رواية جديدة لسوما العربي من الفصل الخامس عشر للسابع وعشرين
ههههههه... لا والله حلو اووى عليكى... انتى اصلا حلوه يامها. احتضنتها مها بحب اخوى خالص قائله : انا بحبك اووى ياجودى... ربنا يخليكي ليا يارب ثم شهقت قائله : وانتى ياخيبه هتلبسى ايه....ده انتى خطيبة قاسم مهران لازم تبقى اشيك واجمد واحلى واحده في الحفله دى.. هو انتى اصلا قمر وجامده... بس بردوا لازم نشعلله. يالا قومى معايا. ثم امسكت بيدها وذهبوا باتجاه غرفة جودى وظلوا يبحثون وتقوم جودى بقياس وتغيير الكثير من الفساتين والجيب القصيره وبين هذا وذاك الى أن قالت مها : لا لا. مش نافع.
جودى : ليه بس ماده حلو. قالتها وهى تمسك بأحد الفساتين بيدها وتنظر له بتقييم. نظرت له مها ياذدراء قائله : لا... لا.. هو حلو عليكى مافيش كلام بس عايزين حاجة اجمد. بقولك قاسم مهران.. قاسم مهران فوقى معايا شويه ياخالتى.
جودى : طب ماهنعمل ايه.. مافيش وقت ننزل نشترى غيره.
مها : بصى احنا نشترى اون لاين... واحده زميلتى كانا بعتتلى لينك بيدج عليها حاجات تحفه.
جودى : لاااا. ده الصور بتبقى حاجة والى على الطبيعه حاجة تانيه خالص.
مها : لا تقلقى.. على ضمانتى... وبعدين مش كل البيدجات كده....فى ناس حاجتهم كويسه...هاتى الفون وتعالى على ما اعملنا ماجين نسكافيه كدا جامدين... يالاااا.
بعد دقائق هتفت مها بصياح : بسسسسسس. هو ده.
جودى : حلو فعلا... بس يارب يطلع زى الصور.
مها : وهو انا لسه هستنى لبكرا.. انا هطلبه دلوقتي ويجلنا بعد ساعتين.
جودى : مابلاش.
مها : يالهوووى... اغنيهالك... بقولك قاسم مهران... اصووووت.
جودى باستسلام : خلاص خلاص... اتفضلى.
وبالفعل قامت مها بطلب الفستان ودفعت مبلغ زياده كى يصل فى اقرب وقت مع احد مندوبى الشحن.
وبعد مرور ثلاث ساعات كانت مها وجودى يتفقدون الفستان فقالت مها بإعجاب : شوفتى....مش قولتلك انها بيدج محترمه والصور زى الطبيعه.
جودى : صح عندك حق... ده احلى من الصور كمان.
مها : ده هتبقى مزه الحفله.... يالا قومى نامى عشان بشرتك تبقى مرتاحه ورايقه. يالاااا..
جودى : هههههه.. حاضر.. تصبحى على خير. وذهبت الاثنتان للنوم.
فى صباح يوم جديد استيقظت جودى فى وقت متأخر وقد تعدى وقت الذهاب للمدرسه. فذهبت باتجاه غرفة مها وجدتها لم تذهب للعمل فقامت بايقاظها بخفوت : مها.. مها.
مها : امممممم.
جودى : مها...اصحى..انا راح عليا معاد المدرسة....وانتى اتاخرتى على شغلك.
مها وهى مازالت نائمه : مانا أخذت اجازه عشان الحفله بالليل.
جودى : طب مش هتصحى.
مها : لأ سبينى انام شويه.
جودى : طيب اوكى. وتركتها وذهبت كى تقوم باستذكار دروسها.
فى موعد باص مدرسه جودى كان قاسم ينتظرها في النافذه كعادته كل يوم. ولكن قد تعدى الوقت ومر اكثر من نصف ساعه. اتصل على جودى التى قامت بالرد عليه مبتسمه بعشق : قاسم.. وحشتتى.
قاسم پحده وخوف : انتى فين يا جودى.. انا ھموت من القلق عليكى.
جودى : انا فى البيت ياحبيبى.
زفر براحه ثم اكمل ببعض الڠضب : وانتى فى البيت ليه.
جودى : اصلى ماروحتش المدرسة النهاردة.
قاسم بتوجس : يعني ايه... يعني مش هشوفك النهاردة.
جودى : مش قولت ان هنروح الحفله مع بعض.
قاسم : وهو انا لسه هستنى لمعاد الحفله.... وبعدين استنى هنا.. انتى قاعدة في البيت لوحدك.
