رواية جديدة لسوما العربي من الفصل الخامس عشر للسابع وعشرين

موقع أيام نيوز

المشهد ثانية مها قادمه من الكافيتريا مع محسن وقاسم يسحب جودى خلفه بسعادة ومتجه ناحية المصعد... لم تعد مها تحتمل فحقا هذا كثير فعندما شاهدتهم هكذا شقهت قائله : تانى ياجودى مش كفاية متأخره. ايه مافيش دروس ومذاكره.. احتمت جودى بظهر قاسم مما أثلج قلبه وارضى غروره فطفلته تحتمى به حتى ولو على سبيل المزاح فاكملت مها قائله  : قاسم بيه كده مش هينفع البنت كده مستقبلها هيضيع.. قالت هذا نزامنا مع وصول المصعد فدخل قاسم ومع جودى سريعا وقال بسرعه  : ماعلش يامها النهاردة وبس وعد منى.

مها : يا قاسم بيه كده مش هينف.... توقفت عن الحديث فقد انغلق المصعد وهبط بهم. فزفرت پغضب ونظرت لمحسن قائله  : اعمل فيهم ايه... اعمل ايه.. كانت فكره مهببه لما فكرت اجيبها معايا الشركه قال عشان خاېفه عليها من الجيران الجداد قومت حبتها لقاسم مهران زير النسا.

محسن : مها.. انتى بجد مش واخده بالك انه فعلا بيحبها.

مها : مش عارفة.. مش عارفه بجد يامحسن.. ساعات بحس انه فعلا بيحبها خصوصا لما بشوف لهفته عليها ونطراته واهتمامه وكمان لما اعلن خطوبته منها ودى حاجة هو عمره ماعملها مع أى واحدة بس.. بس ده قاسم مهران يامحسن. قاسم مهران هو انا اللى هقولك مين قاسم مهران مانت عارفو وعارف تاريخه الاسود مع البنات.. ودنيا السواح اللى كله عارف انها هتبقى خطيبته.. ده غير فرق السن هو لو دلوقتى عارف يجاريها ويتعايش مع سنها بعدين هيحصل ايه... وكله كوم وأنها هامله مذاكرتها ودروسها كل يوم عشانه ده كوم تاني خالص ... جودى عمرها ماكانت كدا. وانا خاېفه عليها دى اختى الصغيره وامانه في رقبتى.

محسن : مها انا راجل وافهم الراجل اللى زيى كويس وقاسم مهران فعلا بيحب جودى وبيبصلها نظرة زوجه مش بنت هيقضى معاها يومين وهو قال كده بنفسه قدام الدنيا كلها... ولعلمك بقا دنيا السواح دى هى اللى كانت راميه نفسها عليه وهى اللى كترت الاشاعات وزودت الكلام عليهم عشان تقوله شوف الناس كلها شايفنا مناسبين لبعض هو انا اللى هفهمك شغل البنات ده ولا ايه.

مها : اووووف.. مش عارفه يا محسن ربنا يستر.

محسن : ماتقلقيش انتى بس. وكله هيبقى تمام.. واه على فكره انتى معزومه النهاردة على العشا.

مها : محسن انت عمال تبعزق فلوسك يمين وشمال وكده ما ينفعش عايزين نجمع فلوس المكتب اللى حجزناه انا كلمت السمسار خلاص.

محسن بحب  : ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى.. بس انا كنت عايز نخرج النهاردة شويه وننبسط بقالنا كتير ماخرجناش.

مها : هما اتنين بيتزا وحاجه ساقعه نشربهم واحنا بنتمشى على النيل هننبسط بردوا ونوفر فلوسك.. اوكى. نظر لها بحب وهو يحمد الله عليها فهى حقا نعم الشريكة والزوجة.

فى سيارة قاسم كان يجلس بالخلف هو وجودى بين احضانه فسعادته اليوم غامره لايصدق انه قد نال ما اراد.

جودى : قاسم ماينفعش كده سيبنى اقعد بعيد. كده عيب جدا.

قاسم وهو يشدد عليها في احضانه  : شششششش النهاردة انا ملكت الدنيا كلها ومش عايزك تحسبينى على اى حاجه هقولها أو اعملها. اتسعت عينها پخوف وقالت  : ي.. يعنى.. ايه.

قهقه قاسم عاليا وقال  : لأ لا ياروحى ماتخافيش منى انا لايمكن أذيكى ابدا... ده أنا احافظ عليكى من الدنيا كلها والهوا اللى بيعدى جنبك.. أوعى يا جودى تخافى منى.. انا هحميكى حتى من نفسي... لحد ماتبقى مراتى وساعتها والله لا طلع عليكى القديم والجديد.. نظرت له پذعر وهي تبتعد عنه قائله وهى تبتبلع ريقها  : يانهار اسود يا قاسم.. هتعمل فيا ايه... هو انا كنت عملتلك حاجه..

