ندوب الهوى

موقع أيام نيوز

فلن يخرج إلا عندما يقضي عقوبته
به 
شكرته كثيرا وهي تبتسم بسعادة غامرة وقد قال لها جاد أنه بمثابة شقيق كبير لها كلما ارادته وجدته هنا ينفذ ما تريد ولكن سمير لم يعلق على شكرها إلا بكلمة أن هذا واجبة وقالها بثقة وتأكيد حتى أنها ظنت أن هناك علاقة بينهم وهي لا تتذكر بسبب هذه الثقة الكبيرة التي يتحدث بها! 
على أي حال لقد ارتاحت الأن وارتاح قلبها ووضعته في ماء بارد بعد تلك الفزعة التي داهمتها بسبب عودته مرة أخرى وقد ظنت في البداية أنه لن يبتعد إلا عندما ينال ما يريد منها أو أن ېقتلها والقتل ليس بالضرورة أن يكون مفارقة الحياة هناك طرق أخرى عديدة للقتل تنتزع روحك منك وأنت مازلت على قيد الحياة 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وقف جاد جوارها في المطبخ بعد أن ساعدها في رفع أطباق العشاء من على السفرة وفعل بعض الأشياء البسيطة لمساعدتها لتكن بالنسبة إليها شيء لا يمكن تقديره أبدا 
استند جاد إلى الحائط وثني إحدى قدميه يستند بها إلى الحائط خلفه ويده الاثنين يضعهم أمام صدره باحكام 
وكانت الأخرى تقف أمام حوض الغسيل لتغسل الأطباق وتضعهم في مكانهم مرة أخرى حتى تخرج لتجلس معه في الخارج قليلا قبل أن يأتي معاد نومه 
فك جاد يده من أمام صدره ومد يده اليمنى إلى السفرة الصغيرة التي بالمطبخ أمامه وأخذ من عليها كوب الشاي ارتشف منه قليلا وهو ينظر إليها بزواية عينيه ثم ترك الكوب من يده وتقدم منها يقول بجدية
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تعرفي أن فيه عريس اتقدم لمريم النهاردة من خلالي
وضعت الطبق على الرخام أمامها بعد أن قامت بغسله وأخذت غيره تفعل المثل ارتفع حاجبها إلى الأعلى وسألته باستنكار
يا سلام واشمعنا من خلالك بقى
استند بجانبه إلى الحائط مرة أخرى واضعا يده كما كانت أمام صدره وأجابها بجدية
تقدري تقولي صاحبي
وضعت الطبق الآخر ثم أغلقت الصنبور واستدارت بجسدها تنظر إليه بجدية واسترسلت في الحديث معه عن شقيقتها وما تريد
كل يوم مريم بيجيلها عرسان بس هي بترفض وبصراحة يا جاد أنا معاها في الموضوع ده دي لسه قدامها تلت سنين كلية لو شغلت نفسها بالجواز مش هتعرف توفق بينهم
رفع يده وأشار عليها بخفة وهو يعارضها بهدوء واضعها داخل المثال لتتقارن بشقيقتها وما تستطيع فعله
طب ما أنت أهو اتجوزتي وأنت في الكلية
انخفضت بجسدها للأسفل وهي تعدل تلك الأشياء الموضوعة أسفل رخامة المطبخ لتظهر بشكل جيد أكملت حديثها معه موضحة حديثها بجدية
لا أنا غير مريم خالص أنا ممكن أوفق في أي حاجه مريم مش زيي أبدا متقدرش وبعدين أنا خلاص دي اخر سنة وكلها شوية واتخرج وكونك شايف إن مفيش مشكلة ده علشان أنا أصلا مش بروح الكلية الأيام دي 
رفع نظرة معها وهي ترفع جسدها وتقف أمامه معتدلة وتسائل باستفهام مضيقا عينيه عليها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يعني العريس ده لو اتقدم رسمي هترفض
مطت شفتيها للإمام دليل على عدم معرفتها وهي تسير معه للخارج للذهاب إلى الصالة ثم تساءلت هي الأخرى باستغراب
أنا مش عارفة يعني أقصد إني مقدرش أقرر مكانها بس هو مين ده أصلا
أجابها بتأكيد وثقة
سمير
جلس جاد على الركنية في الصالة وقام بتشغيل التلفاز بينما هي وقفت أمام الصالة ولم تدلف معه متمتمة باستنكار وضجر ويظهر على ملامحها الذهول
سمير! سمير ابن عمك 
ابتسم بغرابة وهو ينظر إلى رد فعلها ما به سمير! لا يصلح للزواج أو ماذا! قال بنبرة ساخرة
أيوه مالك اټخضيتي كده
تقدمت وجلست جواره ولم يكن هناك شيء يفصل بينهما نظرت إليه باستغراب شديد سيطر عليها فهي لم تكن تتوقع ذلك أبدا ولم يوضح سمير هذا من قبل
بصراحة مكنش على بالي خالص إنه ممكن يفكر في مريم
رأته يقوم بالضغط على زر ريموت التلفاز وينتقل من قناة لأخرى غير مبالي تقريبا بحديثها وداخلها كان هناك أحبال سوداء تسيطر عليها وتنسج خيوطها الصغيرة بالداخل نظرت إليه متذكرة متى
بالضبط تقدم لخطبتها ويفعلون ذلك مع شقيقتها الآن! سألته بضيق وانزعاج مكبوت داخلها أظهرته على هيئة سخرية
وبعدين اشمعنا دلوقتي ولا انتوا عيلة بتحب جبر الخواطر والشفقة
استدار بعيناه الرمادية ينظر إليها باستنكار شديد لما قالته وظهر الضجر على ملامح وجهه أثر حديثها وهو يدري إلى ماذا تريد أن تصل عنفها بنبرة جادة وأكمل
بتوضيح
ايه اللي بتقوليه ده بطلي هبل سمير بيحب مريم وعايز يتجوزها وطالبها في الحلال ومظنش أن فيه مشكلة في كده
مالت برأسها قليلا بعد صمت ثم هاجمته بسؤال لم يكن متوقعه ولم تكن تتوقع هي أيضا أنها ستتفوه به سألته بنبرة حزينة ضائعة
وأنت يا جاد!
لم يفهم في البداية عن ماذا تتحدث فسألها وملامح وجهه تتكرمش
أنا ايه! 
ابتلعت ما بحلقها بجفاء وسألته مرة أخرى ولكن بقوة وهي ترفع رأسها إليه حتى لا تظهر أمامه تلك الضعيفة المنكسرة
كنت بتحبني وعايزني ولا 
قاطعها جاد هذه المرة وكأنه اختنق من حديثها الخارج عن موضوعهم والذي أصبح أيضا شيء أساسي في أي جلسة بينهم تتسائل عن
تم نسخ الرابط