رواية جديدة لسوما العربي من الفصل الخامس عشر للسابع وعشرين

موقع أيام نيوز

اعمل ايه... قولى انت.

اقترب منها قائلا  : ششششش.. اهدى.

اخذ نفسا عميقا وقال  : بس ده مايمنعش ان اللى عملتيه كان صعب.. صعب اووى على اى راجل.

اشاحت بنظرها للجهه الأخرى بعناد. ابتسم بحب ثم قربها له بحنان قائلا وهو يحتضنها ويتنفس عطرها  : وحشتيني اووى... اوعى تبعدى تانى انتى مكانك حضنى.

رفعت يديها هى الأخرى وبادلته عناقه بشوق كبير. شوق لاول رجل بحياتها وحبيبها.

ابتعد عنها مبتسما وقال  : نروح بيتنا بقا. 

ابتسمت له قائله بطفوله  : وانت ماكنتش بتيجى عشان انا هناك. 

قاسم : انا بعدت عشان اقدر افكر واهدى من ناحيتك... اللى عملتيه ماكنش قليل برضه.

جودى متسأله  : وهديت

تنهد بعمق محيبا  : لأ.

نظرت له بتوجس وخوف فقال مكملا  : بصراحه لأ لان زى ماقولتلك ان اللى عملتيه صعب جدا إن راجل يقبله على نفسه وانا كمان مش اى راجل يا جودى مش بس كده لا ده انا قررت اعاقبك بس وانتى جنبى وقدام عينى. اخلى بالى منك وفى نفس الوقت اعلمك ماتعمليش كده تانى.

نظرت له بعبوس قائله  : هو انت ليه بتتكلم كده كأنك ولى امرى. 

قهقه بقوه فزادت وسامته وتاهت هى فيه اكثر واكثر. 

قاسم : هو انتى ماتعرفيش انى بقيت ولى أمرك..... وبعدين انتى ناسيه يوم الحاډثه الى كلمنى قالى اتا ولى أمر جودى محمد..... سكت قليلا وكأنه تذكر شيئا فقال وهو يقرص حلمه اذنها كتاديب قائلا وهى تتأوه بتذمر : مين اللى كلمنى فى الفون ده يومها يا هانم. 

جودى بعبوس  : اااااااه... والله دى مليكه. 

قاسم وهو يشد على اذنها اكثر  : مليكه... على اساس ان عندى عمى اصوات مش عارف افرق بين بنت وولد. 

جودى : اااااااه والله والله مليكه... من ابلكيشن بيغير الأصوات واللة.

ترك اذنها بعدم استيعاب قائلا  : ده انتو جيل مايعلم بيه الا ربنا.

جودى باستنكار  : ايه كل الانبهار ده... ده موجود من زمان اووى

ضربها على مؤخرة رأسها بخفه وقال  : بقيتى لمضه... بقيتى لمضه... لا بس دخلت عليا.... انا شوية عيال زيكوا عرفوا يضحكوا عليا.

جودى بعبوس وڠضب  : بس ماتقولش عيال. 

قاسم : لا عيال.... واصلا انتى متعاقبه يعني ماتعترضيش على كلامى حاليا لحد ماينتهى عقابك.... يالا على البيت.

سحبها معه وسار بها لخارج الشركه وجلس بسيارته يتذكر حديثه مع مها بالصباح

فلاش باك

دخلت مها لمكتبه تريد الحديث معه. اذن لها بالجلوس فتحدثت قائله  : قاسم بيه... انا طبعا مش حابه افتح فى مواضيع هتضايقك وتعصبك.... بس احنا فعلا لازم نتناقش فى الموضوع... حضرتك يوم ماحبيت جودى كان لازم تكون واخد بالك من ان فرق السن والخبرة هيأثر على حاجات كتير.

امتعض وجه قاسم على سيرة فارق العمر فتحدثت قائله  : انا مش قصدى حاجه ودى حاجة ماتعبش فيك ولا تقلل منك... الحب مالوش علاقة لا بالعمر ولا بالفوارق الاجتماعيه.. بس انا قصدى ان حضرتك تكون واخد بالك ان جودى وبحكم سنها مهما ان كانت عاقله او مهما ان كانت محترمه وطيبه اكيد هتقع فى مواقف تكون أكبر منها ومن خبرتها ومن سنها. وده اللى حصل مع جودى وده اللى ياما انا حذرت منه... بس خلاص اللى حاصل دلوقتي انكو بالفعل متجوزين.. حضرتك بتعشقها وهى انا عارفه اد ايه هى بټموت فيك... يبقى لازم تنهوا الخلاف اللى بينكو... انا متاكده جدا جدا ان حضرتك بتقرص ودنها بس لكن ماتقدرش تستغنى عنها. 

