رواية جديدة لسوما العربي من الفصل الخامس عشر للسابع وعشرين

موقع أيام نيوز

عنها يوما كاملا. 

جودى : مش هتقولى بقى ايه اللي مضايقك. 

قاسم : لازم اسافر بكره مرسى علم عشان فى شغل بملايين واقف هناك ولازم اروح اشوف ايه المشكله واحلها. عبس وجهها وحزنت قائلة : طب ماينفعش حد يروح غيرك. 

قاسم : للأسف لا. 

جودى : وهتقعد هناك اد ايه. 

قاسم وهو يقبل يدها  : مش هقدر ابعد عنك اكتر من يوم واحد اصلا. 

جودى : طب وانا هعمل ايه من غيرك يوم كامل. ياللهى اهى تشعر بما أشعر.. اهى حقا لاتستطيع امضاء يومها من غيرى مثلما أشعر. اقترب منها قائلا بلهفه وعشق  : هخلص وارجعلك على طول يا روحي.. مش هقدر استحمل هو يوم واحد وربنا يعنى بقا. اماءت له بحزن ولكن هو شغلها بالحديث والمزاح كى تنسى وهو كذلك ويستطيعوا اقتناص اوقات سعادتهم من الزمن وبعد مده اوصلها الى منزلها وذهب الى فيلته كى يستعد للسفر مبكرا لانهاء

الفصل الثامن عشر

هو مبدئيا كده ده هيبقى البارت اللى قبل رمضان وبعد كده الروايه هتتوقف مؤقتا وهتكمل بإذن الله بعد رمضان يعنى هعيد هليكوا اول يوم ببارت من كل التلات روايات بإذن الله عشان ناس كتير بعتتلى عايزه بارت من شهد حياتى وكمان فى روايه رابعه هتنزل ممكن انزلكوا بارت منها هى كمان اول يوم العيد... ده عشان حبايبى اللى دايما يعملولى كونتس وفوت كتير مايزعلوش.... نبدأ البارت ده بقا

يجلس بمكتبه بالشركة قبل ميعاد طيارته لكى ينهى بعد المهام ويوقع على بعض الاوراق المهمه. دقيقه ودخلت منى تستأذن لدخول مها التى تريد محادثته لدقائق... أول ماخطر بذهنه هو صغيرته جودى هل اصابها شئ... وبكل لهفه واهتمام استقبل مها التى جلست على استحياء وهو يطالعها بقلق قائلا  : خير يا مها... جودى حصل معاها حاجه.. قلقتينى. نظرت له بضيق قائله  : والله ياقاسم بيه لحد دلوقتى لا لكن لو فضلتوا على الوضع ده هيبقى فى. اخذ أنفاسه التى كان يحبسها براحه واردف بهدوء  : ايه بس اللى حصل.

مها : اللى حصل ان جودى لسه صغيرة واما حضرتك اعلنت انك بتحبها وخطبتها قدام الناس كلها قولت وماله مش عيب وحضرتك برضه راجل ولا كل الرجال واى واحده تتمناك.. مع انى معترضه على فرق السن الكبير جدا بس قولت مش مهم بالعكس ده ممكن بكده يبقى ابوها واخوها وامها وجوزهو. وكمان اعترضت فرق البيئه والثقافه والطباع وان حضرتك طبعا ليك ماضى وتاريخ مشرف.. حمحم قاسم باحراج. ولكنها اكملت بنفس القوة قائله  : وجودى بنت زى مابيقولو لسه بضفاير وعلاقتها بالچنس الاخر تكاد تكوم معدومه يادوب زميل او اتنين زماله بريئه من ايام حضانه غير كده مافيش يعنى حضرتك اول راجل في حياتها.. ابتسم برضا وقال  : وهبقى اخر واحد... تجاهلت حديثه مكمله بنفس القوه او اكثر قائله  : كل ده انا تغاضيت عنه لكن انك تضيع مستقبلها ده اللى مش هينفع.

قاسم باستنكار  : مستقبل ايه اللي ضيعته... انتى بتتكلمى عن ايه.

مها بقوه  : بتكلم عن مذاكرتها ودروسها.. ماهى كل يوم تسيب مذاكرتها ودروسها عشان تجيلك هنا ولا تاخدها وتخرج كده متينفعش.. كاد ان يتحدث لكنها قاطعته قائله  : عارفة انها لسه فى تانيه ومش مهم المجموع السنة دى بس مهم انها تنجح اصلا ولا ايه يا قاسم بيه.

قاسم بجديه  : عندك حق يامها... وانا بحب جودى ومش ممكن آذيها ابدا ولا اخلى حبى ليها يأثر على مستقبلها.. ابتسمت برضا وهى تشعر حقا بحبه لابنة خالتها فقالت  : وده فعلا اللى توقعته من حضرتك وانك اكيد هتتفهم موقفى.

