رواية جديدة لسوما العربي من الفصل الخامس عشر للسابع وعشرين
اخذك في حضنى ايه ده.. لم تجب عليه إنما ذهبت تستكشف ذالك اليخت الكبير لقاسم مهران وهو في عرض النيل.
ذهب خلفها وهو يطالع فرحتها وانبهارها به وهو سعيد جدا حتى توقفت امام مقدمه اليخت وهى ټشتم الهواء المنعش المموزج برائحة ماء النيل وهى تبتسم بسعادة. احتضنها من الخلف مثل طريقة تايتنك فضحكت قائله : براد بيت حضرتك.. ابتسم قائلا : ايه مانفعش.
جودى : لا براد بيت ابيض لكن انت اسمر.. وانا مش بحب الرجاله البيضا. نظر لها بحب ممنزوج يالتفاجئ قائلا : بجد.
جودى بعشق : اممممم... وبعدين انت احلى من براد بيت وكمان اخر مره تقارن نفسك براجل تانى... هما اللي المفروض يقارنوا نفسهم بيك. كان يطالعها بعشق وشغف وهو مبتسما حتى ادمعت عيناه وهو يتسمع لاجمل حديث ممكن ان يستمعه فى حياته. من كثرة الفرحه حقا لا يستوعب. حبيبته وصغيرته التى دائما كان يخشى من عدم اعجابها به بسبب فارق السن الان وبمنتهى العشق تخبره أنها لا ترى اجمل منه بل لاترى رجال غيره... يالله كم مست كلماتها الرقيقة قلبه بشدة حتى أنه احتضانها حتى كادت ان تزهق روحها وهو مدمع العين يحمد الله انه منحه حبها فهو خشى كثيرا ان توافق على الارتباط والزواج فقط دون حب. فهو قد عشقها وانتهى الأمر وعزم على الزواج منها بأى شكل ولكنه تمنى كثيرا لو تبادله نصف حبه ولكن عطايا الله كانت اكبر فقد من عليه بكامل حبها وهاهى تخبره مدى عشقها له. يراه واضحا فى لمعة عينيها وهى تنظر له وفى غيرتها من نلك الفتاه التي رؤها بالأمس. خرجت من احضانه وجذبته الى احد الارائك بفرحه قائله : تعالي تعالى اوريك.
قاسم : تورينى ايه... فتحت هاتفها وقامت بعرض الصور التي التقطوها بالأمس عليه.
جودى : بص شوف... شوف صورنا.. حلوة اوي.
قاسم بانبهار : فعلا حلوه اووى.
جودى : ماحلقناش نتفرج عليها امبارح كنا بنتصور ونجرى وروحنا كذا مكان فاليوم خلص ومالحقتش اوريك. نظر لها بحب وهو يطالع الصور بفرحه وانبهار ودهشه.
قاسم : عارفة ياجودى.. انا عمرى ماكنت متخيل ان هييجى يوم واتبسط كده.. ولا انى اجرى واضحك واركب عجل وما اهتمش لا بمركزى ولا سنى ولا هيبتى.. انا معاكى عيشت كل حاجه اتحرمت عليا بسبب مركزنا الاجتماعى وبسبب شغلى واهلى.
جودى : خلاص يا حبيبى كل حاجه فاتتك ههتعيشها من جديد بس المره دى مش ههتعيشها لوحدك.. لأ.. انا هشاركك.
قاسم : انتى عارفه... دى اول مره تقوليلى حبيبى... ماتعرفيش فرحت بالكلمه دى اد ايه. اقتربت منه قائله : انت فعلا حبيبي وعمرى ماحبيت حد قبلك. جذبها لحضنه وتمتم پجنون : ومش هتحبى حد بعدى. ثوانى وخرجت من احضانه ووقفت على حافة اليخت تتطلع للماء فوقف واقترب منها قائلا : المهم قوليلى... عجبتك المفاجأة.
جودى وهى تقفز بسعادة : جدا جدا ياقاسم.. ثم أكملت بحزن قائله : عارف ياقاسم ماما كانت دايما تفسحنى فى مركب على النيل... كنت كل ماخلص امتحانات تفسحنى في مركب على النيل. بس من يوم ما.. ما ماټت ماجتش هنا. تمزق قلبه وهو يرى الدموع فى عينى حييبته ونبرة الحزن التى استمعتها أذنيه فالتقطت يديها الصغيرتين بين كفيه الضخمة وجلس وهى معه ومسح دمعه شاردة من عينيها وقال : حبيبتى.... بتعيطى ليه..
