رواية جديدة لسوما العربي من الفصل الخامس عشر للسابع وعشرين

موقع أيام نيوز

اشيلها ياروحي.. ده أنا من النهاردة هحط ايدى ورجلى وحاجات تانيه كمان. قال الاخيره بسفاله وغمزه واضحه دقت ناقوس الخطړ لديها وهى تحاول استيعاب موقفها كزوجه له الان. قليلا وسينتهي هذا الحفل ويختلى هو بها... اغثنى يا الله. 

فى البداية كان رد فعلها الصدمه من حديثه الجرئ الوقح.. ولكن مالبثت ان حاولت تصنع الثبات وهى تلتفت لصديقتها عبر الفيس بوك التى دخلت من باب الحفل ولفتت كل الأنظار لجمالها الطفولى الهادئ. 

جودى بسعادة وهى تصفق كالاطفال  : هييييه... ملييييكه... ايه ده بس مين عزمها. 

رد هو من خلفها وهو يميل على اذنها هامسا  : انا. نظرت له بتفاجئ فهى صديقتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولا أحد غير ريتال يعرف بها. 

قاسم بعشق  : انا اللى بعتلها الدعوه... انا اعرف عنك كل حاجه ياعشق قاسم حتى صحابك اللى على فيس بوك. 

نظرت له للحظات بحب متبادل ولكن اقتراب مليكه منهم اوقف نطراتها له. 

مليكه بشقاوه  : أهلا اهلا بجودى هانم الى بتتجوز من ورايا. 

جودى بمرح  : إذا كنت أنا اتجوزت من ورايا. ضحكت مليكه بقوه وهى لا تدرى أنها الاخرى قد تزوجت من ورائها فالاثنان يجمعهم قدر متشابه بعض الشئ رغم اختلاف الظروف والقصة عرفتوها... اكيد لسه.. لأن دى مليكه بطلة رواية إنصاف القدر الى لسه هتتكتب بعد اما اخلص شهد حياتى. 

جودى معرفه اياها لقاسم  : مليكه مكرم الخطيب.. صاحبتى جدا زى ريتا كده.

قاسم باحترام  : أهلا وسهلا... انتى قريبه عامر الخطيب. 

ارتبكت مليكه بعض الشئ قائله  : ااا.. اها.. ابيه عامر يبقى.. ابن.... قاطعها قاسم مرحبا بمن خلفها  : اهلا اهلا.. كده برضه يا مان من ساعة الخطوبه مش عارفين نتلم عليك. 

اما عامر كان ينظر بوله وعشق لتلك الصغيره التي ستودى بحياته يوما بينما هى تنظر ليده التى تتأبطها ابنة خالته وخطيبته. 

عامر بعد وقت  : مبروك يا قاسم... ماعلش كنت برا مصر والله عموما الف مبروك يا صاحبى فرحتلك جدا. 

انسحبت جودى ومليكه وذهبوا ليقفوا بجوار ريتال وايهم.

بعد وقت من الحفل. 

تقدمت دنيا بخطوات مهتزه حاقده وفاشله أيضا فبرغم كل ما فعلته إلا أنها فشلت وبقوة فلم يجدى شئ نفعا امام عشقم الجارف. ولكن لابد وأن تبقى فى الصوره فلا أحد يدرى ماذا سيحدث غدا. وطالما قاسم لم ېعنفها او حتى يطلب تفسيرا لما حدث يومها إذا فهو لم يشك بعد بأمرها. فلابد الاتثير حولها الشكوك وأيضا لتقترب لترى موعد الفرصه السانحه فهى لن تيأس أبدا. 

وقفت أمام قاسم قائله بابتسامة مزيفة  : مبروك يا قاسم. 

نظر لها بغموض حاول الا يطول كثيرا وقال  : الله يبارك فيكي يا دنيا. 

وقفت معه تحاول تبادل اطراف الحديث وايضا كمحاولة لجس النبض كى تعرف على نواياه لكى تأخذ حذرها وهو لم يكن بغافل أبدا عما يدور بخلدها لكنه سيتلاعب بها أيضا كما فعلت وإن كان لا يحبذ ذلك ابدا وخصوصا الان وهو على مشارف حياة جديدة وفرصة عظيمة من الله بها عليه.

اما عند جودى كانت تقف مستمتعه ومبهوره أيضا من جو الحفل والتنظيم الهاائل الذى انساها موقفها من قاسم ولو مؤقتا وبدأت تستمع بالحفل مع اصدقائها وأصدقاء مها متجنبه تلك النساء زوجات رجال الأعمال والتى اصبحت تشفق عليهم حقا.

