رواية جديدة لسوما العربي من الفصل الخامس عشر للسابع وعشرين

موقع أيام نيوز

للتو لقاسم  : قاسم... بتعمل ايه هنا.

قاسم پغضب  : مراتى وقعت واتعورت جابوها المستشفى هنا على أساس أنها مستشفى خاص ونضيفه وكده... فا الاقى البيه بيقولى انها مش فكرانى انا بالذات.

مازن : يا استاذ قولتلك م فاكره اخر سنه.

قاسم وهو يهزه پغضب  : ايوه ماهى اخر سنه دى اللى انا كنت فيها.

عامر وهو يكبت ضحكاته المتشفيه فى مازن  : يا قاسم اهدى بس عشان نفهم... مش كدة... الراجل اتهزء خالص.

قاسم پغضب وهو مازال يحركه يمينا ويسارا  : اهدى... اهدى ازاى اذا كان بيقولى حتى أنى ما احاولش افكرها بأى حاجة دلوقتي... انا اللى اسمعه لما حد بيحصل معاه كده يقولو لاهله احكوله عن حياته يمكن يفتكر.... مش زى ما الحيوان ده بيقول.

مازن وهو يرفع اصبعه باعتراض  : لو سمحت... دى إهانة انا لايمكن اقبلها ابدا.

نظر لمازن وهو يضيق عينيه قائلا  : انا قولت الواد ده دكتور حمير ماحدش صدقنى... شكله مايضيش حتى على سباك.

مليكه پغضب  : لو سمحت بقا كفاية اهانات... وبعدين ايه دكتور حمير دى... ده حتى لسه كاشف على مراتك... لاحظ انك كده بتشتمها هى كمان.

عامر پغضب  : وانتى بتدافعى عنه ليه.

مليكه : مش ابن خالتى وعمال يمطوحه فى ايده يمين وشمال لما يا قلب امه اتبهدل خالص.

مازن بمزاح وهو يمص شفتيه  : حبيبتشى.

عامر وهو يدعى الهدوء مقتربا من قاسم وياخذ مازن بدلا عنه  : لا سيبهولى يا قاسم. 

قاسم پغضب  : سيبنى ياعامر. 

عامر بإصرار  : لأ لا سيبهولى... والله ماحد مربية غيرى. 

ثم نطر الى مليكه قائلا من بين اسنانه  : روحى العربية وماتخرجيش لحد ما اجيلك. 

مليكه پخوف وتوجس  : بس جودى. 

عامر : ولا كلمه.... يالا نفذى. 

انسحبت هى پخوف بينما استدار الاثنين لهذا المسكين ونظر لبعضهم ثم دخلوا به الى احد الغرف.

من يقف بالخارج يسمع فقط أصوات تكسير وضړب فقط وانات ضعيفه لشخص. وبعد دقائق خرجوا وكأن لم يفعلول شئ. وضع عامر نظارته بهدوء وتحرك خارجا وهو يقول لقاسم  : هجيلك اطمن عليكو بالليل... الف سلامه على المدام. 

قالها بهدوء وهو ينصرف بينما تحرك قاسم فى الاتجاه الاخر ناحية غرفة جودى وهو يتمتم : مداد.... مايعرفش اللى بيحصلى... شكلى هتربى من اول وجديد.

فى احد الغرف بالمشفى كانت تجلس على الفراش وبجانبها ريتال صديقتها يتحدثون بخفوت. ثوانى ودلف قاسم دون ان يطرق على الباب فصړخت به قائله  : انت ياكابتن انت... انت تانى... وازاى تدخل من غير ماتخبط... وازاى تدخل اصلا. 

قاسم بعضب  : جودى. 

جودى وهى تنطر لريتال  : هو يعرفنى.

فى هذه اللحظة دلفت مها وهى تلهث من شدة الركض واخذتها باحضانها بلهفه قائله  : جودى حبيبتي... انتى كويسة.. ايه اللي حصل. 

جودى ببراءة  : مش فاكره. 

مها لريتال  : ازاى مش فاكره... هو فى ايه. 

ريتال بهدوء  : وقعت واحنا بنلعب بس الوقعه جت جامده شويه... فاجبناها على هنا والدكتور بيقول عندها فقدان جزئى فى الذاكرة... ناسيه اخر سنه.

اتسعت اعين مها ونظرت تلقائيا لقاسم المحمر ڠضبا وهو يشعر انه مكتوف الايدى الأرجل امام مايحدث. ثم كبتت ضحكاتها بصعوبه فتحدث قاسم پغضب  : مهاااا... مش ناقص والله. 

جودى لمها  : اووف يا مها... مين ده... وبيعمل ايه هنا ده واقف من بدرى اووى... لا وجه حضنى اول مافوقت... قليل الادب اووى يعني.

