رواية جديدة لسوما العربي من الفصل الخامس عشر للسابع وعشرين
شايله اسمنا.
اماء يحيى باقتناع وصعد لأعلى وهو يقول : كنت عارف انك قلبك طيب يانوال والفلوس ماغيتركيش.
نظرت له بابتسامة ثم ذهبت للإشراف على الطعام.
فى الاعلى كانت تجلس على حافة الفراش بتوتر فاستمعت لطرقات على الباب فاستعدت اذا كان الطارق قاسم واسجمعت حالها وقالت : اتفضل.
لكنها وجدت يحيى يقق امامها ببشاشه قائلا : ممكن ادخل.
جودى : اتفضل.
نظر حوله قائلا : امال فين قريبتك.
جودى : بتاخد شاور.
ابتسم وهو ينظر لها بعمق وغموض قائلا : بتمثلى عليه مش كده.
نطرت له پصدمه وخوف فابتسم بهدوء قائلا : ماتخافيش... انا معاكى مش ضدك... خليه يتربى شويه.
جودى بزهول : حضرتك عرفت ازاى.
يحيى ببشاشه : الزمن أكبر مدرسه يابنتى... عايزك قويه... واعرفى أنى معاكى فى اى حاجة.... وكلامنا ده ماحدش هيعرفه غيرنا... انا وانتى... وقريبتك.
صډمه اخر وقعت عليها فابتسم قائلا : عارف ان هى كمان عارفه... انا معاكى مش ضدك خليكى فاكره كلامى كويس.
ابتسمت له بامتنان فقال : يلا غيرى عشان ننزل نتغدى كلما وانا هسبقكوا على تحت.
مر الغداء بين نظرات يحيى وهو يحاول كبت ضحكاته وتوتر مها وتصنع جودى الامبالاه بينما هى ترتجف خوفا وقاسم الذى تطلق عيونه حمما بركانيه. فترك الطعام ونهض الى غرفته محاولا النوم كى يريح عقله قليلا.
فى اليوم التالى استيقظ قاسم واخبرته الخادمه ان جودى ذهبت للمدرسه كالعاده فتوعد لها فهى مازالت متعبه.
وبعد كده كانت عادت مها من العمل وكذلك نوال ويحيى وكانوا يجلسون جميعا حين دخلت جودى وهى ممسكه بكف يامن فانتفض قاسم پغضب ولكنها هتفت بما جعله سيهم بقټلها.
جودى : كده يا مها... ماتقوليش أن انا ويامن اتخطبنا من شهرين... اخص عليكى..........
خلص البارت
رائيكوا
توقعاتكوا
اكتر مشهد عجبكوا.
بحبكوا جدا
الفصل السابع والعشرين
كان الحظ حليفهم.. فى دقائق اخذت منه الهاتف وقامت بإرسال رسالة الى دنيا انهم قد كشف امرهم ويجب أن يتحدثوا وأنه سيبرء نفسه من كل شئ ويلقى كل التهم لها فهو لن يخسر جودى تحت أى ظروف.
جودى بارتباك لمها : تفتكرى هتنجح خطتنا.
مها : يابنتى ماتقليش... اقلوا مش هنخسر حاجه.... انا متأكده ان الواد يامن ده هو اللى عمل كل ده... على فكره بقا دنيا خيش واش وكرانيش... ولا مخ ولا بيزنس ومن ولا زفت... هى بس منفوخه بفلوس ابوها.
جودى ياستياء : الصراحه منفوخه اووى... كمية سيليكون رهيييبه.
مها : ههههههههه شوفتيها كنت هموووت... باينه اوى.
جودى : خلينا فى الوكسه اللى احنا فيها.... هنتنيل على عين اهلينا نعمل ايه.
مها بتأكيد : هى دلوقتى هتروح تجرى تقابلوا.... انتى مش عايزه تكتشفى الحقيقه.... ولا انتى استحليتى اللعبه ولا ايه.
جودى باستمتاع : الصراحة اه.
مها : يا مفتريه حرام عليكى الراجل استوى... ومن مين من عيله ماتجيش ربع طوله.. وبعدين خلى بالك ياختى الرجاله بتزهق بسرعه... مش عايزين نطير الراجل من أيدينا يا بومه.
جودى بعبوس : انا بومه.
مها : اصوووووت.... ده الى اخدتى بالك منه من كلامى.... هتطفشيه... انا عارفه هتطفشيه.
لمحت جودى دنيا وهى تنسحب بهدوء وتتسلل الى الحديقة فقالت : بت بت.
مها بزهق : هاااااا.
جودى بخفوت : بصى.
ابتسمت مها بفرحة قائله : هو ده... يالا... وانا هجيب قاسم وباقى العيله واجى وراكى.
ذهبت جودى سريعا خلفهم كى تتابع مايحدث عن قرب وتتأكد من براءه حبيبها.
