رواية جديدة لسوما العربي من الفصل الخامس عشر للسابع وعشرين

موقع أيام نيوز

انت دلوقتى. توسعت عينيه مره اخرى من صرامة صغيرته التى يراها لاول مره ولكنها بدت قابله للالتهام بهيئتها هذه. 

جودى موجهه حديثها لمنار  : انتى مين... وازاى تقربى منه كده. 

منار : انا منار..... واعرفه من زمان اووى يمكن من قبل ماتتولدى.. وفهماه اكتر منك اصل احنا قريبين من بعض اووى. حاول قاسم الاعتراض ولكن قاطعه حديث جودى  : لأ ماهو واضح إنك كبيره في السن فعلا... ابتسم قاسم بزهول وهو يرى احتقان وجه منار من حديث طفلته. فاكملت  : اما من ناحية فهماه فامعتقدش ده غير ان مش مهم الفهم المهم الحب وهو بيحبنى انا... واه صحيح تعديل بسيط كده... انتو كنتوا قريبين من بعض بس هو دلوقتى قريب منى انا وبس.. ومش هسيبه لغيرى اوكى. قالت الاخيره بتحذير ثم سحبت قاسم خلفها وهو يسير كالطفل المذنب خلف والدته مستعد للعقاپ. تاركين تلك التي تغلى من الڠضب تتمتم بخفوت : قال وبيقولوا عيله.... دى ارشانه.

على الجانب الآخر عندما اختفت جوجى من امام تلك الفتاه نفضت يد قاسم پغضب وعبوس وهو لا يعلم اينفجر ضحكا ام يبرر لها ماحدث.. حاول كبت ضحكاته وهو يتحدث قائلا : جودى... والله البنت دى كانت صحابتى زمان... وهى كانت راميه نفسها عليا.. انا اتفجئت بيها والله.. 

جودى بعبوس طفلة  : اوووف.. عارفه. 

قاسم باستغراب  : عارفه ايه. 

جودى بحزن  : عارفة انك ليك علاقات نسائيه كتير..... وتعرف بنات كتير وكلهم بيجروا وراك.. 

قاسم بلهفه وهو يمسك يديها  : لا.. كان... قصدك كان ليا علاقات نسائيه... كل حاجة كانت قبل ما اشوفك واحبك.. بعد ماشوفتك حبييتك.. حبيتك اووى ومبقاش في بعدك حد.. كأنى اتولدت من جديد.. حتى مش عايز افتكر حاجة من عمرى الى فات... جودى انا مش شايف حواليا اى حج غيرك ومش عايز اشوف... انا يحبك... قال الأخيرة بعشق صادق.

بينما جودى تستمع له بقلب خافق وانفاس عاليه.. تحدث قاسم بخبث ومكر قائلا  : لا بس ايه الشراسه إللى كنتى فيها جوا دى... ده أنا انبهرت. ضحكت جودى وهى تتذكر هيئتها وهى ټتشاجر مع تلك الفتاه وقد تلبستها شياطين العالم حتى تخلت عن هدوءها وروحها البسيطه والمحبه للجميع وتحولت الى قطه شرسة حقا. 

قاسم بتوجس  : جوودى.. انتى غيرتى.. صح. نظرت له دقيقه حتى استوعبت لقد غارت حقا اماءت رأسها بايحاب خجلا فاتسعت ابتسامته وهو لا يصدق صغيرته تغار اوليست الغيره من علامات الحب لكنها لم تصرح حتى الآن.. هل من الصعب عليها حبه.. لكن لا بأس لا يهم يكفى انه يهيم بها عشقا وهذا يكفيه.. وجودها فقط يكفيه. ثوانى وكان السائق الخاص بقاسم يقف أمامهم بعدما اتصل به فقد تأخر الوقت كثيرا ويجب أن تعود جودى لمنزلها.. 

بعد نصف ساعه كانت جودى تدلف داخل شقتها التى تقطنها هى ومها وجدت مها باتتظارها وهى تهز قدميها پغضب يبدوا انها تنتظرها منذ مده طويله. انتفضت مها عندما رأت جودى أمامها قائلة  : كنتى فين كل ده الساعه عدت. ثم صړخت قائله  : انا كنت همووت من القلق عليكى. 

جودى : كنت مع قاسم. 

مها : كل ده... وموبيلك مغلق ليه. 

جودى : فصل شحن والله من كتر التصوير. اقتربت منها قائله  : سورى يا مها.. ماكنش قصدى اقلقك. 

