رواية جديدة لسوما العربي من الفصل الخامس عشر للسابع وعشرين
من فرق السن مش هسمح ان قلب ابنى يتكسر عشان حب مراهقه وده اللى حاولت افهمهوله. ولازم تفهميه انتى كمان.. هى فعلا مش من مستوانا ولا مجتمعنا بس لو ابنى مبسوط. اتس اوكى.. عايزه تلعبى.. العبى.. المهم أن ابنى يطلع هو الكسبان.. ولو انتى فعلا الانسب له انا موافقة. ابتسمت دنيا بنصر ثم وقفت لتحى نوال : شكرا ليكى يا طنط... انا هعرف ازاى ابعدها عنه.. وقاسم هيطلع كسبان.
همت للمغادرة ولكن قبل ان تخرج قالت نوال : دنيا لو ابنى اتاذى صدقينى هتواجهينى انا.... اي ان كانت نوع الاڈيه ايه. سامعه. اماءت لها دنيا بثقة وغرور ثم خرجت وهم تبتسم بنصر.
بينما قاسم وجودى يستمتعون بوقتهم جدا وكم كان قاسم سعيدا بهذه النزهه.. جلسوا لتناول الطعام فطلبت له جودى شاورما سورى وبطاطس مع الكاتشب الحار. كانوا يجلسون على مقاعد خشبية على النيل فى الهواء الطلق وبحانبهم العديد من الأشخاص والاسر قصدت هذا المكان كفسحه. جاءت من بعيد اسره لتتناول الطعام فلم تجد مقاعد فارغه اقتربت السيده الكبيره تستأذن منهم لتشارك الطاوله هم قاسم بالرفض ولكن تفاجئ باسراع جودى بالموافقه نظر لها باستنكار ولهولاء اللذين جلسوا كان موافقتها امر مفروغ منه.
قاسم : ايه ده يا بنتى.
جودى : ايه فى ايه.
قاسم : عادى كده.. يقعدوا معانا عادى.
جودى : اه عادى... الناس لبعضيها.. ماحنا لو مكناش لاقينا مكان كنا هنقعد مع حد. عادى.
قاسم مبتسما : غريبه اووى.
ردت عليه السيده الكبيره وهى امرأة في الستين : يابنى دى احلى حاجة في المصريين. عيله واحده وكلهم عارفين بعض. طب دى احلى حاجه فينا ولاد بلد كده وحبوبين. اللمه حلوه يابنى
جودى بحب : قوليلوا يا طنط.
السيده : والنبى انتى عثل.. اسمك ايه.
جودى بابتسامه : جودى.
السيده : وانا انتصار. وده ادم ابن بنتى. واشارت الى طفل فى الخامسة من عمره. ودى امه كريمه مرات ابنى.
جودى : اهلا وسهلا بيكى ياطنط.
انتصار : ومين الجدع الحليوه الطول بعرض ده. اتسعت اعين قاسم لاول مره يستمع لمراءه توصفه بهذه الطريقه ولكنها اعجبته.
جودى : ده قاسم خطيبى.
انتصار : بجد.. ثم اشارت لجودى كى تقترب منها كى لا يستمع قاسم : مش كبير عليكى شويه. كان قاسم يستمع ويكتم ضحكته على طريقتهم العفويه في الحديث واندماجهم سويا رغم انهم لا يعرفون بعض. نظرت له جودى ثم نظرت للسيده مره اخرى : اه.. شويه.
اشارات لها السيده كى تقترب من جديد فاقتربت فقالت انتصار : وبصى يا بنتى.. بالأمانة.. شكله لعبى. قالتها وعادت لموضعها فاڼفجر قاسم ضحكا عليهم.
نظرت له جودى بتقييم ثم لها وقالت : انا حاسه بكدا.
اقترب الطفل الصغير منها قائلا : جودى انتى حلوه اووى. رفع قاسم حاجبه پغضب قائلا : مين دى الى حلوه وعرفت اسمها منين.
الطفل : ماهى لسه قايله... ده انت زكى اووى.
قاسم : ولا.
جودى : ايه يا قاسم ده طفل.
الطفل : بس ماتقوليش طفل... ده أنا اجمد منه... وانتى لايقه عليا انا اكتر منه.
قاسم وهو يهم للهجوم عليه : يابنى لم نفسك.
انتصار : أدم... عيب كده..
قاسم لجودى : يالا كملى اكل يا هانم.
جودى وهى تضع له البطاطس فى فمه بابتسامة : حاضر.
