أفاقة الطوفان

موقع أيام نيوز

الصمت مرة أخيرة ورن هاتفها مرة أخرى فردت بنبرة فاترة 
_ أيوة يا أدهم لا قربت من البيت خلاص لأ مش مع السواق مع الرائد سامح والرائد باسم أيوة زملائي لأنه إتأخرت عالسواق و مشي تمام سلام 
زفر سامح بضيق وقال 
_ أتزفت يمين  
أجابته بتعب وقالت بإستسلام 
_ أيوة آخر زفت على إيدك اليمين  
حدجها پغضب مرة آخرى في مرآة السيارة فإبتسمت بغرور لذيذ وهي تطالع نظراته الملتاعه عليها ثم لاحظت إبتسامة عينيه المخفية فخفق قلبها بسرعة وزادت إبتسامتها فحتي لو كانت إبتسامة ساخرة إلا و أنها لامست شيئا بها  
إقترب سامح بسيارته من منزلها كما وصفت له فهدئ من سرعة السيارة حتى وقفت ترجلت سهى من السيارة وبإنتظارها أدهم ومازن  
ترجل سامح أيضا فقالت سهى بإبتسامة واسعة و هي تقترب منهما
_ أخباركوا إيه يا شباب 
رد مازن وهو يتطلع إلى هيئة سامح المرعبة 
_ أخبارنا بنستناکی 
أشارت سهى لسامح وقالت معرفة 
_ حابة أعرفكم بالرائد سامح بنشتغل على قضية سوا ولما الوقت إتأخر وصلنى 
صافحه مازن بود وقال بود 
_ أهلا وسهلا بحضرتك نورتنا أنا مازن أخو سهى  
إبتسم سامح بخجل وقال بإحراج 
_ أهلا وسهلا 
تعجبت سهى من إبتسامته الساحرة و التي لأول مرة ترى هذا الجدار البشرى يبتسم كباقي البشر الطبيعيون لتزداد وسامته فيزداد إعجابها به 
صافحه أدهم وقال بجدية 
_ أنا دكتور أدهم المهدي محامي وإبن عم سهى وأخوها الكبير 
زاد خجل سامح وقال 
_ فرصة سعيدة يا دكتور معلش مضطر امشي بعد إذنكم 
_ لا إزاى إتفضلوا نشرب حاجة سوا إحنا صعايدة ونفهم في الأصول كفاية تعبتوا نفسكم و وصلتوها لهنا 
قالها أدهم بود فرد سامح مسرعا 
_ معلش مرة تانية إن شاء الله بعد إذنكم 
ركب سيارته وفي نظرة خاطفة لسهى إعتذر لها لاحظ أدهم هذه النظرة السريعة البريئة فابتسم هدوء وقال مقتربا منها 
_ عرفت أنا يعنى إيه أنا جنبهم في الكى جى 
ثم رفع حاجبا و أخفض الآخر و قال بتعجب 
_ بتتعاملي معاهم إزاى دول ! 
ردت عليه سهى بثقة 
_ تصدق بالله أختك عاملة راسها براس الهضبة ده ومش بسكتله عن أي حاجة مش عجباني 
فقال لها مازن متعجبا 
_ يا قلبك يا شيخة ده أنا كنت هضربله تعظيم سلام زى العساكر و هو ماشي من هيبته 
ثم طالعها بنظرة شك وسألها بقلق 
_ دول معقول ظباط داخلية دول شبه
ظباط الجيش ظباط الصاعقة كده 
إبتلعت سهى ريقها بصعوبة من خۏفها أن يكتشف مازن سرها فقالت وهي تدلف للمنزل مسرعة 
_ أخبار القاعدة إيه وحشتنى لمتنا و الله 
تطلع مازن بشك لأدهم الذي قال له بتعقل 
_ يا عم دول باين ظباط قوات خاصة عادى يعني 
هز مازن كتفيه بتسليم و دلفوا ورائها بينما قالت سهي بحماس عندما 
لاحظت إجتماع جميع الشباب 
_ متجمعين عند النبي يا شباب إن شاء الله 
فقالت لها فريدة پغضب و هي تفترش مفرشا كبيرا علي الطاولات المتراصة بجوار بعضها 
_ إتأخرتي ليه يا سهي كده قلقتينا عليكي 
أجابتها سهي وهي تلقى بجسدها على أقرب مقعد 
_ معلش يا ديدة إنشغلت في شغلي وما حستش بالوقت و الله 
سمعوا آذان العشاء يصدح حولهم وقف الشباب فقال أدهم متحمسا
_ جهزوا بقا
كل حاجة على ما نصلي ونرجع يا بنات 
ردت عليه حياة مسرعة 
_ ما تقلقش وراك رجالة يا أدهم 
زفرت فريدة بضيق وقالت بعدما خرجوا و هي تطالعها بإشمئزاز 
_ أستغفر الله العظيم عالتلزيق بقولكوا إيه تاكلوا بيتزا !
ردت مى بسرعة و هي ترص الأكواب 
_ هو ده الكلام وعاوزين بيبسى وشيبسى وشوكولاته ولب وفول  
قاطعتها سهى قائلة و هي تحمل حقيبتها و تقف 
_ حيلك حيلك إيه كل ده  
وقفت فريدة بجوارها وقالت و هي تلف ذراعها حول كتفيها 
_ مالكيش دعوة بيها يا سو ماشي يا بكابوظة أنا هجيبلك كل اللى عوزاه  
هاتفت فريدة والدها فألقي لها من النافذة مبلغ مالي فإلتقفته و أخذت تحصيه و هي تقول 
_ أنا هروح أجيب العشا حد عاوز حاجة تانية  
ردت حياة واضعة ساق فوق ساق بغرور 
_ هاتيلي بيتزا مارجريتا 
رفعت فريدة عينيها بملل و قالت 
_ بالسم إن شاء الله يا حبيبتي هاه حد عاوز حاجة تاني 
أجابتها سهى قائلة 
_ وأنا بالخضار يا ديدة 
بينما قالت مي 
_ أنا بقى سى فود وإتشكن  
أومات فريدة برأسها وقالت 
_ تمام مش هتأخر عليكم سلام 
سارت ناحية باب البيت فإستوقفتها سهى قائلة 
_ مش هتروحي بالعربية يا فريدة ! 
أومات فريدة برأسها نافية وقالت 
_ لأ عاوزة أتمشى شوية عموما هخليهم يبعتوا البيتزا بالدليفرى وهفوت أنا على السوبرماركت  
سارت سهى ناحية البيت وقالت بتعب 
_ هطلع أنا أخد شاور وأصلي وأنزل 
ردت مى بتفهم 
_ براحتك يا سو هنستناکی إحنا هنجهز الأطباق 
خرجت فريدة من المنزل سارت قليلا ثم عبرت الطريق للجهة المقابلة فكادت أن تصدمها سيارة صړخت و وقفت مكانها و هي تشعر بالذعر
تم نسخ الرابط