رواية جديدة لسوما العربي من الفصل الخامس عشر للسابع وعشرين
الأقل حتى تنجح.
قاسم : ايوه يا مها بس.
قاطعته قائله : قاسم بيه.. انت كده بتضرها.. لما يبقى امتحانها كمان اسبوع والاقيها بتكلمنى تقولى انها خارجه معاك تانى النهاردة وماستنهاش وانام عادى.. كده كتير.. كتير بجد.
كان يستمع لها وهو يعلم أن لديها كل الحق فيما تقول.. لقد تمادوا كثيرا فاصبح يخرج معها يوميا ياكلون ويلهون ويرقصون.. يلتقطون العديد والعديد من الصور السلفى.. أصبح هو اكثر حيويه واشراق ومرح والفضل كل الفضل لتلك الصغيره ولكن.... ماذا فعل هو.. نسى امر دراستها.. لا يجب ان ينتبه فهو منذ ان وقعت عينه عليها واعتبر نفسه واصى عليها... ولى امرها... والدها والمسؤل عنها... يجب ان ينتبه لمستقبل طفلته ويحرص على إنهاء امتحانتها بتفوق.
قاسم بصدق : خلاص يا مها... اوعدك ان كل ده هيتغير... وهخليها تركز فى مذاكرتها وامتحانتها لحد ماتنجح وبتفوق كمان.
مها براحه : شكرا... شكرا اووى يا قاسم بيه.. كنت متأكده ان حضرتك هتكون حريص على مستقبلها.
إماء لها بابتسامة فاستأذنت منه وذهبت الى مكتبها.
زفر بضيق وهو يرجع برأسه للخلف مغمضا عينيه فكيف له ان يبتعد عن صغيرته كل هذه المدة.
أمام المدرسة الكندية خرجت جودى وهى تقفز مسرعة بسعادة كى تذهب سريعا لقاسم حبيبها فقد اشتاقت له كثيرا. وقف يامن بطريقها قائلا : جودى.
جودى بتوتر : نعم يا يامن.
يامن : مش بتكلمى معايا وبتتجنبينى ليه يا جودى.
جودى بتلعثم : لأ مافيش بس.. اصل... ااا.. قاسم.
يامن : قاسم منعك تكلمينى.
جودى : بصراحة اه.
يامن پحقد : يعني هو مانعك تكلمينى انا.. يامن.. صديق عمرك... وبالنسبه ليه هو... ايه... امال لو ماكنش زير نسا.... وله عشيقه في كل مكان وعرف نص ستات الارض جاى يمنع جودى... البريئه القطه المغمضه عن صديق طفولتها... طب وانتى... ايه... ها... فين شخصيتك... محتيها قدامه... ماعترضتيش... خلاص بقا اى حاجة يقولها قاسم تتنفذ فورا.
جودى بجزن : يامن انا... انا بحبه... مش عايزه ازعله.
احتدت عينه بشړ وحقد ممزوج بالڠضب الشديد ونظر لها نظره ارجفتها وقال : المهم يكون بيحبك ياجودى... والأهم يكون مخلص ليكى.
قال الاخيره بغموض وخبث ومكر وذهب سريعا.
وقفت قليلا تتذكر كلماته وتفكر فيها ولكنها سريعا سريعا نفضت هذه الكلمات عن عقلها قائله انه يعشقها حد المۏت وهى كذلك ولا وجود لأى شئ يدعو للشق فاهم شئ في الحب هو الثقه... الثقه ولا شئ اخر.
وقف أمام نافذته في مكتبه ينتظرها بشوق كبير. تلك الشقيه التى سړقت قلبه وعقله. أصبح متيم بها بطريقة تدعو للخوف.. لكنه سعيد... سعيد جدا... فغدا هو عيد ميلاد حبيبته.. وقد قام بكل الترتيبات لحفله صخمه تليق بعيد ميلاد معشوقة قاسم مهران الصغيرة.. من الغد ستصبح له.. ستصبح زوجته وملك يمينه... اااااه كم صبر... كم جاهد نفسه وحاول التحكم بها خلال تلك الاشهر الماضية.. فهو رجل عاشق ومعه فاتنته لكنه يريدها امام الجميع وأمام الله فعشقه لها قد فرض عليه ذلك... هى تستحق ذلك.. تستحق أن وتعشق أمام العلن... ان يصنع لها عرس من اضخم الأعراس... ان ترتدى الفستان الابيض كما تحلم كل فتاه... ان يشار عليها من قبل الجميع قائلين هذه زوجة قاسم مهران... وكم هى لائقه بهذا اللقب... يعلم جيدا انها ستصونه وتصون اسمه... يأتمنها على اسمه وشرفه... هى تلك الفتاة التي حلم بها كثيرا وظن انه لا وجود لها إطلاقا.. حتى جاءت هى وفاقت كل أحلامه وتوقعاته.