انتهوا من تناول الطعام وقاموا بتوديع هذه الأسرة البسيطه بعد أن دعت لهم السيده الكبيره بالستر والسعادة وصلاح الحال. بعدها اخدته جودى لمنتزه جميل وفجأة رأت بائع البلالين وظلت تقفز متشبثه به تريد البلالين ثوانى واشترى لها قاسم كل البلالين فقفزت هى من السعاده فاستغرب عليها كثيرا فهى لم تفرح بعقد الالماس الذى أهداه لها كفرحتها بهذه البلالين الرخيصه. كانت تسير حامله البلالين وهى تقفز بسعادة رأت فتاه صغيره تنظر لها اقتربت منها وقالت : ازيك.
الطفله : الحمدلله.
جودى : عايزه بالونه. اماءت له الطفلة ببراءه. فاعطت لها جودى بالونه فابتسمت الطفله بسعادة ثم جرت سريعا لوالدتها.
ثوانى وكانت توزع البلالين على من تقابلهم من الاطفال الصغار وسط ابتسامة قاسم وهو يتابع تصرفات صغيرته المتواضعه والحبوبه وكم هى تحب الجميع. بعدها قاموا بالتقا
الفصل السادس عشر
التقطوا العديد والعديد من الصور السيلفى... ظلت تجرى وتقفز وتحسه على الركض معها فكان يركض خلفها وقلبه يقفز فرحا وساعده على ذلك اكثر هو روح الناس الجميله حولهم. شاهدت من بعيد رجل لتأجير العجل فقفزت بصړاخ فرحا وسحبته معها وهى تركض ناحية الرجل. سقط فاهه من الصدمه وهو يراها تركب احداهم وتحسه على قيادة أخرى. ماذا.. قاسم مهران يرتدى الدراجات.. لا لا.......
كانت تضحك بهستريه وهى تراه يقود الدراجه بحجمه وجثته الضخمه هذه.... تجمعت الاطفال حولهم وهم يضحكون معها... رفعت هاتفها ونزلت من على الدراجه وقامت بالتقاط العديد من الصور له وهو فى قمة فرحه وضحكاته... لم يكن يتوقع انه سيستمع هكذا... اشترى لها غزل البنات. طلبت منه ان يأكله معها..
:قاااااسم عايزه آيس كريييييييم. كان هذا صوتها وهى تتمسك بملابسه كابنته تتطلب منه بإلحاح.
قاسم : حاضر يا روحى... بس ماسكه فيا كده ليه.
جودى : عايزه ايس كريم.
قاسم : حاضر.... احلى ايس كريم لاحلى بنت لجودى قاسم مهران. كان يقولها بتلذذ واستمتاع وكم سعدت هى وهى تعرف ماذا يعني إلصاق إسمها بكنيته.
جودى بابتسامة وخجل : بس انا لسه مابقتش شايله اسمك.
قاسم وهز ينظر لكل ملامحها بحب : انتى اتكتبتى على اسمى من اول يوم اتولدتى فيه. ثم اردف بإصرار عمرك ماهتشيلى اسم حد تانى غيرى.... ويلا بسرعة بدل ما ابوسك حالا فى الشارع وقدام الناس. شهقت بفزع وهى تجرى بسرعه من امامه بينما هو قهقه عاليا على صغيرته وصار خلفها لمحل الايس كريم..
وقف لطلب الايس كريم المفضل لها بعدما طلبت منه طعمها المفضل وذهبت هى للمرحاض بعد لحظات اقتربت منه فتاه ترتدى فستان اسود قصير مكشوف الصدر والظهر افتربت منه وهى تصرخ باسمه لاتصدق عيناها الټفت ليرى من ينادى باسمه.
قاسم بتفاجئ بسيط : منار.
منار : ايوووه.. وحشتنى اوووى... لسه جان زى مانت... طول عمرك كده اصلا.
قاسم باقتضاب : شكرا. التصقت به أكثر غير مباليه بالناس قائله : شكرا بس... اممممم طول عمرك تقيل... وهو ده اللى عاجبنى فيك... ده غير حاجات تانيه كتييير.. قالت الاخيره وهى تنظر له بوقاحه لت تليق بأى انثى.
فى نفس اللحظه خرجت جودى من المرحاض مبتسمه ولكن تلاشت الابتسامة وهى ترى فتاه ملتصقه بقاسم فظهرت الشراسه على معالم وجهها الطفوليه وسارت بخطى سريعه حتى نزعت يد تلك الفتاه عن قاسم باعين تنتطق شررا. ووقفت بينهم كعازل وسط صدمت قاسم وخوفه أيضا ونظرات الاستهزاء من تللك الفتاه.
قاسم مدافعا بتلعثم كأنه امام والدته وهو مذنب : جودى انا. قاطعته بغيره وصرامه : اسكت