أفاقة الطوفان
المحتويات
بحزم
_ ربنا معاه ده له الجنة يا بنتى أنا لو أعرف هو مين هنصحه يهرب أحسن
إعتدلت في وقفتها وقالت پغضب
_ بقا كده يا سامح طب قوم بقى إطلع بره يالا
قالتها پغضب وهي تدفعه خارج غرفتها ثم صفعت باب غرفتها في وجهه وقف يضحك كما لم يضحك من قبل إقترب منه ريان وقال متعجبا
_ في حاجة يا فندم !
_ لا مافيش كنت عاوز حاجة إنت
_القائد عاوزنا يا فندم هنتحرك بالليل
ارتسمت الجدية على ملامح سامح مرة أخرى وقال
_ الرجالة جاهزين
أومأ ريان برأسه مؤكدا و قال بقوة
_ تمام يا فندم
أبدلت سهى ملابسها وجففت شعراتها و هي تتأوه پألم في كل جسدها نتيجة إرتطامها بالماء
في المساء إستيقظت على طرقات بباب
غرفتها وقفت متثاقلة من ألمها وفتحت الباب تفاجات بهيئة ريان بملابسه العسكرية الكاملة فقالت بتعجب
_ إيه اللي إنت عامله في نفسك ده إحنا هنحارب خلاص
ضحك ريان ضحكة عالية وقال بنبرة هادئة
_ مش بتبطلى قلش إنتي علي فكره إحنا طالعين مهمة إدعيلنا بقا
_ إنتم مين ومهمة إيه !
قال وهو يتطلع إليها بنظرات شمولية مبتسما برقة
_ ما فيش حاجة كده على السريع وهنرجع منصورين بإذن الله خلى بالك من نفسك تمام أنا سايب هنا جندى مقاتل سهى المهدى مش الآنسة سهى مفهوم
إبتلعت ريقها پخوف وردت ببلاهة
اومأ برأسه وقال
_ أيوة ده هو قائد المهمة دی أنا قولت أجي أسلم عليكي یالا سلام
فقالت مسرعة لإيقافه بعض الوقت
_ خلى بالك من نفسك تروحوا وترجعوا كلكم سالمين ان شاء الله
إبتسم لها بهدوء وقال بتلقائية مؤلمة
_ إدعيلي يا سهى ربنا يمن عليا بالشهادة
_ بعد الشړ عليك ليه بتقول كده!
ضحك بإتزان وقال
_ ليه هي الشهادة شړ أشوف وشك بخير
صافحته قائلة
_ مع السلامة هستناك لما ترجع تحكيلي كل اللي حصل
أدى لها التحية العسكرية وإنصرف دلفت غرفتها ووضعت وشاح على كتفها وخرجت مسرعة رأت طائرة وبعض الجنود الملثمين يقفون في طابور
_ إدعيلنا يا سهی تمام
ردت من بين دموعها
_ بدعيلكم والله تروحوا وترجعوا بالسلامة منصورين إن شاء الله
إبتسم إليها ماجد وقال
_ مش هنتأخر عليك إن شاء الله يا طلبة
ردت برعشة في شفتيها
_ هستناكم وإن شاء الله هترجعوا كلكم
إقترب منها سامح فزاد إنهمار دموعها دون ان تسيطر عليها فقال بإبتسامة رائقة
_ إيه يا طلبة إنت هتعيط لا إجمد كده
تمسكت بذراعيه وقالت پخوف
_ سامح كنت عاوزة أقولك حاجة مهمة قوى
مسح سامح دموعها
بأنامله وقال وهو يملا عينيه بملامحها
_ بلاش دلوقتی یا سهی
تعلقت أنظارها به وقالت بصياح
_ لا لازم أقولك إنى
وضع كفه على فمها وقال مسرعا
_ إوعى ما تقوليهاش لما أرجع بالسلامة ان شاء الله أنا اللى عاوز أقولك حاجة مهمة
أغمض عينيه و فتحمها نافثا أنفاسه بقوة و قال
_ لا إله إلا الله
زاد إنهمار دموعها وقالت بصوت متحشرج
_ محمدا رسول الله
تركت ذراعيه و كأن روحها انسلت من صدرها و تركتها پألم يشبه ألم المۏت
إبتسم إليها بحنو ووضع قناعه علي وجهه وتطلع إليها مطولا وتركها و وقف أمام طابور المجندين بإيباء
صلى بهم إمام وهي متابعة إليهم وقلبها يدعو بتوسل و رجاء كي يعودوا يالمين أتموا
صلاتهم وحمسهم سامح ببعض الكلمات القوية
ما أن إنتهب حتي لوح لها سامح بذراعه مودعا وركب الطائرة مع الجميع
ياسمين_أبو_حسين
مساء الفل والياسمين
الفصل العاشر
جاهزين
إستيقظ الجميع على يوم جديد يحمل لهم الكثير و الكثير من الاحداث الغير متوقعة إتجه أدهم للجامعه و باشر عمله و هو يمني نفسه أن تكون فريدة وسط الجميع تطالعه بنهم كما تفعل دائما
إستيقظت فريدة متثاقلة ومرهقة لنومها متأخرة و لكثرة بكائها وقت صلاتها و هي تناجي ربها أن ينقيها من تلك الفعلة و التي لم يكن لها يد بها
إنتبهت سعاد علي طرقات علي باب شقتها فقطبت حاجبيها بتعجب و تركت غرفتها و خرجت و فتحت الباب حتي ارتفع حاجبيها بتعجب و قالت بنبرة مشدوهة
_ حياة !
إبتسمت حياة بهدوء و قالت
_ أخبارك ايه يا مرات عمي
أشارت لها سعاد بالدخول و قالت بتوجس
_ انا كويسة يا حبيبتي اتفضلي ادخلي
دلفت حياة و هي تمسح الشقة بعينها و إلتفتت اليها قائلة بنفس الابتسامة
_ لاحظت ان فريدة مراحتش الكلية فا قولت اطلع اقعد معاها شوية
هزت سعاد رأسها و قالت بإندهاش
_ تقعدى مع مين !
تنهدت حياة بإقتضاب و قالت ببساطة
_ مع فريدة هو في مشكلة !
حركت سعاد كتفيها و قالت بتسليم
_ لا يا حبيبتي مافيش مشكلة ادخلي عندها هي لسه
متابعة القراءة