رواية جديدة لسوما العربي من الفصل الخامس عشر للسابع وعشرين

موقع أيام نيوز

عليها وجعلها مدام قاسم مهران عنوه وليكن مايكون. ثوانى وقهقه عاليا وهو يتذكر رقصاتهم الچنونيه سويا لو اقسم له أحدهم انه سيأتى عليه يوم يرقص بكل هذا المرح والجنون لم يكن ليصدق على الإطلاق. 

قاسم بتنهيده  : ااااااااه يا جودى مافيش حاجة بتفرحنى وتخلينى اضحك غيرك. 

التقطت هاتفه وقام بالاتصال بحبيبته. الوحيدة التي ينسى معها العالم وكل همومه. ثوانى واتاه الرد  : الو. 

قاسم بتنهيده  : الو... وحشتيني. 

جودى بخجل  : احمم.. وانت كمان.. سكتوا لثواني فقالت جودى بقلق  : قاسم. 

قاسم : نعم ياعشق قاسم. 

جودى : مالك يا قاسم. ابتسم بحب فهى اصبحت تشعر به حتى وإن لم يكن امامها فقال  : وعرفتى منين انى متضايق. 

جودى : حسيت بيك.. من صوتك. 

قاسم : مافيش ياحبيبتي... 

جودى : مش عايز تقولى. 

قاسم : لا مش كده بس انا فعلا بقيت كويس لما كلمتك. 

جودى : قاسم بجد عايزه اعرف.. هو ينفع يبقى فى حاجة مضيقانى وماحكيش ليك عليها. 

قاسم باندفاع  : لأ طبعا تقوليلى على كل صغيرة وكبيرة. 

جودى : طيب شوفت اهو نفس المبدأ. 

قاسم : امممم كنتى بتلاعبينى.... ماشى ياجودى. 

جودى : اه بلاعبك. 

قاسم : بس انتى مش اد اللعب مع قاسم مهران. 

جودى : ماتزوغش.. قول فى ايه. قهقه قاسم عاليا ثم قال  : لأ صايعه يابت... أحرج تنهيده حااره ثم قال  : بصى ياجودى هحكيلك بكره... بس دلوقتي بجد عايز انام واخر حاجة سامعها هو صوتك. 

جودى : اوكى... اهم حاجه تكون مبسوط ومرتاح. 

قاسم : طبعا مبسوط مش بكلم حبيبتي. 

جودى : اوكى تصبح على خير. 

قاسم : وانتى من اهله يا روحى. 

اغلق الخط وهو يبتسم بحالميه ثم تسطح على فراشه وغط في ثبات عميق.

فى الصباح كان يامن يجلس في منزله الفخم الذى يقطن فيه مع والديه. يفكر ماذا سيفعل لإبعاد قاسم مهران عن جودى. ثواني ولمعت عيناه بفكره واسرع في التقاط هاتفه وقام بالاتصال على احد الاشخاص وجلس في انتظار الرد وبعد ثوانى اتاه الرد.

 :  : الو.

يامن : الو.. ازيك يا كبير عامل ايه. 

 :  : احسن منك... انجز عايز ايه مانت اكيد مافتكرتش ابن خالتك اللى مش بتسأل عليه كده لله فى لله. 

يامن : ظالمني يا شاكر والله. 

شاكر : يلا يا وده انا اللي مربيك. 

يامن : هههههههه تشكر ياعم. 

شاكر : امممم اخلص. 

يامن : عايز منك خدمه. 

شاكر : شوفت ياد ده واطى وانا عارف... بس كله عشان خاطر عيون خالتوا. 

يامن : طيب فى واحد عايزك تجبلى الماضي الاسود بتاعه كله. 

شاكر : ياساتر يارب فى ايه يابنى. مش يمكن مالوش ماضى اسود ولا حاجة 

يامن : مش لما تعرف مين الاول.

شاكر : مين.

يامن : قاسم مهران... ها ايه قولك بقا. 

شاكر : لا بس من ناحية شغله مالوش اى غلطات او اى هفوه... إنما بقا لو علاقات نسائيه وكده... قاطعه يامن قائلا  : ايووووووه هو دة المطلوب يا برنس. 

شاكر : لا ده الموضوع شكله شخصى اووى.... شكلها كده فيها مزه مشتركه.... استنى استنى استنى... مش ده قاسم مهران اللى اعلن خطوبته فجاءه في مؤتمر صحفي. 

يامن پحقد  : هو. 

شاكر بعفوية  : يااااا ده خاطب حته بت يالهوووى كانت قاعدة جنبه كتكوته كده كتكوته.... بس ايه ووواتكااااا. 

يامن بنفاذ صبر  : شاااااااكر ماخلاص.. 

