رواية جديدة لسوما العربي من الفصل الخامس عشر للسابع وعشرين

موقع أيام نيوز

افكرها... هنعمل ايه... ولما تخرج هتروح على فين. 

مها : هو على حسب تعليمات الدكتور كده هى ماتعرفش انكو متجوزين فالمفروض هترجع على بيتى انا وهيا. 

قاسم پغضب  : ماهو ده اللى شاغلنى ومعصبنى... انا مستحيل اسمح بكده... مش هتخرج من بيتى مستحيل. 

مها : طب هنعملها ازاى دى والدكتور قايل ممنوع نتكلم معاها فى اللى فات.

قاسم : مش هنغلب... نألف اى قصه. 

مها : زى ايه. 

قاسم بتفكير  : انتى هتجبيها وتيجى تعيشى معاها... على اساس انكو قرايبنا.... وبيتكوا فيه مشكله وعايزه تصليح وانتو قاعدين عندنا يومين. 

مها : ازاى بس... هى ناسيه اخر سنه مش عمرها كله... وجودى عارفه قرايبى كلهم... اكيد مش هتدخل عليها.

قاسم : مافيش حل غير ده.... بصى... هتقوليلها ان امى كانت صاحبة امك من زمان وكانت مسافره ورجعت من السفر واما عرفت اصرت انكو تقعدوا عندها... اوكى. 

مها : وتفتكر هتدخل عليها... جودى زكية جدا. 

قاسم پغضب وقلة حيلة  : عندك حل تاني. 

مها بحيره  : لأ. 

قاسم : طيب شوفتى الى انا فيه... مافيش قدامى حل تاني عشان تبقى تحت عينى غير كده.

زمت شفتيها بيأس وقالت  : امرى لله... هى ممكن تخرج امتى. 

قاسم : انا رايح لدكتور البهايم اهو هو قال هيكتبلها دلوقتي على خروج.... هشوف ايدو هتعرف تكتب اصلا ولا لا. 

مها باستغراب  : ايه..ليه.

تدارك هو الموقف وقال وهو يغادر  : ها... لا مافيش مافيش. 

نظرت لاثر بزهول من كمية الاحداث وغرابتها.

دلفت الى غرفة جودى وجدت ريتال تتحدث في الهاتف مع والدتها ثم اغلقته قائلة  : انا لازم امشى دلوقتي عشان اتاخرت على ماما.

جودى ومها  : اوكى... خلى بالك من نفسك. 

ريتال وهى تغادر  : اوكى... باى.

تنهدت مها بقوه ثم نطرت لجودى قائله  : الف سلامه عليكي. 

جودى بابتسامة  : الله يسلمك... عايزه ادخل اغسل ايدى ووشى حاسه شكلى مبهدل اووى. 

ثم نهضت بسرعه فنهضت خلفها مها پخوف عليها قائله  : استنى.. اساعدك. 

جودى : تساعدينى ليه. 

مها : يابنتى حتى عشان الشاش الى على دماغك ماتجيش عليه الماية. 

مدت جودى يدها لما حول رأسها ونزعته قائله  : ده.. انا مش عايزاه... انتى عايزاه. 

مها ببلاهه  : لا. مش عوزاه. 

جودى وهى تتحرك  : طب خلاص.

فاقت مها من صډمتها قائله  : انتى مش متعوره... ومافيش ډم ولا حاجة. 

جودى بضحك  : لأ.... هو راح فين.

شقهت مها قائله  : انتى كنتى بتكذبى عليه.

تعالت ضحات جودى ومها تنظر لها پصدمه قائله  : معقول... كل دى تمثليه منك. 

جودى : باشتراك مليكه وريتال ومازن ابن خالة مليكه. 

مها پصدمه  : يانهار اسود... لا فهمينى بسرعه قبل ما يرجع إلى حصل. 

جودى بتنهيده  : عايزه اعرف الحقيقة وكمان اربيه.. كلمت مليكه واتقابلنا برا المدرسه واتفقنا انا وهى وريتا على الخطه دى... واللى ساعدنا اكتر مازن ابن خالة مليكه لانه دكتور هنا عشان كده جينا المستشفى دى ومليكه كلمت قاسم من ابليكشن بيغير الاصوات وقلد صوت الناظره. بس ده كل اللى حصل. 

مها بزهول  : انتو اطفال انتو... ده أنا وانا فى سنكوا كان كل طموحى ازاى اعمل خطة عشان اعرف احط روج وماما ماتزعقش. 

صمتت قليلا ثم قالت  : ده جوزك حالته صعبه اووى. 

ثم سردت عليها خطته كى تظل ببيته. 

ضحكت جودى قائله  : تصدقى وفر عليا تفكير كبير.... اصلى كنت بفكر فى خطه جديدة عشان أفضل عايشه فى بيته. 

