أفاقة الطوفان

موقع أيام نيوز

پخوف بعدما إنتفضت في وقفتها 
_ منك الله يا بعيدة خضتيني وباعدين مين اللي قليل الأدب أدهم ده حتى أدهم ما يتقارنش مع راجل تانى أبدا  
و ضحكت ضجكة إستفزازية و هي تتابع بدهاء 
_ بس شوفتي إنتي البوسة الطايرة دى تجنن عقبالك يا حية قصدى يا حياة 
تركتها فريدة وصعدت الدرج وهي تغنى بينما حدجتها حياة پغضب وصكت أسنانها و قالت بشراسة 
_ إفرحيلك يومين والله ما هسيبكوا إلا لما تبعدوا عن بعض وأخده منك مهما حصل 
دلفت سهى لمكتبها وجدت ماجد بمفرده فقالت برسمية و هي تضع حقيبتها من يدها 
_ صباح الخير يا سيادة الرائد  
أجابها بإبتسامة مشرقة 
_ يا صباح الورد والفل والياسمين بس بلاش سيادة الرائد دي قوليلي يا ماجد على طول 
ردت بجدية وهي تجلس على مكتبها 
_ تمام حضرتولى الفايلز اللى أنا عاوزاها 
وضع أمامها ماجد كومة من الإسطوانات المدمجة عقدت حاجبيها و هي تطالعهم بتعجب ثم رفعت عيناها ناحيته و قالت بذهول 
_ إيه كل ده ده كتير قوى 
رفع ذراعيه في الهواء وقال باستسلام و هو يطالعها بشفقة 
_ ده حكم القوى يا بنتی و الله انا ما ليا دخل ربنا معاكي 
ثم مال بجذعه قليلا و أغمض عينيه و هو يتنفس عطرها الجذاب 
ثم فتحهما و قال بإعجاب 
_ بس برفانك يجنن علي فكرة 
ردت عليه سهى بإبتسامة هادئة و هي تسحب أول قرص مدمج كي تضعهه بحاسوبها 
_ شكرا  
_ إحنا قلبناها كافيتريا للحبيبة ولا إيه!
قالها سامح پغضب و هو يتابع قرب ماجد من سهى و نظراته إليها بينما رفعت هي عيناها ناحيته تطالعه بشوق غريب و ضغظت بقدمها علي الأرضية كي تتحكم في إنفعالاتها أمام نظراته التي تلتهمها من قوتها  
و أخيرا إستطاعت تحرير عينيها من حصار عينيه الثاقبة و تطلعت بباسم الواقف خلفه و يشير لها بكفه مرحبا في
صمت وقالت ببحة صولهما المٹيرة متجاهلة كلماته عن قصد 
_ صباح الخير
يا باسم 
تخلي باسم عن حذره و تقدم ناحيتها قائلا بتسبيلة ملتاعة 
_ هو إسمى حلو كله وأنا مش عارف يا صباح البرفانات الجامدة 
ردت بإبتسامتها الساحرة 
_ شكرا ده من ذوقك 
جلس سامح على مكتبه وقال بضيق و هو يلقي نظارته الشمسية پغضب 
_ نقعد
نسبل بقا وبلاش نشتغل وإنتي يا هنم إهمدى شوية ولمى نفسك 
أشعلتها نظراته المقللة منها و وقفت بسرعة وقالت پغضب لو طاله لأنغمست أظافرها في عنقه 
_ إتكلم معايا بأدب لو سمحت هو أنا علشان سكتلك هتتمادى و لا إيه ! 
وقف هو الآخر وصاح بها پغضب
_ إيه سکتیلی دی ما تيجى تضربيني قلمين بقا ده اللي ناقص 
رفعت سبابتها محذرة وقالت بصوت رخيم و هي تحدق به بتحدى 
_ لو طولت لسانك أكثر من كده هتضرب إنت فاكرنى هخاف من عضلاتك النفخ دى 
رفع هو الآخر سبابته محذرا من وقع كلماتها الجريئة و الوقحة مثلها وصاح قائلا من بين أسنانه 
_ بت إنتي أنا عامل خاطر للوا فهمی بس قسما بالله لو وقعتى تحت إيدى لكون هارسك تحت جزمتي  
إتسعت عيني باسم و إتجه بعينيه ناحية سهي التي خيبت ظنه ببرودها و هي تزم شفتيها و تقول بسخرية هادئة 
_ جزمة إيه يا أبو جزمة وياسيدى مش هقول للوا ورينا بقا شطارتك يا يا سيادة الرائد 
وقف ماجد بينهما وقال بضيق من عراكهما الدائم 
_ بريك بقا إنتوا ما بتتعبوش 
طالعته بنصف عين لثواني و نظرات التحدى لا تتوقف بينهما ثم قالت ببحتها المثير كي تثير إغضابه أكثر و لكن بطريقتها 
_ سوری یا جماعة صدعناكوا بخناقنا مش عارفة سيادة الرائد حاططني في دماغه ليه تقولش مراة أبوه 
رد عليها سامح بازدراء و هو أقصي طموحه في هذه اللحظة ان يقبض علي عنقها حتي يخرج لسانها و يقطعه كي لا يستمع أحد لصوتها القمىء هذا غيره 
_ لمي نفسك بقا يا بومة إنتي  
إقتربت سهى من باسم و وقفت بجواره قالت بدلال أنثوى قاټل و هي تزم شفتيها بطفولة 
_ بقا أنا بومة يا باسم 
ذاب باسم مع موجات صوتها و حركاتها ونظرات الحزن المفتعلة في عينيها وقال بهمس 
_ بعد الشړ عليكي قولى كناريا عصفورة يمامة  
صاح بهم سامح قائلا و قد إتسعت عينيه و بدأ في طرقعة أنامله پجنون _ كل واحد على مكتبه يالا خلوا اليوم ده يعدى علي خير بدل ما أخربها علي الكل  
أجابه ماجد ببديهيو و هو يطالعه بحنق 
_ وإحنا من إمتى لينا في جو المكاتب ده 
رد عليه سامح بضيق 
_ ما هو لغاية ما الآنسة تخلص دراستها للمهمة هنفضل إحنا ملقحين جنبها  
إعتدلت سهى في وقفتها وقالت بسخرية رافعة لأحد حاجبيها 
_ مش إنت برضه اللي بليتني بكل الإسطوانات دى إستنى بقى 
بدأ في دفع هذاين الصنمين أمامه و هو يقول بصرامة متحاشيا الإشتباك معها مجددا 
_ قدامى يا يا أخويا إنت
تم نسخ الرابط