وهى صدقني پتتعذب من غيرك... قاسم بيه جودى دلوقتي عندها امتحانات ومش عارفة تركز فيها خالص عشان حضرتك زعلان منها وبعيد عنها. 

بلاش تبعد عنها اكتر من كده وحاول تسامح فى حقك على اد ماتقدر... حضرتك بالنسبه لجودى مش مجرد زوج او حبيب وبس لآ اسألني انا عنها... حضرتك بالنسبه لها الاهل والضهر والسند... هى معتبراك باباها عشان كده صډمتها فى موضوع دنيا كانت كبيره عليها جدا.

كان يستمع لها بامعان يعلم صدق حديثها وأنها محقة في كل حرف.

نظر لها قائلا  : بصراحة يا مها ده بالظبط اللى كنت بفكر فيه. 

اخذ شهيقا وقال  : بس.... كل ما افتكر متظرهم وهما ماسكين أيد بعض وبتقول مخطوبين بتجنن... والبجح ده واقف يبصلى وهو عارف انها مراتى ولا همه... تفتكرى هكون حاسس بأية.

مها : صدقنى يا قاسم بيه جودى كان كل هدفها تعرف ايه اللي وراه ده غير أنها اتحطت فى الموقف فجاءه وماعرفتش تتصرف... وفى الأول وفى الاخر كل ده كان فى مصلحتكوا... كشف كڈب يامن ودنيا وهى عرفت نوايا يامن ناحيتها.

تنهد مطولا وقال  : عندك حق او... بصراحه انا اللى عايز كده... عايز انهى الخلاف ده كفايه بعد.

تنفست مها الصعداء. ثم نظرت اليه بتوتر قائله  : احمم... ااا.. بعداذنك يعنى كنت حابه اتكلم معاك في حاجة كمان.

ضيق عينيه قائلا  : حاجة ايه. 

مها : احمم... بصراحة... اااا. حابه يعني اخد وعد من حضرتك.

قاسم بجهل  : وعد... بايه. 

مها : يعني زى ماحضرتك عارف ان جودى دلوقتي السنة الجاية تبقى في تالته ثانوى وبعدها كليه وهى متجوزه صغيره جدا... فا يعنى... احمم.. حضرتك عارف انها ماينفعش تبقى.. احمم.. حامل دلوقتي خالص.

اغمض عينيه وقد نسى تماما هذه النقطه فقال  : بس يا مها انا عندى دلوقتي 30سنه يعني...... سكت قليلا وهويحاول الا يتصرف بانانيه وان يفكر بصغيرته وكيف لها ان تكون حامل وهى مازالت بالمدرسه فقال  : خلاص يا مها.... انا هنتصرف فى الموضوع ده ماتقلقيش... مافيش حمل غير بعد ماتتخرج إن شاء الله..... فعلا مش هينفع دلوقتي خالص هكون بجنى عليها وعلى ابنى كمان لان جودى اصلا لسه محتاجه اللى يراعيها... مش هينفع فى يوم وليله تبقى مسؤله عن طفل مع انى متأكد انها هتبقى ام هايله. 

قال الاخيره وهو يبتسم بحب.

نظرت له مها بتمعن قائله  : قاسم بيه ممكن اعترف بحاجة. 

رفع حاجبه قائلا  : تعترفى... إيه. 

مها : بصراحة انا كنت رسمه لحضرتك فى عقلى يعني مش ولابد خالص. 

قهقه عاليا بقوه وقال  : ههههههه عارف.. كنتى خاېفه على جودى منى وكأنى من

اكلى لحوم البشر.... بس انا عاذرك برضه.

مها بأسف  : انا اسفه بس يعني سمعت حضرتك كانت...

قاطعها هو  : سابقانى.... انا عارف بس صدقيني كل ده انتهى خلاص وهبدا صفحه جديده مع ربنا.. وعلى فكره... انتى كمان بنى ادمه كويسه جدا... ماتعرفيش انا مبسوط اد ايه من علاقتك بجودى وخۏفك عليها... كمان حابب اقولك شكرا جدا جدا.

مها بجهل  : على ايه حضرتك.

قاسم : على انك اخدتيلى بالك منها بعد مامتك منها بعد مامتها ومامتك لحد ما انا استلمتها منك.

ابتسم بتقدير لذلك الرجل قائله  : بجد حضرتك مافيش زيك كتير خصوصا بعد الوقفه اللى اخذتها من حياتك الى فاتت.... وانا مطمنه على جودى معاك... ومش محتاجه اوصيك عليها... عنئذنك.

نهض من مقعده وصافحها باحترام وتقدير قائلا  : اتفضلى.

باااااااك

قااااااسم

انتبه لها خارجا من شروده قائلا  : ايه

تم نسخ الرابط