أفاقة الطوفان
المحتويات
الصمت مرة أخيرة ورن هاتفها مرة أخرى فردت بنبرة فاترة
_ أيوة يا أدهم لا قربت من البيت خلاص لأ مش مع السواق مع الرائد سامح والرائد باسم أيوة زملائي لأنه إتأخرت عالسواق و مشي تمام سلام
زفر سامح بضيق وقال
_ أتزفت يمين
أجابته بتعب وقالت بإستسلام
_ أيوة آخر زفت على إيدك اليمين
إقترب سامح بسيارته من منزلها كما وصفت له فهدئ من سرعة السيارة حتى وقفت ترجلت سهى من السيارة وبإنتظارها أدهم ومازن
_ أخباركوا إيه يا شباب
رد مازن وهو يتطلع إلى هيئة سامح المرعبة
_ أخبارنا بنستناکی
أشارت سهى لسامح وقالت معرفة
_ حابة أعرفكم بالرائد سامح بنشتغل على قضية سوا ولما الوقت إتأخر وصلنى
صافحه مازن بود وقال بود
_ أهلا وسهلا بحضرتك نورتنا أنا مازن أخو سهى
_ أهلا وسهلا
تعجبت سهى من إبتسامته الساحرة و التي لأول مرة ترى هذا الجدار البشرى يبتسم كباقي البشر الطبيعيون لتزداد وسامته فيزداد إعجابها به
صافحه أدهم وقال بجدية
_ أنا دكتور أدهم المهدي محامي وإبن عم سهى وأخوها الكبير
زاد خجل سامح وقال
_ فرصة سعيدة يا دكتور معلش مضطر امشي بعد إذنكم
قالها أدهم بود فرد سامح مسرعا
_ معلش مرة تانية إن شاء الله بعد إذنكم
ركب سيارته وفي نظرة خاطفة لسهى إعتذر لها لاحظ أدهم هذه النظرة السريعة البريئة فابتسم هدوء وقال مقتربا منها
_ عرفت أنا يعنى إيه أنا جنبهم في الكى جى
_ بتتعاملي معاهم إزاى دول !
ردت عليه سهى بثقة
_ تصدق بالله أختك عاملة راسها براس الهضبة ده ومش بسكتله عن أي حاجة مش عجباني
فقال لها مازن متعجبا
_ يا قلبك يا شيخة ده أنا كنت هضربله تعظيم سلام زى العساكر و هو ماشي من هيبته
ثم طالعها بنظرة شك وسألها بقلق
ظباط الجيش ظباط الصاعقة كده
إبتلعت سهى ريقها بصعوبة من خۏفها أن يكتشف مازن سرها فقالت وهي تدلف للمنزل مسرعة
_ أخبار القاعدة إيه وحشتنى لمتنا و الله
تطلع مازن بشك لأدهم الذي قال له بتعقل
_ يا عم دول باين ظباط قوات خاصة عادى يعني
هز مازن كتفيه بتسليم و دلفوا ورائها بينما قالت سهي بحماس عندما
لاحظت إجتماع جميع الشباب
_ متجمعين عند النبي يا شباب إن شاء الله
فقالت لها فريدة پغضب و هي تفترش مفرشا كبيرا علي الطاولات المتراصة بجوار بعضها
_ إتأخرتي ليه يا سهي كده قلقتينا عليكي
أجابتها سهي وهي تلقى بجسدها على أقرب مقعد
_ معلش يا ديدة إنشغلت في شغلي وما حستش بالوقت و الله
سمعوا آذان العشاء يصدح حولهم وقف الشباب فقال أدهم متحمسا
_ جهزوا بقا
كل حاجة على ما نصلي ونرجع يا بنات
ردت عليه حياة مسرعة
_ ما تقلقش وراك رجالة يا أدهم
زفرت فريدة بضيق وقالت بعدما خرجوا و هي تطالعها بإشمئزاز
_ أستغفر الله العظيم عالتلزيق بقولكوا إيه تاكلوا بيتزا !
ردت مى بسرعة و هي ترص الأكواب
_ هو ده الكلام وعاوزين بيبسى وشيبسى وشوكولاته ولب وفول
قاطعتها سهى قائلة و هي تحمل حقيبتها و تقف
_ حيلك حيلك إيه كل ده
وقفت فريدة بجوارها وقالت و هي تلف ذراعها حول كتفيها
_ مالكيش دعوة بيها يا سو ماشي يا بكابوظة أنا هجيبلك كل اللى عوزاه
هاتفت فريدة والدها فألقي لها من النافذة مبلغ مالي فإلتقفته و أخذت تحصيه و هي تقول
_ أنا هروح أجيب العشا حد عاوز حاجة تانية
ردت حياة واضعة ساق فوق ساق بغرور
_ هاتيلي بيتزا مارجريتا
رفعت فريدة عينيها بملل و قالت
_ بالسم إن شاء الله يا حبيبتي هاه حد عاوز حاجة تاني
أجابتها سهى قائلة
_ وأنا بالخضار يا ديدة
بينما قالت مي
_ أنا بقى سى فود وإتشكن
أومات فريدة برأسها وقالت
_ تمام مش هتأخر عليكم سلام
سارت ناحية باب البيت فإستوقفتها سهى قائلة
_ مش هتروحي بالعربية يا فريدة !
أومات فريدة برأسها نافية وقالت
_ لأ عاوزة أتمشى شوية عموما هخليهم يبعتوا البيتزا بالدليفرى وهفوت أنا على السوبرماركت
سارت سهى ناحية البيت وقالت بتعب
_ هطلع أنا أخد شاور وأصلي وأنزل
ردت مى بتفهم
_ براحتك يا سو هنستناکی إحنا هنجهز الأطباق
خرجت فريدة من المنزل سارت قليلا ثم عبرت الطريق للجهة المقابلة فكادت أن تصدمها سيارة صړخت و وقفت مكانها و هي تشعر بالذعر
متابعة القراءة