مها : وانتى عايزه تفضلى فى بيته ليه. 

جودى بقوه  : عشان يبقى قصاد عينى وكمان اعرف الحقيقه.. واربيه شويه... امال انا كنت بعمل كل ده ليه.... عشان اروح اقعد عندك. يافرحتى. 

مها : دماغك سم. 

جودى : بس هبله اووى الخطه بتاعته دى. 

مها بتهكم  : ماعلش على اد سنه... وجيله... ده انتو جيل ما يعلم به الا ربنا... قال وانا اللى كنت خاېفه عليكى من قاسم مهران... تصدقى لأول مرة يصعب عليا فيها. 

جودى بعبوس  : يعني عاحبك حياته وإلى كان بيعمله. 

مها : بصراحه لأ. 

جودى : طيب... وبعدين اضمن منين انه بعد جوازنا بشويه ماترجعش ريما لعادتها القديمة. 

مها بتنهيده  : صح... ربيه يابت. 

جودى بحماس  : شوفتى.

مها : طب يالا يالا قبل ما ييجى... لاحسن يسمعنا. 

وذهب الاثنان لكى يجمعوا اغراضهم وبعد مدة دلف قاسم دون أن يطرق الباب مجددا. 

جودى بضيق  : انت يا أستاذ انت... ايه اللي جابك هنا تانى وبعدين تانى بتدخل من غير ماتخبط... افرد كنت بغير.

صك على أسنانه پغضب بينما مها تنظر لها بذهول وهى تستكشف قدرات ابنة خالتها البريئه في التمثيل. 

قاسم من بين أسنانه  : مش انسه مها فهمتك انا مين. 

مها مستدركه الموقف  : اه.. اه يا جودى ده ابن صاحبه ماما الى حكيتلك عليها الى هنعيش عندها اليومين دول. 

جودى مصطنعه الضيق  : اوووف.. اوكى... يالا.

همت للخروج فهمست مها بحانبها قائله  : ياختى براحه هتكشفينا المفروض إنك تعبانه.

استدركت فعلتها واصطنعت التعب وهى تسير ببطئ وهو يسير خلفها لو قټلها وقتل نفسه معاها سيكون افضل بكثير من مايحدث معه حاليا.

وصلوا امام السياره ففتح الباب كى يضع اشيائهم فيها وذهبت كى تجلس بالمقعد الخلفى. 

قاسم پحده  : انتى رايحه فين. 

جودى : ايه هركب. ولا انت رجعت فى رائيك ومش هتوصلنا.... على فكره 100تاكسى تحت أمرنا وتاكسى ليه... نطلب اوبر.

اغمض عينيه وسب تحت أنفاسه من جودى الجديدة كليا عليه الان... يتسآل على اثرت الوقعه على عقلها وشخصيتها... أم أنه ارتجاج بالمخ... ام ماذا. 

قاسم من بين اسنانه  : اركبى قدام جنبى. 

جودى مصطنعه الحدة والرفض  : نعم... لا طبعا. 

مها : ااحودى.. خليكى قدام عشان المطبات ودماغك وكده. 

جودى بضيق مصطنع  : اووف... اوكى. 

ضيق عينيه وزفر پغضب فما حدث معه خلال هذه الأيام ليس بقليل إطلاقا.

قاد السياره پغضب وهو ينظر اليها بين الحين والآخر وهى تشيح بوجهها عنه مصطنعه البرود خائفه من ان ټنفجر ضحكا امامه من هيئته وينكشف امرها امامه.. اما مها كانت تجلس بالخلف تتابع مايحدث بزهول... فقاسم مهران رب عملها الذى تعمل عنده من سنوات زير النساء المعروف سيعاد تربيته على يد ابنة خالتها... من يصدق هذا... أيعقل.

وصلوا الى فيلته فوجد والداه ينتطرانه كما اوصاهم فى مكالمته الهاتفيه والتى شرح فيها الوضع جيدا. 

نوال وهى تفتح ذراعيها لمها بتمثيل  : اهلا اهلا ياحبيبتي... نورتى البيت. 

مها منور بحضرتك ياطنط. 

كان قاسم مرتكز بنظراته على والده الذى يجاهد لكبت ضحكاته لكنه لم يستطيع اكثر من ذلك واڼفجر ضاحكا وهو يمد يده لجودى قائلا  : هههههههههههه.. اهلا وسهلا... انا عمك يحيى... ابو هههههه الأسد ده ههههههههه. 

كانت جودى تجاهد بأقصى قوه كى لا تضحك هى الأخرى وينكشف امرها فقالت بإيجاز  : اهلا بحضرتك... بس تصدق ياعمو... انا اصلا لسه مش

تم نسخ الرابط