بينما هى تضحك بقوه مع مليكه اذ بها ترى قاسم مازال يقف مع تلك الحرباؤ غير مبالى بأى شئ ولا لها او لمشاعرها او حتى يحاول ولو بالكذب قطع علاقته بها كاعتذار بسيط عن الموقف الأكثر من مخجل الذى شاهدتهم فيه. ولكنه وعلى عكس ذلك يقف معها بكل بحاجه وهو يضحك بقوه. 

مليكه وهى تلاحظ نظراتها لهم  : جودى... هى دى. 

جودى : هى... همت بالتوجه اليهم پغضب عاصف فاستوقفها مليكه وريتال بصوت واحد قائلين  : رايحه فين يا مجنونه. 

جودى والشړ يتطاير من عينها بطفوله فأصبحت قابلة للأكل  : هكسرله الجى وابطحله الدى. 

شهقت الفتاتات وقالت مليكه  : يالا نروح نلحقها دى مجنونه.

ريتال وهى ترتشف باقى المشروب  : سبيها تاخد حقها منه... زودها الصراحه... طب يستنى يومين حتى... رجاله بجحه. 

نظرت مليكه تجاه عامر قائله بعبوس طفولى  : اه والله... يحرموا علينا الحاجه وهما مقضينها.

ذهبت جودى پجنون ناحية قاسم وهى لاا تنوى على خير ابدا. وقفت امام دنيا التى تأففت بوضوح وقالت  : إيه يا قاسم بيه مش هتعرفنى بيها... ولا اةبسسس انا نسيت هو انت هتفتحها حضانه يابيبى. 

نظر لها قاسم باعين متسعه بزهول على حبيبته التى لا تنسى شئ أبدا.

همت لإكمال حلقة التوبيخ التي جاءت مت أجلها ولكن لاحظت يامن الذى يبحث عنها بعينيه فقالت بخبث  : سورى كان نفسى اكمل التعارف اللطييف ده بس... يامن جه. 

ابتسمت دنيا بخبث وهى ترى قاسم احتدت عيناه پغضب وذهب خلفها بدون اى كلام ووجهه لايفسر ابدا.

وقفت امان يامن قائله  : هاى يا يامن... مبسوطة انك جيت. 

يامن بقوه  : بس انا مش مبسوط ابدا ياجودى... ممكن تفهميني ايه اللي حصل ده. 

قاطعهم قاسم بصرامه وهو يقف كعازل بينهم واضعا جودى بالقوة خلف ظهره واشرف هو بقامته المهيبه على يامن قائلا بقوه وهو يعصر كفه مدعيا المصافحه بين يده  : اقولك انا.... الانسه الى انت كنت هتتجنن وتقف تتكلم معاها دلوقتي بقت مدام قاسم مهران.... يعنى اتجوزنا... ومش مسموحلك خالص تقف تتكلم معاها انت فاهم. 

يامن بحدة  : انا مش اى حد وانت عارف كده كويس... انا اقربلها منك. نظر خلفه بخبث ومكر قائلا  : على الاقل انا عمرى ما خنتها. 

اشتعلت اعين قاسم وقد تأكدت ظنونه فهو من ساعد دنيا فى مخططها القذر.

كانت كلماته بمثابة تجديد لعقل جودى الذى اشټعل ڠضبا مما فعله قاسم بالأمس واجبارها على الزواج اليوم. 

جودى بتحدى  : سيبوا يا قاسم. 

استدار لها پغضب قائلا  : نعم... جودى.. انتى اتجننتى. 

جودى بقوه  : بالعكس... كل الى هو قاله صح... هو اقربلى منك... انا فتحت عينى على الدنيا لاقيت يامن جنبى وصاحبى.. عمره حتى مافكر يصاحب بنت غيرى كل صحابه ولاد بس ولا عمره اهتم ببنت غيرى لكن انت بقا عملت ايه ها.. عملت ايه طول حياتك واخرهم لحد إمبارح.

نظر لها بتفاجئ وهو يرى عاقبة عبثه طوال حياته وفعل ماحرمه الله.

قبض على يدها بتملك حازما أمره فما فعل كان من الماضي وقبل ان يعرفها.. الله غفور رحيم وهو لم يكن بمستلذ بما كان يفعله بل على العكس تماما. وقد اتته الفرصه من الله كى يتوب إليه حتى وإن كان الدافع إليها عشقه لجودى فهو على الأقل قد تاب. فغيره ورغم عشقه لزوجته او حبييته يظل على معصيته وهو ليس بزاهد او ناسك. بل هو بشړ يحتاج لداعم يقومه على التوبه.

صار بها وهو يحملها بقوه بعدما باغتها بحركته تلك مسيرا بذلك حقد يامن وغيرته وهو يراه

تم نسخ الرابط