ندوب الهوى

موقع أيام نيوز

جاد وجواره هدير
بعد أن مر الوقت في كلمات المأذون وسؤاله للاثنين بالموافقة أو الرفض أعلن الانتهاء قائلا
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
من هنا انطلقت الزغاريد مرة أخرى من الجميع هذه المرة بعد أن آمنوا منه خلفه والدته ووالدتها زوجة عمه وصديقتها كل من كان يحمل في قلبه الفرحة لهم وقف على قدميه يطلق الزغاريد ومن ثم وقف سمير ليشعل الجو بالأغاني مرة أخرى بعد أن رحل المأذون 
انحنى مائلا عليها يهتف بنبرة رجولية والفرحة تتغلغل داخله
ألف مبروك عقبال ما تنوري بيتك
استدارت لتنظر إليه وكانت هذه أول مرة تنظر إليه عن قرب هكذا وترى عينيه الرمادية الخلابة والسعادة التي تتراقص بها ابتسمت باستغراب شديد واضح عليها وعادت مرة أخرى تسأله دون النظر إلى الجو حولها
هو أنت بجد فرحان يا جاد 
لقد علم أنها فعلا مشتته نظر إليها بشجن وحب خالص قائلا
أنت لسه بتسألي! للدرجة دى مش باين عليا الفرحة يا هدير
أغمضت عينيها بقوة تعتصرهما بسبب صوت الأغاني المزعجة التي يصفق معها الجميع حولها يظنون أنهم يتحدثون باشياء رومانسية فتحت عينيها وقالت بصدق خالص ونظرة حنونة ضائعة
بالعكس باين عليك الفرحة كأنك مفرحتش قبل كده بس أنا 
ضيق عينيه الرمادية سائلا باستفهام
أنت ايه
أنا مش مصدقة
ابتسم بهدوء وفهم ما الذي تمر به غير كل ما حدث سابقا هو يتفهم ما يدور داخلها الآن
وايه اللي يثبتلك إني مبسوط وفرحان وإني عايزك أكتر من إني اتجوزك
نظرت إلى الأرضية بخجل شديد إنه محق ما الذي يمكن أن يثبت به صدقه وصدق حديثه أكثر من زواجه منها! 
تحدث وهو ينظر إلى الناس أمامه بابتسامة عريضة قائلا بجدية
نفرح النهاردة طيب وبعدين نتكلم
ابتسمت بهدوء ثم نظرت أمامها لتجد والدتها تتقدم منهم ومعها والدته التي كانت تحمل بيدها كيس ذهبي اللون وبه الذهب الخاص بها وقفوا أمامهم الاثنين ثم قدمت والدته علبة الذهب الكبيرة إليه بعد أن اخرجتها له تطالبه بأن يلبسها إياه وكل هذا تحت عدسات هاتف مريم التي كانت تلتقط الصور منذ اللحظة الأولى 
فتح العلبة تحت أعين الجالسين وقام بأخذ الدبلة أول شيء وهو يبتسم إليها بود وهدوء تبادلة إياه مع ابتسامتها أخذ كف يدها براحة أمام الجميع ليقوم بوضعها لها في إصبعها ولكن مع لمس أصابعه يدها شعر وكأنه لمس سلك عار أشعل جسده بالكامل ابتلع ما وقف بحلقه بتوتر لتتحرك تفاحة آدم باڠراء لها وكم كانت تحب رؤيتها به 
جعلها ترتدي الدبلة ثم خلفها ذلك الخاتم ذو الفص الواحد ومن بعده ثلاث أساور ثقال في الميزان وانتقل إلى اليد الأخرى ليضع بها خاتم آخر ومعه اسوار واحد فقط يلتف على يدها يأخذ
شكل وردة رائعة وآخر شيء أخذه من العلبة كان السلسال 
طلب منها الإقتراب لتتيح له الفرصة بوضعه حول عنقها وقد تاهت في رائحة عطره الممزوج برجولته لدرجة أنها أغلقت عينيها وهي تستمتع باستنشاق رائحته لأول مرة 
أبتعد للخلف لتفعل المثل بعد أن فتحت عينيها وترك القرط في العلبة مشيرا إلى والدتها أنه لن يستطيع وضع إياه أمام الحاضرين ورفع الحجاب عنها وأخذت العلبة وابتعدت هي ووالدته وظلت مريم تأخذ لهم الصور
الغوايش دي تقيلة أوي ايدي وجعتني منها
خرجت منه ضحكة رجولية مباغتة بسبب حديثها حقا ألمتها يدها في هذه الدقائق!
معلش كلها ساعة وهننزل وتخلعيها
نظرت إليه بضيق وانزعاج بسبب ضحكته الغريبة على حديثها
على فكرة أنت بايخ وخنيق أوي
رفع حاجبيه متحدثا بنبرة خاڤتة حادة قليلا وهو يتسائل
ايه ده ايه ده دا أنت طلعتي بتعرفي تتكلمي أهو طلعتي قطة بتخربش
ابتسمت بسخرية واستحضرت شخصية لا تخرج إلا للضرورة وقالت بصوت جاف
لأ مهو هدير اللي أنت تعرفها محدش غيرك يعرفها بره أنا مش قطة بتخربش أنا راجل بيعض
اتسعت الابتسامة على وجهه ونظر إليها بحب وشجن قائلا
وده المطلوب مع أي حد غيري تبقي راجل ومعايا تبقي هدير وبس
أشاحت بوجهها بعيد عنه وهي تبتسم لترى سمير وأصدقاءه يقتربون منه يحاولون أخذه ليرقص معهم قليلا ويفعلون جو حماسي يتذكرونه جيدا 
وقف معهم على مضض ولم يكن يريد أن يرقص ولكن تحت ضغط سمير وقف معه وتقدم إلى الأمام في الفراغ ليرقص هو و سمير سويا وأصدقاءه يلتفون حولهم يصفقون بحرارة جاعلين الجو يشتعل بالحماس والفرحة 
وقف والده وذهب إليه ليقف جواره ويجعله يشعر بأنه راضي عن هذه الزيجة وتوجه عمه
خلفه هو الآخر ليقف الجميع معه وهو يرقص ويتمايل بخفه ورزانه بذات الوقت على الموسيقى الشعبية مع ابن عمه وأخيه 
نظر جمال على شقيقته التي كانت تجلس تنظر على زوجها بسعادة وفرحة وداخله كان سعيد لأجلها لأجل تلك الابتسامة التي رسمت على وجهها بعيد عن أي شيء آخر إنه رغم كل ما يحدث يحبها! ويجب شقيقته الصغرى ويريد أن يرى الفرحة دائما على وجوههم ولكن في كل مرة يفعل العكس وتغلبه نفسه بفعل السوء والضغط عليهم والابتعاد عنهم ليأتي الغريب ويكون هو مكانه
تم نسخ الرابط