ندوب الهوى
المحتويات
خير
تساءلت مرة أخرى وعينيها تطالعه بغرابة
أيوه اللي هو ايه
وقف على على قدميه وتقدم منها وهي مازالت جالسة وهتف قائلا بجدية والصدق لا يعرف للسانه طريق
اللي هو كل واحد ياخد جزاته مش كنتي عايزاني أنفذ طلبها واطلقها هطلقها أهو
وقفت هي الأخرى بعد أن استمعت إليه بلهفة وفرحت كثيرا لأنه توصل إلى هذا الحل الذي كانت تريده زوجته الأولى منذ البداية
أقترب منها مقبلا أعلى رأسها وعينيه مثبتة على الفراغ أمامه وعقله داخله افكار وحديث وكثير من الأشياء الذي يتخيلها تحدث ولكنه هتف بهدوء
هتحل وللأبد
بعد إتمام مخطط كامل من عقل اثنين من أكبر مدبرين الأڈى للغير جلسوا سويا للاحتفال والاستمتاع بإتمام ما أرادوا في خلال أيام معدودة
قوتها وحدها لم تكن شيء بل قوتها بعد التعرف على مسعد أصبحت شيء كبير وكبير للغاية أيضا
جلسة خالية من كل شيء سوى الكراهية والغل بينهم هم الاثنين يتبادلون فيها الأحاديث المؤذية ل جاد وزوجته والآن هذه الجلسة للاستمتاع بالفرحة والنصر
تلك الشماتة التي تشعر بها تجاه جاد وبطريقة غريبة تلمع عينيها لما فعلته به
كان فاكر أنه جامد وإني مقدرش عليه أهو دلوقتي زمانه مذلول في السچن
مع من تتحدث! العدو الأكبر ل جاد الله فكيف سيكون الحديث عنه غير بالسوء والكراهية الممېتة حرك رأسه بضيق ثم فرحة مردفا
ياه يا مدام كاميليا مش هتصدقيني لو قولتلك أنا فرحان قد ايه جاد أخد مني الوحيدة اللي حبيتها وكتير حاولت أقدر عليه لكن كانت ضړبته بمۏته
اديك خلصت منه أهو والساحة بقت ليك والحارة كلها كمان
لمعت عينيه بنظرة خبيثة شيطانية محبة إلى شيء مقزز يريده منها وحدها يتمنى لو توافق على حدوثه ويكن لها كل شيء
ياريت بس المطلوب هي هي ترضا عني بعد ما هو كرهها فيا وخلاها تفتكرني كداب وبتاع مزاج
لأ متقلقش مهو لو أخد حكم مظبوط وده هيحصل هتمل وتسيبه
بطريقة فظة يتحدث وتظهر أسنانه الصفراء مع لمعة عينيه الخضراء بشدة مخيفة ليظهر بشع وهو يروي بحړقة ما استلقاه من جاد
عليا الطلاق أنا ما
كنت مصدق نفسي لما كلمتيني قولت معقول الواد ده معلم على كتير كده مطلعتش لوحدي
لأ لوحدك يا مسعد أنا بس بردله غلطة عملها كانت كبيرة شوية
استهزأ بها داخله لأنه يتفهم كم هي تشعر بالحړقة والإهانة بسببه ولكنها تحاول أن تخفي ذلك عنه بسبب مكانتها الرفيعة التي تراها أعلى بكثير منهم
آه مهو واضح يا مدام
تقدمت للأمام بجسدها على الطاولة نفس الطاولة التي جلست عليها مع جاد أحبت أن يكون هذا المكان شاهد على كل شيء منذ البداية غمزت له بعينيها الوقحة قائلة
ورينا همتك بقى في الباقي يا مسعد
بكامل الغرور أقترب هو الآخر مثلها يعقب على حديثها بفرحة ظاهرة على وجهه
النهاردة مش بكرة يا مدام متقلقيش
ابتسمت بسخرية وفرحة مغمورة داخلها وهي تتخيل ما الذي يحدث اليوم ل جاد ولحياته بالكامل الذي فضلها عنها
أيوه كده خليك حماسي
كمثلها فعل هو الآخر وهو يتخيل نفسه ينجز أكبر مهمة بحياته وأفضل شيء على الإطلاق أراده منذ البداية منها وقد سلبه هو الأول منه وأباحه لنفسه الآن سيسترد كل شيء
من الناحية دي اطمني وحطي في بطنك بطيخة صيفي دا أنا صبرت كتير
وكأنها معتوهة أو تمر بشيء ما كهذا لتتحدث عن الله وحبه ل مسعد الذي لا يفعل شيء سوى الحړام والمحظور
طلع ربنا بيحبك وبعتني ليك أهو علشان تاخد حقك اللي جاد سرقه منك
ضغط بأسنانه الصفراء على شفتيه بقوة وهو يتخيل تمنيه ل جاد قد حدث
بيحبني بس! ياه لو ينطس حكم عشر سنين ولا خمستاسر ومشوفش وش أمه تاني
عادت للخلف بجسدها تستند إلى ظهر المقعد تضحك بصخب لرؤيته هكذا
بتحبه أوي أنت يا مسعد
علق على حديثها مؤكدا إياه بقوة ساخرة
أوي أوي فاكرة لما قابلتك أول مرة قولتلك ايه ھموت من كتر حبه اللي في قلبي
عادت معه بالذاكرة للخلف تتذكر أول مرة قابلته بها ليتم الإتفاق معه على كل شيء أرادوا فعله مع جاد لكي ينالوا منه وكل منهم يأخذ حقه الكاذب المعتبره حق بالفعل لديهم فقط لأنه دافع عن شرف فتاة وعرضها أمام مسعد وتزوجها ليكن زوجها الصالح وتكن خير من الله له
متابعة القراءة