شاكر : اوووبااااا هو الكلام عليها طب مش تقول يا معلم كنت اطبطهالك محسوبك خبره برضه....ولو عايزنى اجيبلك معلو.... قاطعه قائلا : لا ماتقلقش حياتها كلها عندى من كى جى وان. 

شاكر : ههههههه ماشى يامعلم. بالليل كل حاجه تبقى عندك. 

يامن : تسلم يا معلم... مردودالك. 

شاكر : حبيبى.. هكلمك. 

يامن : ماشى سلام. واغلق الخط وهو ينظر للامام بشرود يفكر فى كيفية الايقاع بينهم.

فى شركة قاسم مهران كان محسن يجلس على مكتبه منكب على عمله بتركيز بينما على المكتب المقابل تجلس صديقته حنان وهى تبتسم له بحالميه. وقفت من مكانها وذهبت اليه بخطى ثابته ثم وتوقفت امامه قائله بصوت حاولت أن يكون رقيق قد الإمكان  : محسن. 

رفع نظره اليها باستغراب قائلا  : فى حاجة يا حنان.. ابتسمت بدلع قائله  : ايوه فى حاجة فى الشغل محتجاك تخلصها معايا بعد إذنك.. لو مش عندك مانع يعنى. 

محسن بعمليه  : لأ أبدا اتفضلى. سحبت كرسى وجلست ملاصقه له. رفع حاجبه الايسر باستنكار لجرئتها ولكنها لم تبالى وظلت تنظر له نظرات جريئه الى حد ما.

بينما مها تقوم بمراسلته عبر الوتساب كعادتهم فى مشاكساتهم اليوميه ولكن مااثار استغرابها هو عدم رده. انتظرت قليلا ثم عاودت مراسلته ولكن لا رد أيضا. خرجت من مكتبها وذهبت حيث مكتبه لترى مابه. 

كان يجلس وهو يزفر پغضب فالامر حقا لا يحتاج الى مساعدة وهى الاخرى لا تعمل ولا تبدى اى رأى فقط تنظر اليه فقط. 

محسن : حنان انتى سرحانه في ايه مش تركزى ف...... قطع حديثه دخول مها المفاجئ والتى اشتعلت عينيها وهى ترى فتاه اخرى تجلس على مقربه كبيره من خطيبها. 

محسن بتفاجئ  : مها..رفعت حنان رأسها ثم نظرت لها باستهزاء. احتدت أعين مها وهى ترى تلك الوقحه لم تتزحزح قيد أنملة او تخجل من جلوسها بهذه الطريقه فاقتربت منهم ووجهها لا يبشر بالخير ثم قالت  : خير يا انسه حنان قاعدة كده ليه. 

حنان ببرود  : خير انتى جاية مكتبنا ليه. شهقت مها من بجاحتها فقالت  : امممم. جايه مكتبكوا لخطيبى..قالتها وهى تشدد على كل حرف فيها ثم اكملت وهى تمسك يد محسن المزهول بتملك  : اصلى حسيت انى وحشتوا.. مش كده يا محاميحوا... اتسعت اعين محسن بزهول مرددا : محاميحوا. اقتربت منه تحت أنظار الأخرى وهى تعبث فى زائر قميصه  : اه يا روحى بدلع زى مابتدلعنى.. يعنى ماينفعش تبقى انت بتدلعنى وانا لأ.. 

محسن بفم مفتوح  : روحى.. 

مها : طبعا روحى....ثم امسكت بكفه وسحبته خلفها وهو مغيب لا يعى شئ فاستدارت قائله  : عنئذنك يا حنان... وااه صحيح ماتبقيش تقربى من حاجة غيرك تانى اوكى ياروحى...يالا بااااى.. خرجت من المكتب مع محسن تاركه الأخرى اعينها متسعه وتحترق ڠضبا.

وقفت فى مكتبها وتركت يد محسن بعصبيه قائله  : ممكن افهم ايه اللي بيحصل وازاى تلزق فيك كده. 

محسن : اهدى يا مها وسرد عليها كل ماحدث. 

مها : برضه ماتقربش منك تانى.. ده سبحان من سكتنى عيلها بنت الجزمه دى.. كده عينى عينك يانهار ابيض. 

محسن باعين لامعة  : ايه بتغيرى ولا ايه. 

مها بارتباك  : أ. أغير.. لا. لا طبعا اغير أيه. 

محسن : بس بس... بتغيرى. 

مها : لا. 

محسن : بتغيرى. 

مها بعصبيه وهى تهجم عليه مستخدمه القلم كسلاح  : اه بغير وعلى الله. على الله اشوف

تم نسخ الرابط