فى الحديقة الخلفيه للفيلا وقف يامن ينتظر جودى كما اوهمته فوجد دنيا تقف امامه پغضب قائله : انت اتهبلت... عايز تلبسنى انا الليلة وتخلع انت بست الحسن والجمال بتاعتك... لااااا يقول ايه انا ساعة الجد هلبسك انت الليله مش انا اللي هلبسها... انت فاهم.
يامن باستنكار : انتى بتقولى ايه... ليلة ايه اللي هتلبسهالى... انا مش فاهم حاجة.
دنيا بغباء : واد انت انت هتصيع عليا ماحدش موجود معانا بطل تمثيل... لو هتلبسنى الليلة زى ما بتقول هروح واقول لحبيبة القلب انك انت اللي مخطط لكل حاجة من الاول... وانت اللى خلتنى اخدو معايا للبيت.
يامن بعصبيه : بس يامتخلفه... هما ماشفوهمش وهما بيسرقوا شافوهم وهما بيتحاسبوا.
دنيا : مش انت اللي ياعتلى الرساله الغبيه دى.. عايزن.... قاطعها وهو بذكاء يربط الخيوط سريعا ببعض : رسالة ايه.
دنيا : اهو اتفضل.
اخذ منها الهاتف وهو يتذكر عندما استعارة جودى منه الهاتف.. هى قالت ينتظرها هنا ولكن لم تأتي. اغمض عينيه وهو يصك على أسنانه پغضب. سب بكل لغات العالم تحت أنفاسه... تبا لقد كشف أمره.
فتح عينيه پغضب وقال : يالا نتكلم فى حته تانيه بسرعه.
دنيا بعناد وغباء : انا مش متحركه من هنا غير لما افهم فى ايه... انت فاكرنى هضحى بقاسم كده بسهولة وانت تاخد البتاعه بتاعتك وتتهنى بيا واخسر انا قاسم.... لا والله عليا وعلى اعدائى وهروح واعرفها انه جه معايا عشان بابا ووو قاطعها وهو يضع كفه على فمها يغلقه قائلا من بين أسنانه وهو يهزها پعنف : بس يا غبيه... هتفضحينا... هنتكلم فى مكان تاني لاحسن يسمعونا.
وهنا خرجت جودى من مخبئها قائله : بس انا سمعتك يا يامن... ليه كدا.
اكملت بصړاخ وشراسه قائله : ليييه كده.... تعمل معايا كده ليييه... تعذبنى ليه... تخلينى اجرب أفظع احساس فى الدنيا ليه.
يامن بقوه وصړاخ مماثل : عشان بحبك... عشان بحبك من زمان... عشانك ضيعت سنتين من عمرى عشان بس ابقى معاكى فى نفس السنة... عشان نبقى فى نفس السنتر.. اشاركك كل حاجه.. عمرى ماصحبت اى بنت غيرك... عايزك ليا.. معايا... وانتى.... انتى عملتى ايه في المقابل... روحتى حبيبتى زير نسا... قااااااسم مهران... أكبر منك ب سنه... انتى متخيله... من ساعة مادخل حياتك وحياتى اتشقلبت... مستقبلى بيتدمر قدامى وانا واقف متكتف مش عارف اعمل حاجة... لااا وكمان البيه أمر انك تبعدى عنى... تقومى تنفذى على طول... وتبعدى.... ماتعرفيش انه مش بمزاجك.... لو مش ليا مش هتبقى لحد... كان لازم اكسره واكسرك... عشان ترجعيلى تانى... عشان مايبقاش قدامك غيرى... مش هسمح ان حاجة انا معتبرها ليا تتاخد منى ابدا... وانا معتبرك من زمان ملكى... ماينفعش حد ياخدك ابدا.
وجد احد وكزه بكتفه كى ينتبه له. استدار برأسه فبوغط بلكمه عڼيفه من قاسم الذى قال پغضب : دى عشان قولت انها ملكك وهى ملك لواحد بس... قاسم مهران.
نظر له يامن پغضب فقبض عليه قاسم من تلابيب قميصه واواقفه قائلا : انا بالنسبه بقا للى عملتو فا......
ولم يتحدث لسانه إنما يده هى التى تحدثت. وظل يكيل له اللكمات پغضب والجميع يقف بعد أن احضرتهم مها ينظرون پصدمه ولكن لا أحد يجروء على الاقتراب.
ولكن تحدث يحيى بحزم : قاسم... سيبه خلاص... ده لسه صغير مش هيستحملك.
قاسم وهو مازال يلكمه : ليه... ماهو راجل وبيخطب وعايز يتجوز.
زاد غله على تذكره هذه الفكرة قائلا وهو يركله پغضب : بيخطب مراتى... بيخطب مراتى البجح ال وحياة امى ما هسيبه الده.
شهقت مها قائله : ده طلع بيئة وبيقول الفاظ... امال