حبيبتي الكفيفه نور عيني
المحتويات
خليتك تتدبس فى الجوازة دى وعارفه كمان ان انا لو كنت رفضت مكنش كل دا حصل لا انت هتكون انجبرت انك تجوزنى ولا سارة تتجوز امير ... بس انا بطلب منك طلب هو رجاء مش طلب ... خلينا نتعامل مع بعض كأننا اصدقاء بس ارجوك بلاش خېانه انا اسفه بس اوعدني بلاش تخونى ارجوك
فهى حزينه كقطعة قماش ممتلئة بالحبر الأسود وملقاة بسرداب مغبر تلفها الخرائب ونور الشمس يتسلل من ثقب صغير بجانبها تماما تراه ولكن لم تستطع المساس به أو الشعور بدفئه طيلة هذه الأعوام ..!
الأمر يبدأ فقط بنوبه حزن وتظل تكرر حتي تهشم ملامحك تماما.
يا حبيبى طب فهمنى انت رايح فين
طرحت تلك العجوز الحنونه ذلك السؤال على مصطفى التى تراه يقوم بتوضيب حقيبته ووجهه خالى مم اى تعبير وكأنه فقد الشعور.
ما انا قولت لحضرتك يا داده مسافر حقيقى مش قادر افضل هنا فى اسكندريه
لتردف هى بصوت مبحوح ضعيف وقد ظهرت الدموع فى عينها هترجع تانى لبلاد الأجانب
لا يا حبيبتى مش بلاد الأجانب ولا حاجة فاكرة انت القريه اللى كلمتك عليها وقولتلك انى لما اتجوز هاخدك ونعيش انا وانت وسا... قصدى اللى هتبقى مراتى فيها
ما بلاش يا ابنى ليه توجع قلبك من تانى انت عاوز تنسى ولا عا ز ټعذب نفسك بزيادة اوى كدة بص لو عاوز تبعد عن هنا روح اى مكان تانى انت ماشاء الله عندك اكتر من قرية بس بلاش دى وحياة الغالين عندك بلاش هتتعب اوى
لتردف هى بدموع وخوفا عليه
طب خدنى معاك هاخد بالى منك
ليردف بمرح مصطنع وهو يمسح دموعها بحنان
خلاص بقى هو انا عيل صغير يعنى انا همشى بس مش عاوز اخر حاجة اشوفها تكون دموعك
ابقى اطمن عليا واول ما توصل تتصل بيا يا ابنى بلاش تعمل زى نوران اختك وتبعد خالص
هو بالفعل يعتبرها امه اكثر من تلك الاخرى التى تدعى بوالدته فالام
هى من تسع وتربى وتعتنى باطفالها ليس فقط من تجنب ومن قامت برعايته هو وشقيقته هى تلك السيدة الحنونه
قاطعته هى قائلة برجاء وهى ترفع يدها الى السماء تناجى الله قائلة بدموع
ربنا يحميك ويسترك انت واختك ويربت على قلوبكم يارب ويكفيكم اى أذية وشړ ويديم احبابكم ليكم اللهم آمين
آمين
من ثم يتجه سريعا يسحب حقيبته ويخرج بعدها من الغرفة بل من ذلك القصر الكئيب بأكمله يستلقى سيارته الى وجهتته المحددة يفكر بيأس انه اذا لم تكن هى معه سيظل بمكان كان يجمعهما فى السابق فتلك القريه كانت من تصميمهما هما الاثنين لكن الان ماذا بعد ذلك الحب بعثره كتمان ووحده قاتله وچحيم في غرفه مضلمه اركانها معتمه وكأبه تقضي على سعادتي عيون دامعه وقلب ممزق كلها بجسدا واحد رياح عاصفه تعصف بامنياتنا التي لطالما كنا نتمناها لقائنا اصبح فراقنا ودعواتنا للقاء اصبحت دعوات لكي ننسى خذلان ألم وحسره وضيق لن يتسع حتى ڼموت.
بعد مرور أسبوعين..
كانت تولين جالسه أمام التلفاز تشعر بالملل وتقلب في قنوات التليفزيون بلا هدف فلا يوجد به شيء
ليأتى بخاطرها شيء مچنون...
ترددت قليلا في أول الأمر ولكنها قررت أن تنفز فكرتها المجنونه او بالاصح ذلك المقلب...
أحضرت من المطبخ عود ثقاب واحضرت ورقه وتسللت الي غرفه مالك حيث وجدته مستغرقا في نومه
أشعلت الورقه بالقرب منه وانتظرت صعود الدخان والرائحة وبعدها اطفأتها ثم اتجهت اليه وصړخت في اذنه قائلة بهلع
مالك ... اصحي البيت بيولع الحق يا مالك
لينتفض مالك من نومه ي كض الي خارج الغرفه ينادى باسمها واسم اخته وأخذ يبحث في كل كل مكان بالمنزل ولم يجد شيئا عن الحريق
ليستمع الى صوت ضحكاتها الطفوليه التى تخرج منها
وهنا ايقن أنها فعلت فيه ذاك مقلب فأراد ان يحاسبها على فعلتها تلك
اسفه مش هعمل كدا تاني
دا علشان قومتيني مخضوض وانا ذي الاهبل بدور علي الحريق فين وبنادى عليكى انت وملك
ليبتعد عنها تاركا أيها يدلف الى غرفته من
متابعة القراءة