جودى : لأ لا... ماهى مها اجازه. تنهد براحه ثم اردف قائلا : اووووف.....لسه هستنى كل ده عشان اقدر اشوفك... ده أنا بستنى الساعه تبقى 3بفارغ الصبر عشان تيجى.
جودى : انت كمان وحشتتى والله.
قاسم : لا والنبى ابوس ايدك بلاش كلامك ده... انا ماسك نفسى بالعافيه.
جودى : خلاص... باى... اشوفك بالليل.
قاسم : امرى لله... هستنى لبليل وخلاص... انا هجيلك تحت البيت اخدك.. اوكى يا روحي.
جودى : اوكى
قاسم : خلى بالك من نفسك....باى.
جودى : وانت كمان... باى.
فى المساء كانت قد انهت مها زينتها كامله بفستانها الاحمر الطويل كاشفا عن ذراعيها ورقبتها وجمعت شعرها بتسريحه منمقه. ارتدت حذائها ذو الكعب العالي وذهبت مسرعة باتجاه غرفة جودى دفعت الباب ودخلت ولكنها تسمرت فى موضعها من جمال جودى.
مها بفم واعين متسعه : جوووودى... انا قولت نشعلله مش نجبله جلطه.
جودى بعبوس : شكلى وحش اوى كده.
مها : لا ده حلو بزيادة.... ماشاءالله تبارك الله الله اكبر... ربنا يحفظك يارب. ثوانى وارتفع رنين هاتف مها وكان محسن الذى بخبرها انه ينتظرها بالاسفل.
مها لجودى : ده محسن بيقول انه وصل.
جودى : طب ده قاسم لسه ماجاش... خلاص اجى معاكوا.
مها : لا طبعا.... لهو انتى هتروحيلوا لحد عنده هو اللى ييجى ياخدك كده زى الهانم.
جودى : طب استنى هكلمه اشوفوا اتأخر ليه.
مها : يالهوووى... مافيش اى تقل. مكر البنات فيين.
جودى : خلاص بقا يامها انا بحبه وهو بيحبنى يبقى ليه نتقل على بعض.. الحياه ابسط من كده.
مها : ماشى... عارفه بيحبك وبتحبيه بس ده مايمنعش اننا نشغل مخنا شويه ونستخدم ذكائنا ونعمل لنفسنا وضع... ده مش خبث ولا مكر ولا حاجة وحشه.
جودى : طب يالا يالا.. انتى عماله ترغى معايا وسايبه محسن تحت لوحده.
مها : لااااااا مش قبل ما اشوف قاسم بيه اول مايشوفك هيعمل ايه.
جودى : ماهو اتأخر ومحسن زمانه زهق. قاطع حديثهم رنين هاتف جودى. فقالت مها : اهو وصل اهو... يالا.
فاجابت جودى على الهاتف مبتسمة : الو.
قاسم : حرام عليكى.... انا مش عارف اسيطر على نفسى خلااص.
جودى : ايه بس.
قاسم : مانتى بتقولى الو بصوتك الحلو ده.. والبنى ادم ضعيف.
جودى : طيب خلاص خلاص مش هتكلم تانى.
قاسم : ههههههه... لا وانا ماقدرش حبيبتى ماتتكلمش معايا...يالا انزلى انا تحت بيتك.
جودى : اوكى. باى.
أغلقت الهاتف فسحبتها مها مسرعة وهى تقول بحماس : يالا بسرررعه عايزه اتفرج.
كانت تسير خلفها متعثره بحذاءها ذو الكعب العالي وهى تضحك على ابنته خالتها المجنونه.
بالاسفل خرجت الفتيات من المصعد واتجهن ناحية سياره محسن وقاسم.
كان محسن يجلس بسيارته منتظرا مها.
احمر
كان هذا صوت محسن الذى شهق بزهول واستنكار. فهبط من سيارته ناحية مها التى ظهرت قبل جودى.
محسن : ايه اللي لابساه ده.... احمر يا مها.
مها : اه.. حلو مش كده.
محسن : اركبى يا مها قبل ما ارتكب جناية.
مها : لا استنى عايزه اتفرج على قاسم بيه لما يشوف جودى.
محسن : ليه يعنى.. ثم اتسعت عينيه وهو يرى جودى الطفله تسير بخطوات بطيئة وهى فى قمة جمالها وقد كانت انثى مكتملة وليست طفله فى السابعه عشر.
محسن : مش معقول دى جودى.
مها : استنى بقا لما نتفرج.
فى سياره قاسم كان يجلس منتظرا صغيرته. ثوانى وتوقف نبض قلبه وخطفت أنفاسه وهو يرى طفلته ترتدى فستان من اللون الازرق