أفاقة الطوفان

موقع أيام نيوز

ناعمة كقطعة غزل بنات وردية رقيقة كنسمة صيف حركت به أشياء لم يكن يعلم أنها بداخله من الاساس 
أما ياسين فقد أخرج صورتها من محفظته هذه الصورة و الذي سرقها من فريدة دون علمها لغزالته الشاردة الجميلة ليلي يتمنى دائما أن تشعر بحبه بل عشقه لها كم تمنى أن يصارحها بمشاعره المچنونة تجاهها و لكنه يخشي ان يخسرها فما بداخله لها لن يفهمه احد حتي هي  
أما مى وحياة فهما يقاسيان من ماضي ملازم لحياتها رغم أنهما ليس لهن علاقة به نيران تأكلهم لبعد من أحبوا عنهم أليس لهم الحق في السعادة كالجميع أم أنهم سيدفعون ثمن حقد والدتهم و سواد قلبها  
وكالعاده يقف الجميع في نافذته أو شرفته لتأمل العاشقان بالأسفل كأنهما عصفورين من الجنة 
في اليوم التالى ذهب الجميع لأداء صلاة الجمعة يوم العطلة  
بينما توجهت سهى لعملها فليس هناك وقت لأى إجازات جلست فريدة وليلى للمذاكرة إستعدادا للإمتحانات القريبة و هي بين الحين و الآخر تنفرد بهاتفها قليلا لمخاطبة أدهم 
دلفت سهى مبنى قوات العمليات الخاصة بثقة و هي تستعد لملاقاة هؤلاء المغرورين كما لقبتهم  
صعدت لمكتبها فوجدتهم بإنتظارها تطلع إليها سامح پغضب وهو يطالع هيئتها المستفزة فهي كانت ترتدى فستان ضيق حدد منحنيات جسدها المثير برقة يصل طوله لتحت ركبتها بقليل أظهر بياض ساقيها و ذراعيها وشعرائها المجعدة الطويلة والتي ميلت بعضهما على جانب وجهها 
و زينة وجهها الخفيفة المحدود ولكن حمرة شفتيها كانت قاټلة بلونها الأحمر الزاهي  
لاحظ هيام باسم وماجد بها كأنها سكرتهم بهيأتها الشهية فقال ساخرا عکس ما
توقعت سهی تماما 
_ إنتى تانى ده أنا قولت هتخلي عندك ډم ومش هتورينا وشك وهتعتذرى عن المهمة دى 
وقفت أمامه وهي مشتاقة لنظراته القوية وما زاد غضبه منها هي ذرات عطرها المتجولة بوقاحة بداخل المكتب دون الخجل من جرأتها و عنفوانها حدجته بثقة وقالت
_ والله أنا مش هسيب المهمة دى بس لو إنت متضايق تقدر تعتذر إنت وأهه الباب يفوت قبيلة  
كان وقع كلماتها عليه كدلو ماء مثلج في يوم بارد إقترب باسم من ماجد و هو يتابع إشتعال عيني سامح بڼار الڠضب حتى أنها إكتست باللون الأحمر وطبق كفه في بعضه كاد أن يسحقه وقال من بين أسنانه پشراسه 
_ عیدی تانى اللى قولتيه كده 
حدجته بقوة وقالت بثبات 
_
أظن سمعتنى كويس ولا ودانك بعافية  
إقترب منها وقد أوشك على الھجوم عليها فوقف أمامه ماجد مسرعا وقال
_ إهدى يا سامح مش كده إنت ناسي إنها بنت 
فقال لها سامح بعصبية 
_ورحمه أمي ما أنا سايبك يا هبابة البرك إنتي 
رفعت سبابتها في وجهه وقالت بتهكم 
_ إتكلم على قدك أنا هنا زيي زيك انت فاهم و لا لأ  
وكأنها سكبت البنزين علي
الڼار وإشعلت ڠضب سامح أكثر فقال موجها حديثه لماجد 
ما تحاسب يا ماجد خليني أربيها قليلة الأدب دى 
قد تزايد إنفعالها وقد علت معه صوتها وإكتسى وجهها بحمرة الڠضب التي زادتها جاذبية وقالت في تحدى مغلف بالڠضب 
_ أنا مؤدبة ڠصب عنك وأكتر منك كمان 
هنا تدخل باسم أيضا لكبح زمام سامح الثائر والتي ما إن وقعت تحت يده لسحقها فقال باسم وهو يمنعه من الإقتراب منها 
_ صلوا على النبي يا جماعة مش كده 
إقترب باسم من أذن سامح وقال هامسا 
_إهدا يا سامح والله لنخليها تطفش من هنا يا إما هتشوف أيام أسود من شعرها في المعسكر  
هدأ سامح قليلا فقال ماجد مازحا
_ دى عين والله إحنا إتنظرنا يا وحوش 
فضحكت سهى ضحكة عالية ذاب معها قلوب ثلاثتهم فقال ماجد بتسبيلة
_ إنتوا مصدقين يا رجالة الضحكة الجامدة دى في مبنى قوات العمليات الخاصة  
تنحنحت سهى وقالت بعدما لاحظت نظراتهم
_ أنا هنا أختكم الصغيرة هاه تقدروا تقولول يا سهى من غير أنسة 
اقترب منها ماجد وهو يسحق شفته السفلى بأسنانه وقال 
_ وأنا بقى تقوليلی یا ماجد يا ميجو اللي يطلع منك قوليه 
جذبه سامح من يده وقال پغضب 
_ما تخف شوية يا عم 
أشاح ماجد بذراعه في وجهه و قال بحدة 
_ وإنت مالك مش بنتعرف على زميلتنا الجديدة 
كان باسم مازال سارحا ما حتى إقترب منها هو الآخر وقال 
_ أنا بقى ماليش إخوات بنات بس أنا متقائل إننا هنبقى صحاب بإذنه وماشينته 
جذبه سامح هو الآخر وقال 
_ جرى إيه يا جدعان هنهزر بقا ولا إيه 
قال له ماجد بحنق
_ ياساتر عليك يا سامح ده إنت صحيح هادم اللذات ومفرق الجماعات 
تنحنحت سهى وهي تستند على مكتبها و هي موليه لهم ظهرها
_ جهزتوا المعلومات اللي طلبتها عن المهمة 
دخل عليهم العسكري أدى التحية ثم قال
_ سيادة اللوا عاوز كم في غرفة الإجتماعات 
إقتربت منه سهى وقالت ببحة صوتها المغرية 
_ إنت إسمك إيه 
تطلع إليها العسكرى بهيام وقال 
_ إسمى عبد الله يا باشا  
اجابته بإبتسامة
تم نسخ الرابط