أفاقة الطوفان

موقع أيام نيوز

فتلك الواقفة خلف باب غرفتها تطالعها بإنتصار و تطالع حقدها و ڠضبها التي زرعتهم بيدها قد أصبحوا علي اتمة الاستعداد ليعود لها حقها و تأخذ ثأرها من سعاد و التي رغم زواجها من جلال الا ان عثمان والد حياة مازال يرتبك كلما وقعت عينيه عليه و كأن حبها بقلبه
لا ينضب و لا يتوقف 
و لن ترتاح الا اذا كسرت خاطر فريدة كما ينكسر خاطرها بكل مرة تقع عينها علي سعاد أم فريدة 
في شقة جاسر جلست أميرة زوجته بجواره وهي سعيدة فإبنها البكرى سيعود اليه بعد غياب اربع اعوام كاملة لم تراه بها الا عن طريق المحادثة المرئية تفاوتت احلامها ما بين رؤيته و تزويجه بأقصي سرعة و فتح مكان لممارسة عمله به اي شىء سيطلبه ستنفذه له  
وضعت رأسها برفقعلى كتف جاسر الذي قربها اليه بذراعه وقبل جبينها فهي لم كن وحدها السعيدة فهو ايضا يشتاق لأدهم كثيرا فإبتسم بهدوءه الرزين و قال 
_ مبسوطة يا اميرة إن أدهم راجع  
نظرت إليه وفي عينيها مزيج من الفرحة والشوق وقالت بسعادة 
_ مبسوطة قوى يا حاج مش مصدقة إنى هاخده في حضنى اخيرا وحشنى قوى والبتاع ده اللي كنا بنشوفه عليه فيديو ما كانش بيطفي نارى 
ملس علي ذراعها بحنو و قال 
_ عموما يا ستي اهه راجع بعد بكرة الصبح إبقى بيتيه في حضنك لو عاوزة 
إبتسمت ابتسامتها المعهودة وأجابته بقوة 
_ انت بتقول فيها يا حاج ده انا مش هسيبه ثانية لغاية ما أشبع منه  
بادلها جاسر ابتسامتها و قال 
_ المهم انك مبسوطة و فرحانة دي اهم حاجة عندي 
شعرا بنفس أحدهم في ظهرهم فالتفتوا سويا ليجدوا ياسين مستند على مرفقه و يستمع لحديثهم تنهد تنهيده طويلة وقال مازحا 
_ إيه هنقضوها أحضان بس ما فيش بوس 
صفعه والده على رأسه بقوة وقال پغضب 
_ واقف تتصنت عليا أنا وأمك ده أنا هجطعك جطيع يا ولد 
ركض ياسين على غرفته وهو يقول پخوف 
_ استر العرق الصعيدى نط بس برضه داروا على اللي بتعملوه عيب معاكم شباب بالبيت ماشی یا حاج یا حبیب 
حرك جاسر سبابته وقال بتحذير
_ و ديني يا ياسين لو قومتلك هضربك والله زي زمان و لا نسيت 
رد عليه ياسين وهو يحتمى بباب غرفته قائل
بمزاح 
_ لا يا عم أنا أسف خلاص قومی يا فيرجينيا حضريلي العشا معلش هنقطع حالتكم الرومانسية اصلي جعااان 
بدأ الإنفعال يسيطر على جاسر فقال پغضب
_ بتتريق على أمك طب أنا قايملك يا عديم الرباية 
وقف والده وهو يهم بملاحقته ولكن أميرة جذبته من ذراعه و أجلسته برفق و هي تقول بتعقل 
_ إنت هتعمل عقلك بعقل الواد ده اقعد
انت يا حاج ما تحرقش دمك و لا اقولك قوم انت اغسل وشك و انا هحضرلك العشا 
ضحك ياسين وتابع مداعبا 
_ سبلوا سبلوا ما أنا اريال في البيت ده 
الټفت إليه والده وقال بحدة 
_ ما انت لو راجل صوح سيب الباب اللي إنت مستخبي وراه ده وتعالى واجهني 
خلع ياسين سترته و القاها علي فراشه و هو يقول 
_ أنا راجل من ضهر راجل بس الجبن سيد الأخلاق و ابنك مثال للاخلاق و الادب 
تعالت ضحكات أميرة التي قالت بحنين 
_ مش ناقص لمتنا دي غير وجود أدهم معانا كان كسرلك سنانك يا زفت انت 
شمر ياسين عن ساعديه و جلس علي طاولة الطعام و هو يقوا 
_ بكرة يرجع و تهتمي بيه و تنسيني يا فيرجينيا 
وقفت أميرة و إقتربت من ياسين و هي تقول بمداعبة 
_ ده انت حبيب قلبي و لو طلبت عيني كده اديهالك يا قلب أمك 
إشرأب ياسين بعنقه من خلفها و غمز لوالده و قال بمزاح ساخر 
_ سامع يا حاج مش انت اللي بيتقاله كلام حلو احنا برضه في القلب بس سايبينك تاكل عيش 
ضحك جاسر عليه و هو يهز رأسه بيأس بينما عاد ياسين لوالدته و قال 
_ الاكل بقا يا ست الكل لانا هلكان و ھموت و انام 
 
وقفت ليلي وقالت بتعب محركة فقرات عنقها التي تيبست 
_ أنا هقوم أمشي بقا إتأخرنا النهاردة و انا تعبت 
أجابتها فريدة بتأكيد
و هي تتمطع بكسل 
_ بس أنجزنا بارت كبير قعدتين تلاتة زى النهاردة نلم باقي المواد 
لملمت
ليلي كتبها و وضعتهم بحقيبة يدها و قالت 
_ فعلا انا هروح انا بقا عاوزة حاجة 
وقفت فريدة مسرعة و قالت بإصرار 
_ استنى ألبس هدومي وأوصلك بعربيتي 
أوقفتها ليلي و هي تقول بقوة 
_ لا يا حبيبتي شكرا انا هركب أوبر بعتله ماسدج و زمانه جه قدام البيت يالا أشوفك بكرة في الجامعة سلام 
اوصلتها فريدة لباب الشقة وودعتها وهي عائدة لغرفتها سمعت صياح سهى الذي جمع كل من في المنزل أمام باب غرفتها پذعر 
وقف مازن أخوهم الأكبر خلفهم وقال پخوف 
_ إيه الصويت ده
تم نسخ الرابط