حبيبتي الكفيفه نور عيني

موقع أيام نيوز


التعليق الذى كان مكتوب به 
الأمر ليس سهلا كما تظن.. 
أن تنفض كل ما بداخلك على هيئة حروف تهدج صوتها أن تكتب ويداك ترتعش خائڤ من أن ينكشف كل هذا الحشد من الشعور أن تعبر السطور بحذر تام تحاول تجنب حدوث أي خدش قد يبعثرك أن ټغرق في تفاصيلها وتعيش الألم مجددا أن تخرج في نهاية الأمر ضعيفا متعبا حائرا إنسان ممتلئ بالتناقضات سعيد بشكل مكتئب ومنعزل بشكل اجتماعي مستندا على آخر نقطة تضعها وأنت تتنهد . 

ليعجبه كثيرا ذلك التعليق ليتردد قليلا قبل ان يدخل الى صفحة تلك الروح المتألمه فالصفحه باسم 
عاشقة الليل
ليجد لديها الكثير من المتابعين وكانت صفحتها تشعرك بروح متألمه من تلك الصورة الكئيبه التى تضعها كصورة شخصيه لصفحتها وهى عبارة عن فتاه تردى اسود وتحيط ذقنها بيديها وتغمض عينها.. 
وكانت تضع السيره الذاتيه الخاصه بها.. 
لست مكتيب لقد غادرت الاكتياب منذ زمن طويل الان انا منطفي في مرحلة اللاشعور لا فرح ولا حزن. 
كانت تلك الصفحه غير باقى الصفحات وخاصة انها لفتاة فيعرف عن الفتيات بكونهم مهتمين للموضه والسيشن والمناسبات وهكذا من أشياء.. 
ليلفت انتباه اخر منشور

قد نشرته وكان يختلف عن باقى منشوراتها.. 
أنا لا أستطيع أن اخبرك اني أحببتك من المره الأولي التي رأيتك فيها أم كانت من المره الثانيه او الثالثه او الرابعه لكنني أتذكر المره الأولي التي مشيت فيها بجانبي و وقتها شعرت بطريقة ما أن بقية العالم يختفي حينما أكون معك.. 
أحبك.. ؏ 
ليشعر مروان بضربات قلبه تزداد بسبب تلك الكلمات لما يشعر انها موجها له ليقرأها أكثر من مرة..
وهو يفكر.. هل من الممكن ان تكون هذه الصفحه لها 
لينفض تلك الافكار من مكانه وهو يقوم بعمل احدى المكالمات..
لكنه ما زال يفكر فى تلك التى تدعى عاشقة الليل 
لقد أنتهى الأمر منذ تلك اللحظة التي أخترت فيها الصمت بدلا من إخبارك أنني أشعر بالحزن لأنك لم تعد أنت !
فى بداية يوم جديد.... 
كانت تقف تنظر من شرفة غرفتها على حديقة المنزل ذات الازهار الخلابة تفكر فى حياتها تشعر بالوحدة بها ليس لديها صدقات لا تحب السهر ولا الخروج رغم وجود ابيها و امها معها لكن تشعر دائما بشىء ناقص فى حياتها الاضطراب النفسى الذى يصيبها شعورها بالخنقة وكأن احدما يقربها وتعرفه جيدا ليس بخير تشعر بحزنه وايضا تشعر به عندما يفرح وكأنه نصفها الاخر الحالة التى تأتى لها عندما تشعر بالخۏف حياتها التى لا توجد بها غير ابيها وامها فقط تقضى يومها على مواقع التواصل الاجتماعي لا تخرج من البيت نهائيا الا للضرورة القسۏة 
اين شبابها لما لا تعيشه وهى ريعان شبابها لما تفعل بنفسها وتسجن كيانها لما ذلك الشعور الذى بداخلها ولا تستطيع شرحه لما الكتمان !. 
الكثير من الاسئلة تراوضها بدون اجابة لا تعلم بماذا تجيب على اسئلتها !. 
لتخطر ببالها تلك المقولة التى تنطبق عليها
أنا حيث الأقلية دائما لن تجدني في الضجيج .. 
خرجت من شرودها عندما سمعت دق على باب غرفتها فسمحت للطارق بالدخول 
دلفت الى الداخل سيدة يبدو على ملامح وجهها المحبة والطيبه رغم تقدمها بالعمر وابتسامتنا المشرقة التى على وجهها.... 
الحوار مترجم بالعامية 
تحدثت بصوت هادئ لتلك التى تنظر لها بابتسامه منزلتيش ليه يا حبيبتى باباكى استناكى على الفطار بس لما اتاخرتى قلت له اكيد راحت عليها نومه حتى مشى من غير فطار عشان عنده اجتماع 
تحدثت ديما بصوتها الرقيق 
وليه خلتيه يمشى من غير فطار يا دادة رحمه اكيد هيتعب يعنى هو الشغل هيطير لو اتاخر شويه يعنى 
ردت عليها دادة رحمة بابتسامه 
لا ما انا بعتله الفطار مع السواق وهيفطر هناك.. 
كانت ديما تهم برد عليها لكن قاطعتها احدى الخادمات التى تعمل فى الفيلا وهى تدق على الباب الذى لم تغلقه دادة رحمة ثم اردفت تتحدث بعمليه باللغه الالمانيه 
سيد الياس اتصل منذ قليل وقال انه سوف ياتى على العشاء الليلة 
ثم انصرفت بهدوء 
ما ان سمعت ديما ان الياس سوف يأتي اشرق وجهها وبعد انصراف الخادمه قفزت الى دادة رحمة
اخيرا يا دادة الياس جاى دا واحشنى اوى والله من بعد ما مالك مشى وهو...... 
ولكن قاطعتها دادة رحمة وهى تقول لها بحزم 
احنا اتفقنا على ايه مش قولنا مفيش نقاش فى الموضوع دا تانى حتى لو هو مش موجود كفايه اللى حصل زمان 
ثم اكملت حديثها وهى تتجه خارج الغرفة 
يلا انزلى عشان تفطرى ومفيش حجج للرفض 
ثم انصرفت بعد ان اغلقت الباب خلفها بهدوء تنهدت ديما بقوة وهى تفكر فى مالك واخوته وما عاشوه فى خلال 3 سنوات الماضية لهم وكيف تغيرت حياتهم اغمضت عينها وهى تطرد هذه الافكار من رأسها واخذت نفس عميق ثم توجهت الى الاسفل لتناول فطورها 
أن تجد بيتا يأويك وطفلا بأبي وأمي يناديك فأعلم أنه الرزق الحقيقي الذي لامال ولا منصب يوازيه 
يا حمزة تعبتنى معاك تعالى بقى انت يا ولد 
كانت هذه صرخات تلك الرقيقه على ابنها الشقى 
مالك وهو يتجه
 

تم نسخ الرابط