جودى : افتكرت ماما و... بكت اكثر ولم تسطيع الحديث فقال قاسم : ايه بس ياروحى مالك.. انا معاكى.. انا كل اهلك ياروحى.. تشبسط بملابسه قائله : اوعى تسيبنى ياقاسم... انا بحبك اووى.. اغمض عينيه وتنفس بعمق. صغيرته الغبيه تطلب منه الا يتركها لا تعلم أنه هو الذي يخشى ان تتركه.
بعد وقت وقد دخل الليل كانت مها تجلس مع محسن تتناول البيتزا وهى تحاول الاتصال بجودى
مها : مش بترد.
محسن : خلاص شويه كمان وكلميها وماتخافيش لسه بدرى.
مها : ماشى..على فكره انت بكره لازم تفضيلى نفسك خااالص... لازم تروح مع السمسار هيفرجك على كذا مكتب.
محسن : اوكى... احنا بقى معانا كام دلوقتي.
مها : 150الف.
محسن : معقول..عمرى ماكنت اتوقع احوش المبلغ ده فى وقت قصير كده من غيرك.
مها : ماحنا لازم نحط القرش على القرش.. نتعب دلوقتي عشان نرتاح بعدين.
محسن : ربنا يخليكى لياا يا حبيبتي.
مها : ويخليك ليا يا روحى.
فى اليخت كانت الأضواء الخافته مع الموسيقى الهادئه الناعمه تمتزج معا صانعة جو رومانسى بديع يليق بهذاين العاشقين. فكان قاسم يرقص بهدوء سلو مع جودى التى لم يسعفها طولها فوقفت وهى ترفع نفسه وتضع قدميها على قدمى قاسم وهو يقوم بتحريك جسديهم على انغام الموسيقى معا. وكم عشق هذه الوضعيه وارضت غروره كرجل تعتمد عليه صغيرته وحبيبته. يالله كم يعشق هذه القصيره ويشعر إنها ابنته وحبيبته وكم يجاهد كى يكبت جماح افكاره وعقله الذى يحسه على فعل اشياء لذيذه جدا بالنسبة له ولكنها ستكون صډمه كبيره لطفلته البريئه. وضعت رأسها على كتفه وهى تشدد من احتضانه ملقيه بثقل جسدها عليه وهى تعطى له مسؤلية تحريك جسديهما معطيه له الثقه بأنها تأتمنه وتعتبره عاشق واب وحبيب تستطيع أن تغفو بين يديه وكم مست هذه الحركه قلبه بشده فاغمض عينيه وهو يشعر باحتكاك جسدهم ببعض مصدرا صوت من احتكاك الملابس يمتزج مع اصوات انفاسهم الساخنه العاليه التى الهبت مشاعرهم. اغمض عينه بقوه يمنع نفسه من الانقضاض عليها والتهامها. توقف الموسيقى الهادئه وتبدلت بغيرها اسرع قليلا فابتعدت جودى ونزلت من على قدميه ونظرت بحب لعينيه بينما هو حمد الله انه لم يلتهما حتى الآن. سحب كف يدها ومشى بها قليلا وتوقف امام طاوله صغيره لفردين عليها عشاء رومانسى ومزينه بالشموع. نظرت له بانبهار وحب قائله : انت بتلحق تعمل كل ده امتى. بادلها النظره بحب قائلا : ماينفعش اضيع اى دقيقه وحييبتى معايا من غير مااستمتع بيها واستغلها. سحب كرسى لها واجلسها عليه بكل شياكه وحب فابتسمت بسعادة وشقاوه وهى تجلس ثوانى وكان يجلس امامها قائلا : مش هقبل اى عذر... اكلك كله يخلص. اوكى.
نظرت له بابتسامه قائله : اكيد هخلصه كله.. انا مبسوطه اوووى وجعانه اوووى.. خبى نفسك لاحسن اكلك قهقه عاليا وهو يحدث نفسه قائلا : ااااه ياجودى ياريتك تاكلينى انا موافق.
بعد وقت واثناء اندماجها فى تناول الطعام بشراهه لاحظت شروده ونظرة ضيق فى عينيه. فقالت متسائله : قاسم.. مالك.. فى حاجة حصلت ضايقتك.
قاسم : لا ياروحي بس افتكرت حاجة ضايقتنى شويه القت الشوكه من يدها وتحسست كف يده قائلة : مالك ياحبيبى. انتبه لكلمة حبيبى التى تطيح بحزنه بعيدا وقال : الله ياجودى حلوه اووى كلمة حبيبى منك.
جودى بشراسة : ومش هتسمعها من حد تانى ياروح جودى. ضحك هو على قطته الشرسه وعلى غيرتها التى باتت تسعده كثيرا ولكن مع لمحة حزن فهو مضطر للسفر من أجل عمله وسيبتعد