حبيبتي الكفيفه نور عيني

موقع أيام نيوز


حاجه وجعاكى هتغيرى بس وننزل عالطول بس بلاش عياط
لتردف سارة بنبرة ضعيفه متلعثمه من اثر البكاء 
انا اسفه عشان .. عشان بسبب مرحتش لجدك ... روح اطمن عليه وانا هستناك........
قاطع امير حديثها قائلا باستنكار وهو ينظر اليها بتعجب ايه اللى انت بتقوليه دا! انا اللى المفروض اتأسف لأنى لو مكنتش سبتك مكنش كل دا حصل.

ليمد انامله يمسح دموعها من فوق وجنتيها برقه وحنان من ثم يأخذ بيدها لتنهض من فوق الفراش يساعدها بتبديل ثيابها وسط خجل سارة منه لكنها لم تنطق ببنت شفه خجلا وتوترا منه.
______________
لن تجد إنسان قوي دون ماضي مؤلم لا أحد يصل إلى مرحلة العقلانية دون أن يدمر شيء ما في داخله . 
______________
كان يجلس فى احد الكافيهات التى تطل على البحر مباشرة ويستند بظهره على كرسى مقعده ينظر للبحر تجلس امامه امرأة ذات قدر من الجمال
تحدثت كارما بنبرة جاديه وهى تعقد ما بين حاجبيها بتساؤل 
مالك انت متأكد انهم ميعرفوش حاجة عن اللى بتحصل او انك اتجوزت
تحدث مالك بهدوء وهو ينظر اليها ثم يلتفت ينظر الى البحر مره اخرى
مش عارف ومش عاوز اعرف
ثم اكمل بجدية وهو ينظر اليها انت او الياس قدرتوا توصلوا لحاجة فى موضوع ياسمين 
ردت الاخرى بعمليه وثقه 
لحد دلوقتى مفيش جديد للاسف بس مراد بيه كان مكلف ناس عشان تقربك لانه شاكك انك تكون بتخطط لحاجة بس محدش عرف يوصل ليك
ليبتسم مالك ابتسامه ساخرة شاكك مش متأكد
لتردف كارما بتساؤل وهى تنظر اليه بس دلوقتى تولين مراتك هتاخدها معاك المانيا ولا انت مش قايلها حاجة
ليجيبها مالك وهو يزفر الهواء بضجر متهربا من اجابة ذلك السؤال لينظر الى البحر 
لسه بدرى على موضوع السفر واحتمال كبير افضل هنا
كارما بفضول وهى تنظر اليه طب انت ناوى تعمل ايه مع عمك
مالك وهى ينظر اليها بعدم فهم قصدك مين على مراد!
كارما بأيماءة ايوة
مالك ببرود وهو ينظر الى البحر ذات الامواج الهائجة التى تشبه افكاره ولا حاجه اللى زى دا بيكون خاېف من خياله وانا عاوزه كدا مش بس خاېف انا عاوزه مړعوپ
ليكمل مالك بعملية وثقة 
لو فى اى جديد تبلغينى بيه عاوز اعرف اخره ايه فى اللى بيعمله
لتردف كارما وهى تسأله بخفوت ونبرة حذره 
هو انت مفكرتش تسامحه
لتتحول عينى مالك الى عيون بارده مخيفه وصفحة وجهه تكون بلا اى تعابير لتصبح هيئته مخيفه لكلا من ينظر اليه اسامح لواحد كان هو السبب فى مۏت اهلى ولا اسامحه عشان هو السبب فى ان اختى تكون كفيفة انا لو اطول اخنقه كنت عملتها بس الصبر حلو
كانت نبرته حادة منخفضه تشبه فحيح الافعى لتبث الړعب داخل اوصال تلك التى اصبح وجهها شاحب بعد سماعها لكلامه ونبرته المخيفه بالاضافة الى نظرات عينيه التى تبث الړعب داخل كل من ينظر اليها.
وما كاد لينهض من مكانه راحلا من المكان بعد ان وضع بعضا من الاوراق الماليه فوق الطاولة مستئذا منها للذهاب امسكت هى كفه وهو يمر بجانبها لينظر اليها باستفهام تقابله نظرات عينها المرجوة 
ليه اتجوزتها وانت مش بتحبيها ليه محستش بحب ليك لحد دلوقتى
لينظر اليها مالك باستغراب للحظه توقف عقله عن التفكير ما هذا التى تقوله تلك الفتاة بحياته منذ ان تعرف عليها وهو لم يراها غير صديقه او

اخت بماذا تتفوه اذا 
ليردف قائلا باستنكار ايه اللى انت بتقوليه دا حب ايه وب.......
لتقاطعه قائلة برجاء طب ينفع نقعد ونتكلم
كان يهم برفض لكنها سبقته قائلة لو سمحت نتكلم بصراحه شويه ومش منتأخر
ليزفر الهواء بضجر وهو يقلب عينيه ويعود للجلوس مرة اخرى لتبدأ هى بالحديث قائلة بغيرة
ليه اتجوزتها وانت مش بتحبها ومتقولش انك بتحبها انت فعلا لو كنت بتحبها مكنتش نزلت وسبتها فى تانى يوم جواز ليكم سبها يا مالك انت مش بتحبها انت بتحب......... 
ليقاطعها مالك بهدوء مستفز وهو ينظر اليها باستنكار يستعجب من الذى تقوله! من اين اتت بذلك الهراء من اين له ان يحبها وهى وهى... لا يستطيع ان يضع لها صفه يصفها بها لكنه لا يعتبرها غير صديقه 
انت ملكيش الحق انك تكلمينى بالطريقة دى ومراتى اللى بتقولى انى مش بحبها فانا بعشقها مش بس بحبها والا مكنتش اتجوزتها وعرضت نفسى انا واخواتى للخطړ من مراد ولا حتى وجتت دماغى بالجواز ولا الكلام الفاضي دا انا بحب مراتى والكلام اللى بتقوليه دا يبقى تخيلات من عندك.
ليكمل بجديه وهو ينهض من مكانه انا كل اللى يربطنى بيكى هو شغل وياريت متعديش حدودك فى الامور الخاصه.
ليرحل بعدها من المكان تاركا تلك المدعوة بكارما وجهها شتحب ينافس شحوب الامۏات وعيون جاحظة من صدمة كلام الاخر وما سمعته لكن ما لبثت الا وتحولت نظراتها الڠضب نيران الڠضب تشتعل بداخلها ويصبح وجهها محتقن من شدة الڠضب والغيرة فقد كانت تعتقد ان مالك لا يحب زوجته انه لا يذكر اسمها كثيرا انه الى الان لم يخبرها اصوله
 

تم نسخ الرابط