رواية جديدة لسوما العربي من الفصل الخامس عشر للسابع وعشرين

موقع أيام نيوز

عملنا فيها ابن بارم ديلو ليه.

نظر لها يحيى ونوال پغضب فقالت  : احممم.. مساء الخير يا جماعه... معايا شهادة معاملة أطفال.

الټفت يحيى لقاسم بقوه هذه المره قائلا  : سيبوا بقا يا قاسم... يا درويش.... درويش. 

جاء رجل الامن وهو يهرول فقال يحيى  : خد الواد ده ارميه برا.... سيبه يا قاسم خلاص. 

ولكن قاسم الغاضب في عالم آخر. 

يحيى لدرويش  : خده من تحت ايده يادرويش بسرعة... واطلبله الإسعاف... ده روح برضه يابنى.

بصعوبه كبيره اخرج درويش يامن من تحت يدي قاسم وهو مكسر من كل جانب بعدما طلب له الإسعاف كما امر يحيى.

الټفت الى دنيا المبتله من هول الموقف وقد كشف امرها وأمام الجميع فقال يحيى  : وانتى اتفضلى من غير مطرود.

تحركت بصعوبة من شدة الإحراج فاوققها قاسم قائلا بفحيح  : انا هعلمك ازاى تفكرى تلعبى معايا... قولى لابوكى يستعد عشان هيعلن إفلاسه قريب... وانتى مش هتلاقى حتى كشك سجاير يرضى يشغلك.

نظرت له پخوف وهرولت للخارج ټلعن حظها وغرورها وتفكيرها الغبى... فقد ضاع قاسم مهران منها للأبد.

كانت تقف بينهم وهى تشعر بالفرحه فحبيبها لم يخن ولم ېكذب... كل شئ كان لعبة قذره ووقع فيها وهى وقعت خلفه..... تحمد الله انه ارغمها على الزواج واصبحت له... هو عشقها ورجلها وسندها.... وكما قال لقد اكتفى بها عن جنس حواء كافة. 

تقف وعلى وجهها ابتسامة بلهاء كبيره. 

اما هو بعدما هرولت تلك الأفعى للخارج الټفت لها وهو يقترب منها بخطوات بطيئه يعدل من وضع ساعته الغاليه في يده وهو ينظر اليها مقتربا وقال  : وانتى ياحرمى المصون... ايه الذاكرة المفقودة رجعتلك.

اتسعت عينيها وفهما فبدت بريئه ولذيذه جدا جدا ووضعت يدها تلقائيا على رأسها فقال هو : ايه... رجعتلك الذاكره فجاءه. 

جودى بتلعثم  : اصل.. ااصل.. 

قاطعها قائلا وهو يومئ برأسه ويشير للداخل  : على فوق... من غير ولا كلمه... اتفضلى.

همت لتتحدث ولكنه قاطعها قائلا  : على فوووووق.

ركضت سريعا كطفله معاقبة. فالټفت هو بمها قائلا وهو يفتح ذراعيه  : أهلا اهلا اهلا بمها هانم.... الرأس المدبر.... اقترب منها وهى تنظر له باعين متسعه بترقب وقالت  : انا بص... وسكتت. 

قاسم : انا بص... انا بص ايه... كنتى عارفة كل حاجه من اول يوم... وسيبانى عمال الف حوالين نفسى وانتى متفقة معاها. 

تحدثت مها باستنجاد بيحيى قائله  : سيادة المستشااااار... الحقنى ابوس ايدك.

نظر لها پصدمه هو الآخر قائلا  : اهلاااااااا... ابويا كمان مشترك معاكى. 

استدار لامه وقال  : وانتى يا وماما ياترى مشتركه معاهم ولا لأ. 

يحيى بثبات وبرود  : اه... عارفه من اول يوم. 

الټفت لعادل الذى رفع يديه باستسلام قائلا  : وعهد الله ماعرف حاجة انا زيى زيك. 

يحيى وهو يضع يديه بجيوب بنطاله ويتحدث بثقه وفخامه  : لا صدقة صدقه... وانا معقول يعني اعرفه حاجة.... ده بوقه فمه فى ودنك.

اقترب قاسم منهم باستنكار وڠضب قائلا  : بقى تعملوا فيا كده.... تسيبونى متعذب ومتبهدل كده... وتشتركوا معاها كمان ضدى.

يحيى بقوه  : كان لازم تتربى وتتعلم الادب عشان تسيب السكه الاللى كنت ماشى فيها دى. لازم تتعدل عشان ربنا يكرمك ولا فاكر انك مش هتتعاقب على أفعالك الزباله وسهراتك ونزواتك... احمد ربنا إن عقابك كان كده بس واتعدل واتقى الله وخاف منه.

