رواية جديدة لسوما العربي من الفصل الخامس عشر للسابع وعشرين
يا حبيبتي.
جودى : انا اللى ايه.. انت اللى ايه بقالك كتير سرحان حتى ما حسيتش اننا وصلنا.
ابتسم لها وهو يحتضنها قائلا : لا بس مبسوط عشان رجعنا لبعض وانك معايا دلوقتي.
خرجت من احضانه وهى تبتسم له بحب وبراءه دائما ماتسلب أنفاسه فقبل باطن كفها وهو ينظر فى عينيها بحب ثم امسكها بكفه وخرج من السيارة وساعدها للخروج معه وهم مشبكى الايدى وينطرون لبعض بحب.
فى بهو الفيلا كان يحيى ونوال يجلسون يتناقشون حول احدى القضايا المهمة باهتمام ومهنيه. سرعان ما ارتسمت الفرحه والدهشه معا على وجوههم وهم يرون ابنهم يدخل اليهم مع جودى والسعادة تقفز من وجهه وقد عاد له الإشراق من جديد فكم انشرح صدرهم وهم يرون ابنهم الوحيد وهو بهذه السعادة.
وقفوا امامهم بفرحه فتقدمت نوال لاحتضان قاسم بشوق كبير قائله : حمدالله على السلامه يا حبيبى... نورت بيتك... كده يا قاسم.. اسبوع... اخص عليك.
خرج من احضانها مبتسما بحب وقال : ڠصب عنى والله يا امى كنت محتاج اهدى شويه.
يحيى مبتسما : حمدالله على سلامتك يا قاسم.
نظر له قاسم بعمق بابتسامة جانبيه قائلا : الله يسلمك يا سيادة المستشار.
رفع يحيى حاجبه قائلا لنوال : قلبه اسود اووى.
نوال مبتسمة : لا طبعا مافيش اطيب من قلب قاسم.
نظر يحيى الى جودة التى تقف خلف قاسم تاركة لهم مساحة للسلام والعتاب وهى تبتسم بحب عليهم وقال : برافو عليكى يا جودى... كويس إنك رجعته.
نظر قاسم لجودى وعاد النظر إلى والده ثم قال لجودى وهو ينظر لوالده : حبيبتي... اطلعى عشان تاخدى دش وتغيرى على مل اخلص كلامى مع والدى العزيز... فى كلام كتير اووى بنا.
ابتسم يحيى وهو يقف بشموخ يليق به وهو يبادل قاسم نطراته.
جودى : حاضر... بعدئذنكوا.
جميعهم : اتفضلى.
ظل صامتا إلى أن ذهبت جودى تماما فقال لوالديه : امممممم... ودلوقتي بقا انا عايز اعرف ايه سر التغيير العظيم ده مع جودى اللى كنتوا رفضنها رفض قاطع... لا ومش بس كده ده انتو وقفتوا معاها ضددى.
نوال : قاسم انا ماكنتش معترضه عليها لذاتها لا...بس كنت معترضه على اختلاف ظروفكوا وسنكوا... هى بنت رقيقه وبريئه كان هيبقى صعب عليها انها تتكيف مع حياتك اللى مليانه بالبزنس والمجاملات والحاجات دى كلها... لكن انا عارفه انها هتبقى زوجه وام هايله... لكن لما شوفت اد ايه انت كنت مدمر وحزين لما كانت هتبعد عنك عرفت ان هى دى اللى سعادتك معاها... ودى الفيصل بالنسبه لى سعادتك.. لو هى مع الشيطان هتحالف معاه عشانك... فما بالك لو هى مع بنت طيبه وجميله زى جودى تفتكر هعمل ايه.
تفاجئ كثيرا من حديثها فهو اعتقد ان المال والعمل قد جعلها جافه متحجره ولكن يبدو أنه قد اخطأ الظن فنظر لها بحب وهو يقبل يدها وهى تمسد على ظهره بحب قائلا : ربنا يخليكي ليا ياست الكل.
رفع وجهه ونظر الى والده قائلا : اهلا بالبيك بوص... الى كان مسيطنى ومسيحلى قدام اللى داخل واللى خارج.
يحيى ببساطة : اعمل اذا كنت مش هتتربى غير بكده.
قاسم : امممم. يتتفق مع جودى عليا... ده ابنك والله.
يحيى : ماهو عشان انت ابنى... وللاسف واخد كل صفاتى... حبيت افوقك واساعدك.... بكره هتشكرنى على الايام دى.
قاسم مبتسما : مش بكره لا ده النهاردة.
يحيى مبتسما : وبعدين هو انا اتفقت عليك مع حد غريب... دى جودى.
