتلى إنك ظابط صف هو ده
يعنى إيه !
رد ريان بفخر
_ أنا ظابط صف متطوع إتطوعت ودخلت معهد ظباط الصف وبعد كده إختاروني في سلاح الصاعقة فضلت أتنقل و أترقى لغاية ما بقيت زي باقي الظباط والمجندين اللي هنا
نزلت كلماته عليها بقوة لتفتخر من كونها تجلس أمامه و تشعر بالفخر أكثر من نفسها فها هي تتعامل أبطال حقا في القوات المسلحة
فقالت في نفسها بتنهيدة مترددة
_ يا لهوى يعنى أنا هتدرب بكرة معاهم بس أنا برضه مش مصدقة ده لو حكيت لحد عمره ما هيصدقني أنا مش عارفة مبسوطة ولا خاېفة ولا إيه!
لاحظ ريان شرودها وإبتسامتها البلهاء فسألها بتعجب
_سرحتى في إيه كده!
ردت بتلقائية
_ أوقات بحس إني فرحانة وفخورة بنفسى وأنا معاكم وأوقات بخاف
فقال لها ريان مطمئنا
_ لا ما تخافيش من حاجة إنتى هنا مع أبطال الكل بيشهد بإنجازاتهم وبطولاتهم بكرة تحكى لولادك وولاد ولادك عن الفترة دى بفخر
وقفت أمام باب غرفتها وقالت بإبتسامة رائقة
_ تصبح على خير يا ريان
أسرع قائلا
_ أنا هستناكى الصبح الساعة خمسة ونص تكوني جهزتي نفسك والبسى بادى وبنطلون بس تمام
متابعة القراءة