حبيبتي الكفيفه نور عيني
المحتويات
بعد ان اخذ يد سارة لتنهض وتجلس معهم على نفس الاريكة ليكون هو بينهم يحيط بذراعيه كتف كل واحده منهما يقبل راسها كلا منهما بحنان اخوى لا يميل
من اغداقهما به.
قائلا بنبرة هادئه وواثقة فعلا انا قولتلكم كدا واقدر انى اعمل كدا .. بس بما اننا وافقنا على الخطوة يبقى نكملها والله اعلم الخير فين ... بس انتى يا سارة لو خاېفة او قلقانه متجازفيش وقولى من دلوقتى لسه فاضل يوم انا مش هجبرك على حاجة ابدا
لتمسد ملك على كف اختها قائلة بحنان
هتقدرى وهتكون احسن زوجه بس بلاش تحطى فى دماغك طول الوقت انه صفقة حاولى تتأقلمى انه جواز بجد فهمانى
دلوقتى انا هروح بكره اخد تولين اوريها بتنا التانى
ملك بتساؤل وهى تنظر اليه هو انت مش هتجهز الشقة اللى بابا كان جيبها ليك عشان تتجوز فيها
ليجيبها مالك وهو ينظر امامه ويعفد ما بين حاجبيه
لا مش حابب وكمان الشقة دى هناك فى شعراوي وانا مش هسيبك لوحدك وبعدين كمان عشان لو سارة جت تقضى يوم معانا او تبات تكون حجاتها موجوده ... من الاخر هو بتنا الاحلى والاكبر وهى لو عاوزه تعمل حاجة فى الجناح بتاعى تبقى تقولى واغيره ليها .
لتبتسم سارة بخفة عند سماعها همس اختها الغاضب لكنها تعلم أن اخيها لا يحب لاحد ان يشاركه باغراضه فما بالك ان تشاركه واحدة بحياته تتذكر عندما كانا صغار كان دائما يقول لوالدتهما انه عندما يكبر لن يتزوج بل سيراعى اختيه لطيلة حياته ... وبالفعل قد أوفى بكلمته فهو الى الان يرعاهما يغدقهما بحنانه لا يتركهما لكنه الان سيتزوج .
ما أحلاها رجفة القلب القوية لما تجيك وقت تشوف حدا بتحبو ..
_______________
صباح يوم جديد بشمس مشرقه تدلف الى تلك الغرفة ذات الألوان الهادئه المريحة للاعصاب تستيقظ تلك الجميلة بحماس تنهض من فراشها تدلف الى الحمام الملحق بالغرفة لتخرج بعدها وهى تلف مأذر حول جسدها وتمسك بيدها احدى المناشف الصغيرة تجفف بها شعرها .. لتتجه سريعا الى خزانة الثياب وتخرج حقيبة كبيرة الحجم تضع بها بعض الملابس لمختلف المناسبات من ثم تغلقها جيدا بعد ان تأكدت انها جهزت كل شئ لتلطقت احدى الاطقم المريحة وترتديها .. من ثم تقف أمام المرأة لتمشط شعرها بشكل كعكه عشوائيه وتقوم بعمل بعض الماسكات لترتطيب بشرتها وجعلها ناضرة من جديد ليمر بها الوقت الى ان وصلت الساعة التاسعة حتى نهضت مسرعه لتخرج من خزانتها فستان صيفي بلون البنفسج يصل إلى بعد
لتجد جدها يجلس كعادته يرتشف من قهوته الصباحية ويقرا الجريدة كروتين كل يوم .. لتقترب منه تقبل يده بأحترام قائلة صباح الخير يا جدى
عاصم بعد ان وضع الجريدة بجانبه من ثم يربت على رأسها بحنان
صباح الخير يا حبيبتي
ليكمل بعدها بمرح بسيط بس اية الشياكة دى انتى خارجة ولا ايه
لتدور تولين حول نفسها بسعادة وهى تعرض عليه فستانها بجد يا جدى يعنى حلو عليا ... طب الجاكت لايق ولا اغيره
لتردف هى باستغراب وهى تجلس بجانبه هروح فين يا جدى مش اتفقنا امبارح ان احنا هنروح نشوف شقة مالك .
لينظر اليها عاصم بتفحص يستغرب كونها متحمسة بهذا الشكل ليردف قائلا
بس دى مش شقة مالك لوحده دى شقتة هو واخواته بمعنى ان ملك هتفضل موجوده معاكوا عشان دا بيت أهلها
وما ان جاءت لتجيبه أشار لها بيده بالصمت قائلا بجديه
وانا مش هقدر اقوله جيب لحفيدتى شقة لوحدها حتى لو وقفناله على شعر راسنا ... مالك اخواته عنده بالدنيا كلها ومش هيتنازل عنهم لو مين ما كان ... انا يا بنتى مش بقولك كدا عشان اعقدك فيه بس عاوز افهمك انا مالك راجل وصعب انك تلاقى زيه اليومين دول ... عاوزك تخافظى عليه ومتاخديش الموضوع بأنه جوازة وهتنتهي بعد مده ... لا عاوزك تعامليه بما يرضي الله يا بنتى ... انا مش هكلمك ازاى تعمليه عشان عارف انك بتحبيه ومش مستنيه انى اقولك ازاى تعامليه ... انا بس هدعيلك انه يبقى زوج صالح
ليكى ويتقى الله فيكى .
كانت تستمع اليه وبريق الدموع فى عينها كلامه صحيح فهى اكثر شخص تعلم شخصية مالك من متابعتها لاخباره ومراقبتها له من بعيد ... لتشهق پصدمه عندما قال جدها بأنه يعلم انها
متابعة القراءة