قاسم : خلاص يامها ماتقلقيش انا هحل الموضوع ده وبنفسى هتكلم معاها.

مها : انا طبعا اسفه على الطريقه اللى اتكلمت بيها بس خلاص فاضل على الامتحانات اقل من شهر لو كان في وقت زيادة كنت ممكن اسكت بس حضرتك شايف اهو.

قاسم بتفهم  : مفهوم مفهوم.. انا مسافر النهاردة ولما ارجع هكلمها اكيد وهنلاقى حل. تمام.

مها بامتنان  : تمام يافندم... عنئذنك.

قاسم : اتفضلى.... خرجت مها فزفر پغضب فاخر شئ يريده هو انشغال حبيبته بالمذاكره عنه ولكن ما باليد حيله وليعينه الله على بعدها عنه... لملم اشياؤه. ونزل سريعا كى يلحق بميعاد طائرته. صعد السياره والتقط هاتفه ينظر للصوره الموضوعه خلفيه وهى الصورة التي التقطها لهما وهى تأخذ بعض الصور السيلفى فى مكتب مها. ابتسم بحب وهو يمرر يده على الشاشه متمنيا أن تكون هى التى امامه وليست مجرد صوره. قرر الاتصال بها فهو اشتاق لها حد الچحيم. ثوانى واتاه الرد من صوتها الذى يعشقه  : الو.

قاسم : الو.... حبيبتى.. وحشتيني اوووى.

جودى بشوق  : وانت كمان ياقاسم وحشتنى اوووى... تاوه باستمتاع ماذا يفعل الان هل يضرب كل شئ بعرض الحائط ويذهب إلى مدرستها وېعنفها قبلا.

قاسم : جودى اقفلى.

جودى : قاسم.. الو.. الو..

نظرت للهاتف باستغراب وهى لا تعرف ماذا جرى معه وماذا قالت كى يغلق الخط هكذا.

بعد اقل من ربع ساعه كان هناك امر من مديرة المدرسة باستدعاء الطالبه جودى محمد لمكتبها. ذهبت وهى لا تعرف ماذا يحدث فهذه اول مره يتم استدعاءها لهناك.. يالله ماهذا اليوم الغريب الأطوار.

دخلت لحجرة المديره ولكنها لم تجدها انما وجدت يد تسحبها من خلف الباب وتغلقه ورائحة عطر تحفطه عن ظهر قلب.... ياللهى انه هو... قاسم.. هنا.. جنون.. حقا جنون.

نظرت له بدهشه وعدم استيعاب قائله  : قاسم... انت بجد.

قاسم : ماقدرتش... قفلت بسرعه عشان اجى اخدم في حضنى.

جودى : وهنا... فى مكتب ال... قاطعها قائلا : شكلك ماتعرفيش امكانيات حبيبك... انا قاسم مهران ياجودى يعني اقدر ادخل اى حته واى مكان واعمل اللى انا عايزه كمان. ابتسمت له بعشق ثم ضمته قائله  : كنت واحشني اوووى ياقاسم.. وقلقت اووى لما قفلت الخط كده بسرعه. اغمض عينيه وهو يحاول كبح جماح رغبته بها وخصوصا بعد نطقها اسمه بطريقتها الخاصه بها والتي تثيره جدا فقال : جوووودى الله يخليكى... والله ماسك نفسى عنك بالعافيه. نظرت له بخجل فبادلها نظرتها بحب قائلا  : هانت كلها 3اسابيع وايام. نظرت له بتفاجئ فاوماء برأسه قائلا : ايوه طبعا بعدهم باليوم والساعه لحد ماتتمى ال وواخد عهد على نفسى لاتتكتبى على اسمى يومها ياروح وعشق قاسم.. ابتسمت بحب وخجل شديد فقال هو  : اعمل ايه بس بمۏت فيكى... بس لازم امشى دلوقتي عشان معاد الطياره... انا لازم اشترى طياره خاصه. 

جودى ببراءة  : بس دى غاليه اووى. 

قاسم بحب واندهاش  : جودى.. انتى بجد مش عارفة حجم ثروتى اد ايه.. يابنتى انا أقدر اشترى مصر كلها.. 

جودى پغضب طفولى واعتراض  : بس ماتقولش بنتى. 

ضحك بعدم تصديق قائلا  : مش معقول دى بس اللى اخدتى بالك منها.. والكلام عن ثروتى ايه.. 

جودى بنفس العبوس  : مش مهم المهم ماتقوليش بنتى دى كفاية اصلا فرق الطول والحجم ورقبتى اللى بتوجعنى وانا بكلمك

تم نسخ الرابط