قال الأخيرة ببراءه مصطنعه فأبتسم قاسم وهز رأسه بيأس وقال : مش عارف اقولكوا ايه... بس انا كنت فاهم تصرفات كتير منكو غلط وبفسرها غلط.. يمكن حياتي اللى فاتت اللى كانت ملغبطه ومش صح هى السبب بس كل اللى فات ده علمنى كتير وكشفلى ناس كتير كنت هفضل فاهمها غلط لولا المشكلة اللى حصلتلى..
ابتسموا له بحب فقال يحيى : خليك دايما متأكد انى فى ضهرك ومعاك.
نظر له قاسم بحب وتقدير مع الشكر فقالت نوال : يالا بقا... اطلع للبنت اللى سايبها بقالك اكتر من اسبوع... بصراحة طلعت عاقله جدا غير بنات جيلها خالص...واصرت إنها تفضل قاعده هنا ورفضت تمشي مع بنت خالتها... بجد انا حبيتها اووى ربنا يخليكوا لبعض... شكلها بتحبك اووى يابنى... وانت فعلا تستاهل تتحب.
قبلها قاسم على جبينها قائلا : تسلميلى يا ست الكل... عنئذنكوا.
ثم صعد بإتجاه غرفته هو جودى فوجدها تخرج من المرحاض بعدما انعشت جسدها بالمياه ترتدى بجامه صيفيه من الاحمر به نقط بيضاء جعلتها تبدو ناعمه اكثر واكثر. التقطت يدها بيده وادخلها لاحضانه يستنشق عطرها قائلا : يااااااااه ياجودى.... اد ايه كنتى وحشاني... اوعى تبعدى عنى تانى.
جودى بحب : انت اللي اياك تبعد عنى تانى.... انا اليومين الى فاتوا دول عدوا عليا كأنهم سنين... انا من غيرك بحس انى مش عايشه بجد... خليك دايما معايا حتى لو غلطت ازعل منى بس ماتبعدش.
قاسم بحب وهو يخرجها من حضنه وينظر لعينيها : مش مسموح ببعد تانى ولا ليكى ولا ليا... ولو غلطتى تانى وده المتوقع طبعا... انا عارف ازاى اعاقبك بس وانتى قدامى وتحت عينى يا احلى بنوته شافتها عينى.
ثم اخذها باحضانه وهو يريد الا تخرج مجددا.
ثوانى وابتعد عنها قائلا : عايز اقولك حاجة.
جودى : قول
قاسم : انا كلمت دكتورة النهاردة وطلبت منها حاجه لمنع الحمل.
زوت مابين حاحبيها قائله : لمين.
قاسم بتنهيده : ليكى يا روحى... مش هقدر امنع نفسي عنك وانتى معايا فى حضنى ومراتى قدام الناس وربنا وانا بعشقك... وفى نفس الوقت انتى مش اد حمل واطفال وانتى لسه فى المدرسة... مش هقدر اضيع مستقبلك... انتى غاليه عندى اووى ياروحى.
جودى : بس انت اكيد عايز اولاد.. مش عايزه ابقى انانيه انا كمان.. عشان كنان مامتك وباباك...دول طيبين اووى وانا حبيتهم.
قاسم مبتسما : وهما كمان حبوكى اووى... وبعدين دى مش انانيه.. ده الصح.. طفله هتربى طفله ازاى. وهما انا هفهمهم واكيد هيقدرا.
نظرت له بانزعاج ففهم عليها وقال : مش طفله اووى يعني... بس مهما كبرتى هتفضلى بنوتى وحييبتى ومراتى.
تحدثت بعد ان تذكرت شيئا قائله : قاسم... انت اكيد مش هتعمل فى ابو دنيا كده صح... مش للدرجادى اكيد... هى غلطت بس ربنا كشفها باباها ذنبه ايه... وبعدين هى كمان ماقتلتناش يعني... صحيح كان ممكن بخطتها دى تفرق بينا للأبد بس كمان ماينفعش تخليه يشهر افلاسه ويشحتوا... المسامح كريم... وكفاية عليها انا اتهزقت قدام الكل ده غير انها خسرتك وده أكبر عقاپ.
قالت الأخيرة بغمزة عين وخبث فضحك قاسم بصخب قائلا : ههههههههه لا ثبتينى.... بس على فكره انا فعلا لما هديت شويه بدأت أتراجع عن كلامى وده مش عيب... لو نفذت كل كلمه بنقولها فى عز عصبيتنا كانت الدنيا ولعت..... المهم. يالا مذاكرة عشان لسه في أسبوع امتحانات وبعده فرح مها ومحسن.
اخدها من يدها وبدأ يراجع