مها : انا خاېفه عليكى... انتى لسه صغيره على العالم الى دخلتيه فجأة ده.. من اولها كده بتزوغى من المدرسه. اقتربت منها وطبعت قبله على وجنتها ثم قالت  : آخر مره والله يامها.. قاسم كان مخڼوق اووى وكنت عايزه أخرجوا من اللى كان فيه. نظرت مها لها باندهاش قائله  : جودى.... انتى حبتيه. نظرت لها جودى باعين متسعه وهى تتذكر غيرتها عليه من تلك الفتاة. 

جودى : مها... انا اتضايقت اووى لما شوفت بنت كان يعرفها لازقه فيه وبهدلتها وكنت عايزه اكلها بسنانى مع ان انا مش كده خالص وانتى عارفه. 

مها : يعني بتغيرى عليه. تبقى بتحبيه. نظرت لها جودى بزهول ثم اسرعت لغرفتها وهى تقر انها فعلا قد أحبته... احبته وتعلقت به فقد اغدقها بحنانه واهتمامه.. لهفته عليها عشقه وجنونه بها. ظلت تفكر وتفكر به حتى غفت فى نوم عميق فهى قد لهت وتعبت كثيرا.

فى الصباح كان قاسم يسير بنشاط عجيب فقد زاد على هيئته الاشراق والحياه فقد كانت معالم وجهه تنبض بالحياه بعد يومه مع حبيبته التى ارته جانب آخر من الحياه. بعمره لم يكن سعيدا مثلما سعد معها. مستعد أن ينفق كل ثروته فى سبيل سعادته التى يشعر بها مع صغيرته. سار بخطوات سعيده وهو يطير من الأرض حقا يأخذ نفسا عميقا بسعادة لا يصدق انه حقا يعيش تلك السعادة. تغيرت حياته كليا منذ ظهور هذه الصغيره... يالله كم يعشقها. اصبح يعد الايام والشهور الى ان تصبح زوجته.. هو حقا من اكثر الرجال حظا بصغيرته المثيره والخجوله فى ان واحد. 

دلف الى مكتبه مهديا منى ابتسامة جعلتها تصاب بالجنون هل يبتسم لها.. لاتعلم انه تأثير صغيرته عليه وأنه اهدى هذه الابتسامة لكل من قابله فى طريقه وجميعهم ايضا أصيبوا بسكته قلبيه لا يعون ان قاسم مهران يبتسم لهم. 

بعد دقائق دلفت منى تستاذن لدخول دنيا السواح. ابتسم وسمح لها. ثوانى وكانت دنيا تدلف للداخل بخطى ثابته محسوبه فهى قد خطتت جيدا. وستحطى بما ارادت بلا أدنى شك. جلست بطريقة تليق بسيدة اعمال وسيده مجتمع. وضعن ساق فوق الاخره وتحدثت يثبات قائله : ازيك يا قاسم. 

قاسم بسعادة عاشق.  : الحمد لله انا كويس جدا جدا. صرت على اسنانها پغضب لكن ابتسمت من جديد قائله  : يارب دايما.. انا احب دايما اشوفك مبسوط وسعيد. احمم.. خلينا فى شغلنا. 

قاسم مستدعيا بعض الجدية  : اه اتفضلى. 

دنيا : مشروع قرية مرسى علم واقف فى شوية مشاكل هناك وحصل خلاف كبير وده خسرنا كتير فى 3ايام بس لازم نسافر هناك بكره بسرعة. 

قاسم : سفر... وبكره.... لا مش هقدر.. سافرى انتى. 

دنيا برفعة حاجب وبعض الضيق  : مش هتقدر ليه يعنى.

قاسم مفكرا بجودى  : دى حاجه تخصني يادنيا مش مسموح لحد يسأل اصلا. 

دنيا وقد تراجعت من جديد  : أاه طبعا.. بس انت مجبر تروح.. أا. انا كمان رغم انى مشغوله جدا مع بابى اليومين دول عشان تعبه بس مضطرة اروح. قاسم احنا فى 3ايام خسرنا 10مليون ده غير تاخيرنا فى الافتتاح وده لوحدوا مشكله أكبر احنا ناس بروفيشنال. 

قاسم مجبرا  : خلاص خلاص اوكى... 

دنيا بانتصار  : اوكى.. كده تمام.. نتقابل هناك بكره. 

قاسم : اوكى تمام. خرجت دنيا وهى تبتسم بثقه وغرور فهى اخيرا ستنفرد بقاسم وتبدأ فى تنفيذ خطتها بعدما افتعلت المشاكل بمشروعهم مسببه خسائر كبيره كى تجبره على الذهاب.

فى المدرسه الكندية وقف يامن بعد انتهاء اليوم الدراسي منتظرا خروج جودى للصعود للباص

تم نسخ الرابط