نظر له قاسم پغضب. ثم استدار للداخل ليرى ماذا سيفعل مع هذه الصغيره التى نجحت وخدعته بل واتفق معها والديه أيضا.. ماذا حدث.... الم يرفضوها سابقا رفضا قاطع... ماهذا التحالف العظيم ضده... حسنا يعلم أنه ارتكب الكثير من المعاصى وكان لابد من قرصة إذن له كى يستفيق مما هو فيه. لكنه ويعلم الله ذلك أنه قد ابتعد عن كل هذا منذ ان وقع لهذه الصغيره. اذا فكل هذه المتاعب كانت كرساله من الله له كى يعتدل ويستقيم. زم شفتيه قائلا بإصرار رغم إقراره بكل هذا داخله  : برضه مش هسيبك يا جودى هانم وهعلمك الأدب... بقا قاسم مهران يتضحك عليه من شوية عيال.

فى غرفتها هى ومها كانت تتحدث على الهاتف فى محادثة جماعيه مع ريتا ومليكه. 

جودى پخوف  : الحقونى الحقونى.... هياكلنى... اقسم بالله هيبلعنى. 

ريتا بتفاجئ  : إيه فى ايه. 

شهقت مليكه قائله  : إيه اتكشفنا.

ولكن جودى كانت قد اغلقت الهاتف بسبب دخول قاسم عليها. 

مليكه : الو.. الو.. انتى يابت. 

جاءها صوته من خلفها قائلا  : هما مين اللي اتكشفوا... عملتى ايه تانى يامليكه. 

مليكه بتفاجئ وتلعثم  : ااابيه عاااامر.

نظر لها بقوه ينتظر اجابه وهى تنظر بحيرة لا تعرف ماذا تقول.

وقف قاسم أمامها قائلا بهدوء مريب  : بقا انا.. قاسم مهران شوية عيال يلعبوا بيا الكوره.... بتستغفلونى... عامله فاقده الذاكره... بقا انا أجرى زى المچنون على المستشفى والخۏف قاتلنى عليكى.... مافكرتيش فيا... مافكرتيش انا كنت ھموت من القلق عليكى ازاى.

جودى بتلعثم  : يا قاسم.. اصل.

قاسم : اصل... اصل ايه... ها... انا تعملى معايا كده. ثانيه ثانية ثانية كده.

اقترب منها وقبض على مرفقها قائلا من بين أسنانه  : يعني انتى ماكنتيش فاقده الذاكره لما سبتى الواد الملزق ده يمسك ايدك ودخلتى عليا بيه تقولى ده خطيبى.

اتسعت عينيها تدرك فضاحة ما فعلت وهى تراه يجمع الخيوط ببعض وقال  : بذمتك فى راجل يرضى على نفسه ان مراته تدخل عليه تالت يوم فراحهم بواحد وتقول ده خطيبى.

جودى محاولة التبرير  : اسمعنى بس.. انا والله. 

قاطعها بقوه  : انتى متصوره انتى عملتى فيا ايه... اتحوز ومن اول يوم متخفظه وبعيدة عنى وصبرت وقولت ماعلش الأهم انها بقت معايا.. بقت فى بيتى وعلى أسمى... قدام عينى وجنبى... عذرتك وقولت معذوره... لكن تمثلى عليا يا جودى... انام واصحى الاقى مراتى.. حبيبتى وعشقى مش فكرانى... بتسأل الناس اللي المفروض انا اقربلك منهم مين ده... ازاى تعملى كده.

جودى : يا قاسم انا. 

قاطعها  : جتلك... وشرحتلك... حلفتلك انى ماعملتش كده.. كان لازم تثقى فيا اكتر من كده... الحب اساسها الثقه... وانتى مازثقتيش فيا كفايه... مافيش راجل يستحمل على نفسه ولا على كرامته اللى انتى عملتيه.... بحبك اه... بعشقك اه... بتنفس هواكى اه... بس الاكيد انى مش انا الراجل اللى يتعمل فيه كده... والاكيد انى كبريائى ورجولتى فوق قلبى وفوق كل شئ.

جودى پبكاء  : قاسم لأ. 

قاسم : هتقولى ايه ها.. هتقولى ايه... لو كنتى اكبر من كده شويه يمكن كنتى عقلتى الموضوع اكتر من كده شويه.... لكن فعلا انتى طفله... كلهم كان عندهم حق وانا غلط لما مشيت ورا قلبى لأول مرة.

نظرت له بتفاجئ وهى تراه يرميها بقسۏة كلماته. وخرج بعدها صافقا الباب خلفه.

نظرت للباب المغلق واخذت تبكى وتشهق بقوه.. هل رحل... هل تركها... يقول انها لم تثق لا والله قد فعلت ولكنها رأت بعينها هذه المره... حتى ماحدث من يامن كانت متفاجئه مماحدث ومنه وتريد كشفه.

خرج من الفيلا بعضب عارم ولم يستمع حتى لنداء والديه عليه واستقل سيارته

تم نسخ الرابط