قاسم پحده  : نعم ياختى. 

ريتال مذكره اياه بتحذير  : قاسم بيه... الدكتور قال ايه.

سب تحت انفاسه پغضب بينما نظرت مها لريتال بتساؤل قائله  : قال ايه. 

ريتال وهى تنظر بتشفى ناحية قاسم  : قال ممنوع نحكيلها اى تفاصيل عن السنة اللى هيا نسياها دى عشان عقلها مايحصلش عليه تشوش وهى مع الوقت هتفتكر لوحدها أن شاء الله.

قاسم پغضب  : اد اية بقا ان شاء الله. 

جودى باستنكار  : يا اخى انا مش عارفة انت مالك.. وواقف هنا ليه وبتسأل ليه اما امرك عجيب والله.

قاسم وهو ينظر لمها وهو لا يتسطيع التحمل اكثر من ذلك فدقيقه اخرى وسينفجر  : مها... تعالى برا عايزك. 

اماءت له بزهول وخرجت خلفه.

وقفت امامه بصمت واستغراب فقال  : ايه اللي هيحصل دلوقتي. 

مها باعين متسعه وبلاهه  : مش عارفة. 

قاسم پحده كى ينبهها  : مهاااا.. فوقى معايا كده انا على اخرى أصلا. 

مها : ها... فى ايه. 

قاسم : ها. ايه... ها ايه.. بتقولك مش فكرانى لا وممنوع انى افكرها... هنعمل ايه... ولما تخرج هتروح على فين. 

مها : هو على حسب تعليمات الدكتور كده هى ماتعرفش انكو متجوزين فالمفروض هترجع على بيتى انا وهيا. 

قاسم پغضب  : ماهو ده اللى شاغلنى ومعصبنى... انا مستحيل اسمح بكده... مش هتخرج من بيتى مستحيل. 

مها : طب هنعملها ازاى دى والدكتور قايل ممنوع نتكلم معاها فى اللى فات.

قاسم : مش هنغلب... نألف اى قصه. 

مها : زى ايه. 

قاسم بتفكير  : انتى هتجبيها وتيجى تعيشى معاها... على اساس انكو قرايبنا.... وبيتكوا فيه مشكله وعايزه تصليح وانتو قاعدين عندنا يومين. 

مها : ازاى بس... هى ناسيه اخر سنه مش عمرها كله... وجودى عارفه قرايبى كلهم... اكيد مش هتدخل عليها.

قاسم : مافيش حل غير ده.... بصى... هتقوليلها ان امى كانت صاحبة امك من زمان وكانت مسافره ورجعت من السفر واما عرفت اصرت انكو تقعدوا عندها... اوكى. 

مها : وتفتكر هتدخل عليها... جودى زكية جدا. 

قاسم پغضب وقلة حيلة  : عندك حل تاني. 

مها بحيره  : لأ. 

قاسم : طيب شوفتى الى انا فيه... مافيش قدامى حل تاني عشان تبقى تحت عينى غير كده.

زمت شفتيها بيأس وقالت  : امرى لله... هى ممكن تخرج امتى. 

قاسم : انا رايح لدكتور البهايم اهو هو قال هيكتبلها دلوقتي على خروج.... هشوف ايدو هتعرف تكتب اصلا ولا لا. 

مها باستغراب  : ايه..ليه.

تدارك هو الموقف وقال وهو يغادر  : ها... لا مافيش مافيش. 

نظرت لاثر بزهول من كمية الاحداث وغرابتها.

دلفت الى غرفة جودى وجدت ريتال تتحدث في الهاتف مع والدتها ثم اغلقته قائلة  : انا لازم امشى دلوقتي عشان اتاخرت على ماما.

جودى ومها  : اوكى... خلى بالك من نفسك. 

ريتال وهى تغادر  : اوكى... باى.

تنهدت مها بقوه ثم نطرت لجودى قائله  : الف سلامه عليكي. 

جودى بابتسامة  : الله يسلمك... عايزه ادخل اغسل ايدى ووشى حاسه شكلى مبهدل اووى. 

ثم نهضت بسرعه فنهضت خلفها مها پخوف عليها قائله  : استنى.. اساعدك. 

جودى : تساعدينى ليه. 

مها : يابنتى حتى عشان الشاش الى على دماغك ماتجيش عليه الماية. 

مدت جودى يدها لما حول رأسها ونزعته قائله  : ده.. انا مش عايزاه... انتى عايزاه. 

مها ببلاهه  : لا. مش عوزاه. 

جودى وهى تتحرك  : طب خلاص.

فاقت مها من صډمتها قائله  : انتى مش متعوره... ومافيش ډم ولا حاجة. 

جودى بضحك  : لأ.... هو راح فين.

شقهت مها قائله  :

تم نسخ الرابط