قاسم وهو يجذبها اليه من جديد  : ههههههه تعالى انتى خوفتى... ههههههه ماتقلقيش... هتبقى حاجة حلوه. رفعت وجهها له وهى بحضنه متسائلة  : حلوه ازاى. قهقه من جديد على برائتها فزادت وسامته وقال  : ماتستعجليش هعرفك كل حاجه على ايدى. لم تستمع له فقد تاهت فى وسامته وضحكته الجذابه.

كان يجلس في كافيه فخم مستغربا لا يعى مايجرى كل ما فهمه من من هاتفته انها تريده في امر يخص جودى. ولذلك قدم هنا لمقابلتها فهو مستعد ان يفعل اى شئ من أجل حب طفولته. ثوانى ودخلت عليه بهيئتها الاىستقراطيه. فتاه في الثلاثين من عمرها. تقدمت بكل ثقه وجلست امامه فهتف هو  : دنيا السواح.. معقول.

دنيا بكبر  : شاطر يا بابا.. عرفتني. استشف نبرة الاستخفاف به وبعمره ولكن لا بأس سيتحمل ليرى النهايه.

يامن كى يرد الصاع صاعين  : طبعا عارفك.. مش انتى دنيا السواح اللى كنتى بتقولى للدنيا كلها انك هتبقى مدام قاسم مهران بقلب جامد... ده انتى كنتى لازقه فيه ليل نهار.. وفى الاخر.. هههههه

ضحك باستهزاء فتحدثت پحده قائله  : ماتضحكش اووى كده مانت كمان زيى ويمكن انيل... ولا فاكرنى مش عارفة ان جودى هى حب طفولتك ومراهقتك.... وبسببها اخرت نفسك سنتين فى الدراسه عشان تبقى معاها سنه بسنه يعني انت دلوقتى عندك 20 سنه.. بهت وجهه وجحظت هيناه فكيف لها ان تعلم بهذا السر الذى لا يعلمه الا هو ووالديه وجودى. بادلته النظره بثقه وغرور قائله  : ههههه.. شوفت.. تاريخك كله عندى.. عموما انا مش جايه اثبتلك انا اد ايه جامده وايدى واصله والهرى ده.. لأ... انا جايه اعرض عليك اننا نبقى فى جبهه واحدة خصوصا ان مشكلتنا واحده وتارنا واحد انت عايز جودى اللى خطڤها منك قاسم.. وانا عايزه قاسم اللى خدته منى جودى.. باختصار كل حاجه ترجع لصاحبها.... هاااا قولت ايه.

يامن : بس افهم عرفتى عنى كل ده إزاى.. ده ماحدش يعرف بحبى لجودى خالص.. هى نفسها ماتعرفش.

دنيا بثقه وغرور  : دى حاجة تخصنى ولعبتى مالكش انك تعرفها.

يامن : وانا ماحبش ابقى مش فاهم.. شكلك مستهونه بيا ومستصغرانى.. ماتعرفيش أن الواحد من جيلنا باربعه من جيلكوا... انا مادخلش أبدا حاجه على عمايا.. لازم ابقى فاهم كل حاجه... ولما تتكلمى معايا تتكلمى عدل وبلاش العوجه الكدابه دى... انتى لو ماكنتيش محتجانى ماكنتيش ساعيتى ورايا وكلمتينى وطلبتى تقابلينى. فازى مانا محتاجك.. انتى محتجانى.. يبقى تنزلى رجلك الى حطاها في وشى دى وتتكلمى كويس...

صرامته وجديته فى الحديث صعقټ دنيا وجعلتها ترتعد خوفا منه فاعتدلت فى جلستها بعدما كانت تضع قدما فوق الاخرى وتدخن بغرور.. علمت انه فعلا لا يستهان به..

دنيا بتراجع  : احمممم. فعلا الجيل الجديد ده داهيه زى مابيقولوا. 

يامن بصرامه  : بالظبط كده وبلاش تلعبى معانا...

دنيا : اوكى... يبقى نتفق.

يامن : ومالوا نتفق.

على الجانب الآخر كانت جودى ممسكه بيد قاسم وهو يسحبها خلفه. لا ترى شئ من عصابه العين الموضوعة على عينها. ثوانى وقام قاسم بفك العصابة من عليها. ففتحت عينيها واخذن ثوانى حتى اعتادت على الضوء وثوانى أخرى حتى استوعبت فشهقت بفرحه قائله  : واااااااو يا قاسم... وبسرعه كبيره رفعت نفسها لاحضانه وقبلت وجنته ونزلت سريعا...

قاسم : انتى بتبوسى خالك.. انا مالحقتش

تم نسخ الرابط