خرج من شروده على صوت توقف الباص الخاص بمدرسة حبيبته وصوت اصدقائها وهم ېصرخون باسمها وهى تلوح لهم بشقاوه ومرح. ابتسامه جميله وصلت لعيناه وهو يتتطلع لها بحب سرعان ما زفر بضيق فهو لن يستطيع تمضية وقت معها اليوم لكى تذهب إلى بيتها وتستذكر دروسها كما وعد مها وكما يجب أن يحدث من الاثاث فقد اضاعت معه كل وقتها ولم يتبقى سوى أسبوع واحد على الإمتحانات النهائيه.
دخلت جودى بمرح وهى تلقى التحيه بمرح وبشاشه وتواضع على كثير من الأشخاص الذين باتت تعرفهم بحكم ترددها الدائم بالشركه وايضا بحكم شهرتها بأنها معشوقة قاسم مهران وخطيبته. فبات الجميع يعرفها وكم استغربوا كثيرا من تواضعها وجمال روحها التى تنافس جمال هيئتها الساحره.
دلفت باتجاه مكتب قاسم متخطيه تلك المطصبغه بكل الوان الزينه فى تجاهل تام. زفرت الاخره بحنق وهى عازمة على مساعدة دنيا ويامن للتخلص من هذه الصغيره التي اصبحت لا تطاق من وجهة نظرها.
دخلت جودى سريعا فاسرع هو اليها وتلقاها بين احضانه فضاعت هى فى ضخامة جسده العضلى الضخم واعتصرها هو بقوه ساحبا أكبر كم من رائحتها التى بات يعشقها وما جعله يبتسم اكثر بسعادة وثقه هو أنها كانت تشدد من احتضانه إليها كما يفعل هو تماما.
أخرجها من احضانه مبتسما براحه ونظر لها وجدها تنظر له بهيام. ابتسم بخفه على صغيرته التى لا تنكر حبها له لا تمكر لا تكابر أبدا... كل شئ لديها بسيط.. تعبر عن حبها ببساطة توقف قلبه وعقله.
تحدثت بعد وصله تأمل طويله قائله بعيون لامعه : وحشتني.
قاسم بعشق : وانتى اووى ياروحى.
جودى بحماس : يالا عشان نخرج.
قاسم : لا ياجودى مش هينفع.
تلاشى الحماس وحل محله العبوس. تألم قلبه لعبوسها ولكنه تمالك نفسه من اجل مصلحتها قائلا : جودى حبيبتي... امتحاناتك كمان اسبوع ولازم تركزى ياروحى.
جودى : ايوه بس انت واحشنى.
قاسم مبتسما : والله انتى وحشاني اكتر بكتير... بس انا عشان بحبك لازم تروحى حالا البيت وتذاكرى وبعدين تكلمينى شويه وتذاكرى تانى.. اوكى.
جودى بعبوس طفولى : اوكى.
قاسم : ههههه طب مكلدمه ليه.
جودى : عشان مش عايزه امشى واسيبك.
قاسم : هانت ياروحى... وكلها بكره وتبقى بتاعتى.
جودى بجهل : ازاى.
قاسم : انتى ناسيه ان بكره عيد ميلادك... وتتمى السن القانوني.
جودى : اه... طب وايه.
قاسم : هو ايه اللي ايه.. هنتجوز.
جودى : نتجوز.
قاسم : ده لازم واكيد.
جودى : قاسم انا ماليش دعوه وعايزه اخرج معاك النهاردة انت واحشني.... هو انا لسه هستنى لبكره.
قاسم : هههههههههه... ماعلش ياروحى... تعالى يالا معايا.
جودى : على فين.
قاسم : هوصلك للعربيه والسواق هيوصلك لحد البيت.
جودى : اوكى
سحبها معه وخرج بها خارج الشركه نهائيا.
اجلسها بالسياره واغلق الباب بعدما اوصى السائق ان يصلها إلى حيث منزلها. وقف بعدما اغلق الباب ومال على السيارة وهو يحدثها من نافذه السياره الخلفيه وهى تبتسم له بۏلع وعشق فقال : اول ما تروحى تكلميني... وتقفلى على نفسك كويس.. اوكى.
جودى : هههه اوكى.
قاسم مبتسما : اضحكى اضحكى.. يالا سلام.
قاد السائق السياره متجها إلى حيث منزل جودى ومها.
ثوانى ودخلت دنيا سريعا وصعدت لمكتب قاسم بعدما قامت بالاشاره لمنى السكرتيره كى تقوم بعملها.
رفعت منى سماعة الهاتف وقامت بالاتصال على السائق الذى يقود السيارة بجودى وقالت له ان